يسعى نجم الراليات الشيخ خالد القاسمي لتحقيق نتائج ايجابية في رالي إيطاليا الذي تستضيفه جزيرة سردينيا اعتبارا من اليوم وحتى الاحد المقبل، وذلك من أجل تعزيز رصيده من النقاط التي حصل عليها مؤخراً في البطولة.
وتحدو القاسمي، الذي يخوض السباق مع فريق «ابوظبي بي بي فورد» آمال كبيرة في تحقيق نتائج طيبة في السباق الذي سيكون حدثاً ساراً آخر في موسم دراماتيكي بالفعل للبطل الإماراتي، حيث يبتعد سائق أبوظبي حالياً بفارق نقطة واحدة عن المراكز العشرة الأولى، ويسعى إلى تحسين الأداء الذي ظهر به خلال رالي إيطاليا في العام الماضي 2008.
وكان القاسمي قد أنهى مشاركته الأولى في رالي إيطاليا محرزاً المركز السادس، وسجل بداية قوية خلال العام الجاري 2009، ليشارك على إثرها في رالي إيطاليا للمرة الثانية، في الوقت الذي يسعى زميله الفنلندي ميكو هيفونين لتحقيق انجاز جديد في الرالي خصوصا انه يحتل المركز الثاني على مدار السنوات الثلاث الماضية، في حين احتل زميله في الفريق جاري ماتي لاتفالا، المركز الثالث على المنصة خلال العام الماضي.
ويعد القاسمي، البطل السابق لرالي الشرق الأوسط، سائق الراليات الإماراتي الأكثر نجاحاً على الإطلاق، وهو في طليعة الجيل الجديد الناشئ في سباق السيارات في أبوظبي التي أصبحت مركزاً عالمياً لرياضة السيارات.
وفضلاً عن قيادته لفريق من أكثر الفرق نجاحاً في بطولة الرالي الدولي، يتولى أيضاً تدريب مجموعة من سائقي الراليات الإماراتيين الشباب، الذين يشكلون برنامج السائقين الناشئين في أبوظبي، ومن بينهم ماجد الشامسي (27) عاماً، وأحمد المنصوري (22)عاماً، وبدر الجابري (23) عاماً.
ويمثل السائقون الناشئون الجيل الجديد من نجوم رياضة السيارات الإماراتيين، ويتنافس المتسابقون الشباب في مناسبات مختارة من الرالي الدولي طوال العام كجزء من كأس فيستا، وسيخوض الجميع غمار المنافسات في رالي سردينيا.
ويتكون الرالي من 17 مرحلة خاصة تمتد لمسافة 12ر347 كلم, وتوزع على ثلاثة ايام, فينطلق السباق غدا من اولبيا ويخوض السائقون 6 مراحل خاصة بطول 20ر130 كلم قبل أن يعودوا الى الحظيرة المقفلة بعد منحهم 45 دقيقة من اجل صيانة سياراتهم, ثم يشهد اليوم الثاني 6 مراحل خاصة اخرى تمتد لمسافة 74ر130 كلم, قبل أن يختتم الرالي الاحد بخمس مراحل خاصة بطول 18ر86 كلم, ومن ثم تقام مراسم التتويج في بورتو شيرفو.
وتستضيف مدينة أولبيا الواقعة شمال شرق الجزيرة الرالي من خلال الميناء الوحيد لوقوف السيارات، بينما يقام الجزء الأكبر من السباق في التلال والغابات الجنوبية.
وبشكل عام، تعد مراحل السباق سريعة ومتتالية، لكنها تتميز بالضيق في الكثير من الوقت، وتحتاج إلى الدقة في إعداد اللافتات التوضيحية على الطريق وخطوط القيادة.
وأكد الشيخ خالد القاسمي، في حديث له قبل انطلاق الرالي، أنه يتطلع إلى التحدي القادم، حيث قال: «يعد توقيت إقامة رالي سردينيا مهماً بالنظر إلى تاريخ إقامة الرالي الدولي، وقد استمتعت بالفعل بمشاركتي الأولى في هذا الرالي خلال العام الماضي، ولا يمكنني الانتظار حتى أعود مرة أخرى لأسجل بعض النقاط لحملتي في العام 2009». وأضاف : «غالباً ما يكون الجو جافاً وحاراً في الجزيرة، وهذه الظروف تناسبني وتناسب أسلوب قيادتي. وكلي أمل في أن تكون هذه انطلاقة قوية لي ولزميلي ميكو، وجاري ماتي، وأعتقد أن أمامنا فرصة مناسبة، فهذا مكان دائماً ما يبلي فيه الفريق بلاءً حسناً».
ويعد تحالف فريق «ابوظبي بي بي فورد» ثمرة المبادرة التي أطلقتها هيئة أبوظبي للسياحة التي تعد إيطاليا بالنسبة إليها سوقاً رئيسية لوجهتها المتميزة التي تروج لها. وقال أحمد حسين، نائب مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة للعمليات السياحية: «يتعزز الوعي بالوجهة في كل أنحاء إيطاليا في الوقت الحالي من خلال الأنشطة التي قامت بها مكاتب الهيئة أخيراً في ميلان وروما، بالإضافة إلى زيادة الرحلات التي تسيرها طيران الاتحاد، الناقل الوطني للدولة إلى عاصمة روما، وكلنا أمل في أن تساهم هذه الخطوة في زيادة المشجعين الذين يدعمون مشوار الشيخ خالد، وأن يكونوا خلفه مساندين له وهو يستكشف المناطق المتوسطية الوعرة في جزيرة سردينيا»
عدد اليوم
