الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

73 مدرسة خاصة إلى تراجع في مستوى تدريس «اللغة العربية»

73 مدرسة خاصة إلى تراجع في مستوى تدريس «اللغة العربية»
30 ابريل 2016 01:01
دينا جوني (دبي) أعلنت هيئة المعرفة والتنمية البشرية عن تراجع 73 مدرسة خاصة في التقدّم الدراسي للطلبة في مادة اللغة العربية، مقابل تحقيق تحسّن طفيف في 61 مدرسة أخرى، لافتة إلى أنها رصدت 8% من المعلمين ممن لا يحملون مؤهلاً جامعياً. وقد أصدرت الهيئة 6 توصيات وجهتها للمدارس الخاصة تتعلق بالمنهاج والمعلمين وأساليب التدريس. جاء ذلك، ضمن نتائج التقرير الشامل للرقابة المدرسية الذي يرصد أوضاع المدارس خلال سبع سنوات، بدءاً من العام الدراسي 2008-2009، لغاية العام الدراسي الماضي 2014-2015. وفي التفاصيل، بيّن التقرير تراجع 73 مدرسة خاصة في التقدّم الدراسي للطلبة في مادة اللغة العربية. إذ تراجعت في المدارس المتميزة من 2% إلى صفر في المئة خلال السنوات السبع الماضية، ومن 27% إلى 24% في المدارس الجيدة، ومن 17% إلى 15% في المدارس الضعيفة، فيما تحسنت من 54% إلى 60% في 61 مدرسة حصلت على تقييم «مقبول». ولفت التقرير أن تقدم الطلبة الدراسي في تعلم اللغة العربية للناطقين لا يزال منخفضاً جداً، ويعود ذلك أساساً إلى انخفاض في جودة التدريس والتقييم وتصميم المنهاج التعليمي وتعديله. وأكد التقرير أن جودة تدريس اللغة العربية للناطقين بها لا تزال أيضاً في مستوى جودة مقبول في غالبية المدارس الخاصة في دبي، لافتاً إلى أن الصفوف الدراسية العليا هي الحلقة الأضعف. وأشار إلى أنه في تدريس مادة اللغة العربية، لا يتم إيلاء تركيز كاف على تطوير مهارات الطلبة في التعلم المستقل وترسيخ مهارات القراءة الاستيعابية والكتابة الموسعة. ويتم تقديم المنهاج التعليمي ذاته عادة لمعظم الطلبة في الحصص الدراسية، من دون النظر إلى مستويات أدائهم المرجعية واختلاف احتياجات التطور اللغوي لديهم. كما يواجه معظم المعلمين صعوبات في تعديل المنهاج التعليمي بفعالية لمعالجة الثغرات الموجودة في تعلم طلبتهم. وحددت هيئة المعرفة والتنمية البشرية من خلال جهاز الرقابة المدرسية 6 توصيات تهدف إلى تحسين ممارسات الخدمات والأنشطة التعليمية لمادة اللغة العربية للناطقين بها. وأشارت الهيئة إلى أن المدارس الخاصة في دبي والتي يوجد فيها أطفال إماراتيون وعرب، يجب أن توفر خدمات وأنشطة تعليمية جيدة ترتكز على اللعب وملائمة لتعليم اللغة العربية في مرحلة الطفولة المبكرة. وتحتاج المدارس الخاصة إلى اجتذاب المعلمين أصحاب المؤهلات المناسبة في اللغة العربية، خصوصاً أولئك الذين تلقوا تدريباً جيداً، وتوفير بيئة عمل محفزة وجاذبة لهم. وقالت: كما يجب توفير تطوير مهني للمعلمين في المدارس الخاصة بما يلائم تلبية احتياجاتهم بدقة من أجل تحسين مهاراتهم في التدريس. كما أن على المدارس الخاصة أن تضمن توافق تقييماتها الداخلية بدقة مع مستويات وتوقعات وزارة التربية والتعليم. ووجهت الهيئة المدارس الخاصة بتطوير مناهج اللغة العربية للناطقين بها كي تؤدي دورها كاملاً في المساعدة على تطوير مهارات الطلبة في القراءة الاستيعابية والكتابة الموسعة. ودعت رؤساء أقسام مادة اللغة العربية العمل على تعديل المنهاج التعليمي لتمكين كافة مجموعات الطلبة بمن فيهم ذوو الاحتياجات التعليمية الخاصة من تحقيق تقدم دراسي جيد مقارنة بمستويات أدائهم المرجعية في تعلم اللغة العربية. وأشارت هيئة المعرفة في تقريرها إلى أن جميع المدارس الخاصة في دبي التي تحتضن طلبة إماراتيين وعرباً تلتزم حالياً تقديم خدمات تعليم اللغة العربية للناطقين بها. إتقان العربية «أمر حاسم» أظهرت الأبحاث التربوية، أن تعلم لغتين مفيد لتطور الطلبة الفكري والاجتماعي والتعليمي، مشيرة إلى أن الطلبة الذين يتعلمون اللغة الإنجليزية للناطقين بغيرها، ويواصلون تطوير إتقانهم للغتهم الأم، يصبحون أكثر استعداداً في الأعوام الدراسية التالية لتحقيق إنجازات دراسية أعلى من الطلبة الذين يركزون على تعلم اللغة الإنجليزية للناطقين بغيرها على حساب لغتهم الأم. لذلك فإن حصول الطلبة الإماراتيين والعرب على خدمات تعليمية جيدة لتعلم اللغة العربية يعد أمراً حيوياً وحاسماً ليس فقط للحفاظ على هويتهم واحترامهم لذاتهم وتراثهم وثقافتهم، بل ليتمكنوا أيضاً من تعزيز تطورهم الفكري والتعليمي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©