بعد أن قبض مانشستر يونايتد على درع الدوري الإنجليزي "بريمير ليج" ليحتفظ به للعام الثالث على التوالي، وبعد أن احتفل برشلونة الإسباني بالفوز ببطولة الدوري "الليجا"، تفرغ الفريقان الكبيران للمواجهة الحاسمة والمهمة في نهائي دوري الأبطال الأوروبي "الشامبيونز ليج" والمحدد له يوم 27 مايو الحالي بالعاصمة الإيطالية روما.
كل الصحف والمجلات الأوروبية بدأت من الآن الحديث عن هذا النهائي الصدمة أو "لقاء العمالقة" كما أطلقت عليه مجلة فرانس فوتبول الفرنسية التي تناولت الفريقين بالحديث والتحليل، وبدأت بمانشستر يونايتد حامل اللقب وقالت عنه: مان يونايتد نضج تماماً نضوج البطل وبات لاعبوه يعرفون كل شيء.. الدفاع، الضغط، القتال، الهجوم، صنع الهجمات المرتدة والانطلاقات الايجابية، وحسن إدارة اللقاء والتحكم في ايقاعه حتى وان كانت هزيمة مانشستر يونايتد منذ أكثر من شهرين في الدوري الإنجليزي 1-4 من ليفربول تؤكد أنه من الممكن أن يكون قابلاً للكسر أيضاً.
مجموعة استثنائية
وأضافت المجلة قائلة: أهم مميزات مانشستر أيضاً أنه يملك مجموعة استثنائية من اللاعبين ولا تقارن وبها تنوع كبير ولاعبون يملكون حلولاً هجومية (رونالدو) روني، تفيز، بادل، جيجز، برباتوف) وأشارت المجلة إلى أن مانشستر يونايتد لم يخسر في دوري الأبطال الأوروبي "الشامبيونز ليج" منذ مايو 2007 عندما خسر في مباراة العودة في الدور قبل النهائي للبطولة أمام إيه. سي. ميلان في سان سيرو (صفر-3)، ليحتفظ بذلك الرقم القياسي لأطول فترة عدم خسارة في دوري الأبطال برصيد 25 مباراة وهي سابقة أولى من نوعها. ونقلت المجلة عن السير اليكس فيرجسون المدير الفني للفريق قوله بثقة: لدينا من الموهبة والمهارة والقوة والطاقة والطموح والشهية المفتوحة لدخول التاريخ من أوسع أبوابه. وقالت المجلة: إذا استطاع مانشستر يونايتد إضافة لقب أوروبي رابع سيصبح أول ناد بعد ميلان يحتفظ بلقبه في دوري الأبطال الأوروبي، واختتمت المجلة حديثها عن الشياطين الحمر «RED DEVILS» بقولها: عندما تحين «ساعة الصفر» فإن أهم شيء يؤخذ في الاعتبار هو "فورمة" اللاعبين يوم اللقاء ومدى تركيزهم.
توازن هجومي ودفاعي
وانتقلت المجلة للحديث عن الطرف الثاني في النهائي الأوروبي وقالت: فريق برشلونة دائماً مخلص لأسلوبه في اللعب حتى ولو اضطر إلى الانتظار حتى الدقيقة 92 لكي يفرض نفسه ويقرر مصيره (في إشارة واضحة إلى الهدف القاتل الذي سجله انيستا في مرمى تشيلسي في لقاء العودة بالدور قبل النهائي للبطولة). وأضافت المجلة قائلة: البارسا يتمتع بتوازن هجومي ودفاعي ويعتمد على اللعب الجماعي ولديه فاعلية في كل الخطوط حتى وان كان أحياناً لا يرقى لعبه إلى ما يتمتع به من سمعة. ونقلت المجلة عن بيب جوارديولا المدير الفني لبرشلونة قوله: لقد حاولنا مهاجمة تشيلسي رغم النقص العددي، وسعينا للفوز حتى آخر لحظة وكذلك كان الاستحواذ النهائي في صالحنا (63 في المئة)، وهذا بالضبط ما سنسعى إلى تحقيقه أمام مانشستر يونايتد في النهائي، وهو ما سيجعل المباراة مثيرة وجيدة.. وأيضاً ستكون مباراة ثأرية بعد مباراة قبل النهائي في نفس البطولة، والتي خسرناها العام الماضي من مانشستر يونايتد (صفر - صفر، وصفر -1).
عقلية متوهجة
وقالت المجلة إن أهم ما يميز برشلونة ولاعبيه العقلية المتوهجة التي تظهر في الأوقات الحرجة وفي لحظات الأزمة، واعترفت المجلة بأن برشلونة جدير بلقب الأسطورة الذي يطلق عليه ولكنه يتأثر كثيراً عندما يكون نجومه تشابي وميسي وايتو غير قادرين على صنع الفارق. وأضافت المجلة قائلة: في روما سيكون برشلونة في حاجة إلى التخلص من كافة عيوبه وفي حاجة أيضاً إلى توفيق نجومه، وهو على أية حال قادر على اللعب بمزيج من المهارة والفاعلية من أجل الوصول إلى هدفه الأوروبي. وأشادت المجلة بالمدير الفني جوارديلا ابن النادي الذي استطاع أن يبني فريقاً قوياً يضم سبعة لاعبين تخرجوا من مركز التدريب الخاص بالنادي. وفي ختام تقريرها عن طرفي النهائي الأوروبي، قالت المجلة: إذا كان مانشستر يونايتد قد صعد للنهائي بسهولة، بينما صعد برشلونة بمعجزة. وأشارت إلى أن هذا الأمر لا يعطي مؤشراً لأحد لكي يتنبأ بفوز هذا الطرف أو ذاك، ولكنها على أية حال ستكون مباراة بين حامل اللقب وأفضل فريق هذا الموسم، والكل يتمنى أن يشاهد مباراة رائعة تليق بالنهائي الأوروبي.
عدد اليوم
