كشفت مصادر مطلعة بالمعارضة الصومالية أن مئات المقاتلين يتدفقون نحو المناطق الوسطى في الصومال لتعزيز قوات الحزب الإسلامي وحركة «الشباب» المجاهدين.
وقال الناطق الرسمي باسم الحزب الإسلامي حسن مهدي إن مئات المقاتلين من الحزب وحركة الشباب المجاهدين يتوجهون حالياً إلى محافظتي هيران وجلجدود وسط الصومال لتعزيز قواتهما هناك والمشاركة في المعارك الدائرة بين المتمردين وقوات موالية للحكومة الانتقالية، مضيفاً أن قوات الحزب تتمركز في «بلدوين» وهي في كامل جاهزيتها للدفاع عن الأراضي الصومالية ضد توغلات القوات الإثيوبية المتكررة فيه. واتهم مهدي لأول مرة مسؤول «المحاكم» بإقليم هيران وسط البلاد عبد الرحمن إبراهيم معو بالتنسيق مع القوات الإثيوبية المتمركزة بمنطقة كالابير الواقعة على مسافة 30 كلم شمال شرق مدينة بلدوين.
إلى ذلك قلل رئيس وزراء الصومال عمر عبد الرشيد شارمارك من أهمية التفاوض مع المعارضة المسلحة واتهم هؤلاء بأنهم ليس لديهم برنامج سياسي، وأنهم يريدون أن تعم الفوضى ليتمكنوا من استخدام البلاد وموقعها الاستراتيجي في القرن الإفريقي كملاذ آمن لهم. وقال شارمارك الذي عينه رئيس الصومال شيخ شريف أحمد قبل عدة أسابيع.. إنه «يتطلع إلى استخدام الحوار لإنهاء العنف الذي يعصف بالبلاد لما يقرب من عقدين مع الجماعات المتشددة التي تتهم واشنطن بعضها بارتباطها مع القاعدة وتخوض حرباً إلى جانب مقاتلين أجانب ضد قوات الحكومة الصومالية في أعنف اشتباكات يشهدها الصومال منذ شهور».. وإنه «لا يعتقد بأن المتشددين لديهم برنامج سياسي، ويريدون أن يظل هذا البلد في فوضى كي يتسنى لهم وجود ملاذ آمن ومخبأ».
وشدد رئيس الوزراء الصومالي على أن «الطريقة الوحيدة التي يفهمونها هي القتال، والحكومة مستعدة لاستئصالهم ولا معنى للجلوس معهم لبحث قضايا تهم البلاد».
من جهة ثانية أعلن عمدة مقديشو محمد عثمان ضغحتور مصرع سبعة اشخاص على الاقل وجرح 15 اخرين في مقديشو إثر أمطار غزيرة هطلت على العاصمة الصومالية ليل الاربعاء الخميس.
وصرح العمدة «سجلنا سبعة قتلى على الاقل و15 جريحا في الامطار الغزيرة التي أرغمت مئات السكان على الفرار من منازلهم». كذلك عطلت الفيضانات حركة السير في عدة احياء مكتظة بالعاصمة.
عدد اليوم
