الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهن شريفة

18 ابريل 2008 01:15
ذهبت إلى مكتب الخدم لجلب خادمة تعاونني على مشقة العمل المنزلي، أثناء ذلك لا حظت أن هناك العديد من الطلبات للعمل كخادمة، ومربية، وسائق، ومزارع، بائع وغيرها من المهن البسيطة، يأتون للعمل لدينا وأبناؤهم ينتظرون على أحر من الجمر ويفتخرون بهم في وطنهم هذا حال أبناء الخدم والسائقين وغيرهم من العمالة التي نجلبها من الخارج، لكن بعكس الحال عند أبنائنا إذا كان والده يعمل كسائق، أو مزارع أو سائق تاكسي نراه خجلاً منه ومن وظيفة والده التي يراها العديد من الناس عيبا وتسبب لهم إحراجاً · وأقول لهم إن هذه الأعمال ما هي إلا مهن شريفة، يسعى من خلالها هؤلاء الأفراد لكسب الرزق ومواجهة أعباء الحياة ومسؤولياتها وهو في حد ذاته شرف لا يعادله شرف، لان اختيار العمل الحلال أفضل من مد اليد للناس وهذا هو الأصعب· ومهما كانت طبيعة المهنة الشريفة التي يعمل بها الآباء، يجب أن يعتبرها الأبناء أوسمة على صدورهم، ومصدر للفخر الاعتزاز فهي السبب فيما وصلوا إليه، وحصولهم على أعلى الدرجات العلمية والمراتب العملية الراقية، ومن المحزن أن نرى أبناءً يخجلون من مهن آبائهم بدلا من الافتخار بها، أنه لأمر مشين، هل يا ترى يفتخرون حين يروا آباءهم يعملون بالحرام بدلا من الحلال؟ إذا لماذا الخجل من مهنة الأب الشريفة أياً كان نوعها؟ شريفة إبراهيم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©