الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أمسية شعرية ليوسف عبدالصمد في أبوظبي

أمسية شعرية ليوسف عبدالصمد في أبوظبي
18 ابريل 2008 01:29
استضافت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول في المجمع الثقافي بأبوظبي أمسية شعرية للشاعر اللبناني يوسف عبد الصمد بحضور عدد من الأدباء والشعراء وأبناء الجالية اللبنانية ومحبي الشعر· في بداية الأمسية تحدث الدكتور نايف عبيد عن شعر يوسف عبد الصمد واصفاً إياه بالمتانة والعنفوان والعذوبة بما يمتلك من لغة قوية رصينة لم تفسدها قرابة أربعة عقود من الغربة في أميركا أي الابتعاد عن الأصالة الشعرية العربية، اذ ظل عبد الصمد متمسكاً بهويته وشخصيته العربية التي عبر عنها بهذا البيت من الشعر: ''ولم أزل بعد أن بدّلت تذكرتي/ الناس تنظر في وجهي فتعرفني'' فقد ظل الشاعر - بحسب نايف عبيد - أميناً للغة المتنبي وعمالقة الشعر العربي الأصيل حيث يقول ''أتيت والمتنبي بين أجنحتي/ نطوف واديك مثل الأمس في حلب''· ثم أضاف نايف عبيد أن عبد الصمد قد ضمن شعره معاني فلسفية من الكتب السماوية وطرزها بلوحات من الصورة والفكرة والمعنى، والشاعر يوسف عبد الصمد من لبنان ولد في عام 1940 ويحمل الليسانس في الأدب العربي رحل الى أميركا عام 1969 ليتابع ثقافته حيث يقوم في نيويورك بجهود نهضوية في محاولة منه لربط نيويورك ببيروت حضارياً وثقافياً لأنه يرى أن جذور نيويورك هي مجموعة ثقافات عالمية خارجية ومنها ثقافتنا الغنية بكل العلوم وبرسالتنا الروحية، كان صديقاً لنزار قباني، وللشاعر عبد الصمد مجموعة من الدواوين وهي ''سيدتي الجميلة ''1971 و''الى الأول من الأول ''1994 و''صلاة النار ''1995 و''السيف والسوسن ''2004 و''باب المدينة ،''2007 وله أيضاً ديوان في اللغة المحكية والزجل وهو عميد الرابطة القلمية الجديدة بعد ذلك قرأ الشاعر يوسف عبد الصمد منتخبات من شعره ومنها قصائد ''أم بلا ولد'' و''تفاحة أنثى'' و''عد بي إلى جنتي ، خذني إلى وطني'' و''عن حرب البنية التحتية اللبنانية'' وأخيراً ''قصيدة لنورة''· ومن قصيدته العمودية ''أم بلا ولد'' والتي تبتدئ بهذا البيت ''لما وقفت على درب الحياة بلا حس/ أنادي وما في الدرب من أحد''·· أما من تفاحة أنثى فيقول ''أولكا كتفاحة صيفية جلست/ أمام عيني تدعوني لاجنيها/ وصرت من وردة الحلاج أبصرها/ واشتهيها واخفي رغبتي فيها'' والقصيدة ذات نفس صوفي تجد فيها عذابات الصوفية عند ابن عربي والحلاج وغيرهما كما تجد فيها أيضا نسق العشق الصوفي وتجلي الغياب في الآخر كما صوره الشعر الصوفي · ومن قصيدة ''عد بي إلى جنتي، خذني الى وطني'' يقول يوسف عبد الصمد إنها كتبت في نيويورك حباً بأرض وطني لبنان ''مالي افتش عن أرض لأسكنها/ ولم تزل ضيعتي الخضراء تسكنني/ سبع وعشرون مرت واللغه لغتي/ ولم أزل انطق الفصحى بلا لحن/ ماذا تغير بي يا سادتي وأنا/ أنا وتغيير اسمي لا يغيرني/ أنا العروبة من أقصى بدايتها/ معي وأخبارها البيداء تملأني/ وأين أهرب من جلدي ومن قدري/ وسحر آياتها القرآن يأسرني/ وكيف أخشى على أركان بيت أبي/ وألف روح من الانجيل يحرسني/ تظنهم ونواصي الريح في يدهم/ هم المكان وباقي الأرض لم تكن''· كذلك قرأ عن مجزرة قانا التي حدثت في 1996 قصيدة صور فيها مآسي الأمة جميعها '' ما مر عام ولم تضرب طلائعنا/ ونحن نزداد ايماناً على النوب/ ماذا سأترك للآتين في كتبي / وحاضري نقطة سوداء لم تذب/ بلادكم سيداتي سادتي مزقا / وارضكم قطعا مسلوبة النسب''·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©