الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اعتذر ولو مرة في العمر

18 ابريل 2008 01:15
آدم دائما يسأل نفسه هل إذا اعتذرت لزوجتي أو حبيبتي أو أختي يخدش ذلك كرامتي؟ سؤال يتكرر في كل حين سواء في العمل أوالمنزل أوفي المجلس ومع الأصحاب· اعلم أيها الرجل أن المرأة تمتلك مشاعر رقيقة وهشة وسهلة الانكسار، وأي كلمة قد تؤثر بها أو تجرحها وتؤلمها، ولكن بماذا يشعر الرجل عندما يعتذر لزوجته ويقول:(أسف يا حبيبتي)،هل يعتبر اعتذاره بمثابة ذل؟ إن البشر بطبيعتهم معرضون للخطأ والنسيان، والخطأ في حد ذاته ليس عيبا أو انتقاصا من شخصية المخطيء بل الأسوأ هو التمادي وعدم الإعتذار،الكل يخطيء، لكن القليل منا يجد لديه الشجاعة للاعتذار عن الخطأ الذي بدر منه سواء بقصد أو من غير قصد، رغم ما نكرره باستمرار من أن التراجع عن الخطأ خير من التمادي فيه، لكن يبدو أن التراجع مقبول من قبل الرجل إلا إذا كان الشخص الذي ينبغي الاعتذار إليه هي الزوجة، هنا يصبح الاعتذار في نظر الكثيرين نوعا من المهانة والذل، نعم هذا هو الواقع الذي نعيشه حاليا والأدهى أن الناس ينظرون إلى الشخص الذي يعتذر خطئه كما لو أنه ضعيف الشخصية برغم أن الإعتذار هو من سمات الشخصية القوية الشامخة والأخلاق والطيبة· لذلك نجد أن بعض الرجال اعتادوا أن يترفعوا عن الاعتذار ويخطيء الواحد منهم في حق امرأته، كما لو أن الاعتذار ينتقص من رجولته وهيبته، فلا تعرف كلمة آسف أو اعتذر الطريق إلى فمه حتى لو شعر بها عمليا وأدرك لأنه مخطيء إلا أنه يأنف من التلفظ بها، مع العلم بأنها كفيلة بخلق معجزة عاطفية في العلاقة الزوجية· بهية حسين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©