بغداد (وكالات) - قتل 28 عراقيا وأصيب 26 بجروح امس في هجمات متفرقة في بغداد وشمالها، بينها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مدخل اكاديمية للشرطة في العاصمة وقتل فيه 19 شخصاً.
وقالت الشرطة العراقية ومصادر في مستشفى إن انتحاريا قتل 19 من أفراد وطلبة الشرطة في هجوم على حشد أمام اكاديمية للشرطة في بغداد. وقالت قوة الشرطة التي تعمل في الكلية إن السيارة انفجرت بينما كانت تتجه صوب حشد من الطلبة صاحبتهم الشرطة لتوها خارج المجمع وكانوا يقفون في الشارع أمام الأكاديمية. وقالت الشرطة ومصادر في المستشفى إن 14 طالبا وخمسة من أفراد الشرطة قتلوا وأصيب 26 آخرون. وجميع المصابين عدا اثنين، طلبة أو أفراد في الشرطة.
وانتشرت القوات الامنية بكثافة حول موقع الهجوم ومنعت السيارات والمارة من الاقتراب من المكان. وكان يمكن رؤية آلية ترش المياه في المنطقة القريبة من مبنى الأكاديمية الملاصق لمبنى وزارة الموارد المائية.
وقال شرطي يعمل في الأكاديمية، “أستطيع أن أرى أشلاء لجثث متناثرة على الأرض وكذلك أحذية عسكرية مع قبعات الرأس تغطيها الدماء. العديد من السيارات احترقت”.
وهذا الهجوم هو الاكبر منذ 27 يناير حين قتل 31 شخصا على الاقل واصيب ما لا يقل عن ستين آخرين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف تشييعا في حي الزعفرانية في جنوب بغداد.
وفي وقت سابق امس، قتل سبعة عراقيين بينهم ثلاث نساء من عائلة واحدة في هجومين مسلحين استهدفا منزلا ونقطة تفتيش للشرطة وقوات الصحوة شمال بغداد، وفقا لمصادر امنية. وأفاد ضابط برتبة رائد في شرطة بعقوبة إلى ان “مجموعة مسلحة يشتبه بأنها تابعة لتنظيم القاعدة هاجمت منزلا في حي المعلمين وسط بعقوبة”. وأضاف ان “المهاجمين قتلوا في المنزل ثلاث نساء ورجلا من عائلة واحدة كانوا يتعاونون مع الشرطة حيث يقدمون لها معلومات امنية”. من جهته، افاد ضابط برتبة مقدم في شرطة محافظة ديالى ان “مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية استهدفوا صباح امس نقطة تفتيش مشتركة للجيش وقوات الصحوة في منطقة ابو خميس، ما ادى الى مقتل شرطي وعنصرين من الصحوة”. واضاف “كما اصيب عنصران من الصحوة في الهجوم”. وفي غرب سامراء اصيب اثنان من الصحوة في انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة في حاوية للنفايات في شارع التعاون، وفقا لضابط برتبة مقدم في شرطة سامراء. كما اعلنت وزارة الداخية على موقعها ان الشرطة العراقية عثرت امس على “جثتين مجهولتي الهوية، الاولى تعود لرجل والاخرى لامرأة، مصابتين باطلاقات نارية في منطقة الرأس” في مدينة الصدر شمال بغداد.
إلى ذلك، صادقت الرئاسة العراقية امس على احكام إعدام بحق 33 “ارهابيا”، حسبما افاد مصدر رسمي في الرئاسة. وأوضح المصدر ان “رئاسة جمهورية العراق صادقت على احكام اعدام بحق 33 ارهابيا مدانا من قبل القضاء العراقي”. وأوضح المصدر ان “الاحكام باتت نهائية وستحال الى وزارة العدل من اجل تنفيذها”. ولم يحدد المصدر هويات المدانين. وكانت السلطات العراقية نفذت في الاول من فبراير الحالي حكم الاعدام بحق 17 مدانا بقضايا ارهابية وجنائية. ثم اعدمت في الثامن من فبراير 14 عراقيا معظمهم عناصر في تنظيم “القاعدة” بتهم ارهابية وجنائية ايضا. ويبلغ عدد الذين اعدموا منذ بداية العام الحالي 65 شخصا، علما ان 68 شخصا اعدموا عام 2011 وفقا لارقام وزارة العدل. وكانت المفوضة العليا للامم المتحدة لحقوق الانسان دعت السلطات العراقية مؤخرا الى وقف تنفيذ احكام الاعدام حتى الغاء هذه العقوبة. وقال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في مقابلة تلفزيونية مساء امس الاول ان “منظمات حقوق الانسان تسكت عن الجرائم التي ترتكب وتتحرك فقط عندما ينال المجرمون القصاص”. وأضاف انه لا يمكن الغاء عقوبة الإعدام لأنها “مطلب اهالي الضحايا”، مضيفا ان عقوبة الإعدام موجودة في “دستورنا وشرعنا وإسلامنا”.
على صعيد متصل، أعلنت الشرطة العراقية ان مجهولين اضرموا صباح امس النار بمكتب ومسجد في الديوانية والبصرة جنوب البلاد تابعين لجماعة شيعية عقائدية. وقال مصدر في شرطة الديوانية ان “مجهولين اضرموا النار بمكتب رجل الدين محمود الصرخي في ناحية السدير”. واكد المصدر ان “الحريق اتى على اصدارات للصرخي وصور شخصية، فيما اختفت كومبيوترات كانت في داخل المكتب”، مضيفا ان “السلطات المعنية فتحت تحقيقا في الحادث”.
وفي البصرة اضرم مجهولون النار بمسجد تابع للصرخي في ناحية ام قصر واحترقت جميع محتوياته. ولم يسفر الحادثان عن وقوع أي إصابات.
عدد اليوم
