«هوامير الصحراء».. يستنجد بـ «7 مؤلفين» لتجاوز أخطاء الجزء الأول

أعلن المنتج المنفذ لمسلسل “هوامير الصحراء” الفنان عبدالله العامر، عن توقيع سبعة ممثلين وممثلات عقودهم للمشاركة في الجزأين الثاني والثالث من المسلسل، رافضاً الإفصاح عن الميزانية المُخصصة لإنتاجه، لكنه ألمح إلى أنها “تفوق ما خُصص للجزء الأول”.. نافياً ما تردد إعلامياً عن “تدني أجور الممثلين المشاركين في العمل”. ودلل على ذلك بأن فنانين اتصلوا به يطلبون المشاركة في العمل، موضحاً أن “الجزء الثاني سيحفل بالعديد من التغييرات في نوعية الموضوعات المطروحة، وسيتجاوز الصعوبات التي واجهت الجزء الأول”، مبيناً أن الجزء الجديد يشارك في كتابته سبعة كتاب، من بينهم عبدالله بن بخيت مؤلف الجزء الأول. وفي الوقت الذي يؤكد فيه العامر أن “هوامير الصحراء” سينتج في جزأين جديدين بنفس الاسم، يناقضه تركي شبانة مدير قناة روتانا خليجية “الجهة المنتجة” بقوله “إن الإنتاج سيكون نسخة جديدة من المسلسل وليست الجزء الثاني منه”، رافضاً “تشكيل سلسلة أجزاء للعمل كما في بعض المسلسلات”. ويبدأ تصـوير المسلسل في الأول من شهر أبريل المقبل في مدينة الرياض، ومن المنتـظر أن يستمر التصوير فيها لمـدة أربعين يوماً قـبل أن يتنـقل طاقم المسلسل بين بيـروت وشـرم الشيخ ومدينة فيينا النمساوية. وواجه “هوامير الصحراء” حملات انتقاد صحفية خلال عرضه في رمضان الفائت، وذهب تقرير صحفي إلى القول “إن الحملة الإعلانية والإعلامية الضخمة للمسلسل لم تتمخض عن عمل يستحق المنافسة في سباق رمضان الأشد ضراوة، وتبخرت كل الأفكار الجيدة عن المسلسل “التي روجت لها الحملة”، بعد مرور عدة حلقات منه، إذ اصطدم برفض جماهيري، فضل الانصراف عن مشاهدته، بدلاً من التأقلم مع قصة مفككة لا تتفق مع العقل في أجزاء كثيرة من أحداثها. وفشل الإنتاج الباذخ في تغطية عيوب المسلسل، التي بدت بشكل واضح في فكرته وأداء أبطاله، وارتكاب مخرجه أخطاء قصمت ظهره”. وأشار تقرير آخر إلى أن “المسلسل لم يطرح أي فكرة مهمة تستحق أن يصغى لها، واستعاض عنها بمجموعة من الأفكار الصغيرة التي لا تتفق مع العقل البشري، على افتراض أن البيئة التي يتخذ منها العمل ملعباً لأحداثه هي بيئة خليجية، يحكمها قانون صارم، ولا يتحكم المال فيها بهذه الطريقة الخارجة عن سياق ما يمكن تصديقه”. وكتب الناقد الفني عادل العيسى “أن أكثر ما أثار اشمئزاز المشاهدين هو مشاهد الإغراء التي طغت على المسلسل عبر الأزياء الضيقة، التي طاردت كاميرا المخرج تفاصيلها الدقيقة، أو عبر حفلات الرقص التي تخللت إحداها “قُبلة” غير “صالحة”، صنفت على أنها الأولى في الدراما السعودية، فضلاً عن العلاقات المحرمة التي تصدت لها كالعادة “ميساء المغربي”، ورأوا أن اختيار شهر رمضان لعرض هذا العمل الخارج عن المألوف، يعتبر غلطة لم تدرك إدارة الإنتاج أبعادها كثيراً، إذ زادت من حدة الغضب، وأعمت عيون المشاهدين عن مواطن “الحُسن” في المسلسل “العامر” بالسيئات”. لكن الفنان والمنتج عبدالله العامر شدد على قناعته بما قدمه من خلال المسلسل، واستغرب الانتقادات التي طالت العمل والتي اعتبرت أن عدداً كبيراً من مشاهديه لا يناسب العرض الرمضاني، وقال: “رمضان ليس شهراً للأعمال التلفزيونية، وهو ما يعني أن كل ما يعرض لا يتناسب وقدسية الشهر، إلا إن كنت سأحصر إنتاجي على أعمال إسلامية فقط وهو ليس تخصصي”. وعن “القبلة الأولى في الدراما السعودية”، التي قدمها المسلسل؟!..يقول العامر:”القبلة كانت عبارة عن فبركة مخرج وليست قبلة حقيقية، وفنان كبير مثل أحمد الصالح لن يقبل بمثل هذا المشهد، وظهور العمل بمثل هذه اللقطة فرضته الظروف، لذا كان لزاماً أن تقدم تلك الصورة”. أما مؤلف الجزء الأول من المسلسل عبدالله بن بخيت فيرى “أن الذهنية الخليجية لم تعتد على مثل هذه الأعمال، التي تحتاج إلى ثقافة تلفزيونية ودرامية، تعتمد حركتها الدرامية على حركة المجموعة حتى البطل لا يقود الدراما. هذا العمل لا يتوافر على ما يسمى الميلودراما التي تعود عليها المشاهد الخليجي “التوتر والموسيقى الباكية والمواقف الحزينة والثنائية الساذجة”، بطل خير وبطل شرير يتصارعان. “المخطط الآن أن نستمر في متابعة هذه العائلة، على مدى خمس سنوات مقبلة، كان الهدف أن يكون هوامير 80 حلقة أو أكثر، بما يشبه الـ”سوب أوبرا”، لكن لعدم احتراف كثير من الممثلين والسيطرة على وقتهم، اكتفينا بأن نبدأ به في رمضان كمسلسل رمضاني، بمثابة حلقة تدريبية لذوق المشاهد”. فيما رفض رئيس مجلس إدارة جمعية المنتجين والموزعين السعوديين محمد الغامدي، القول إن “هوامير الصحراء لا يستحق المشاهدة”، أو أنه “لم يقدم شيئاً”، مبيناً أن “الأعمال التي عرضت في شهر رمضان الماضي، بلغت 180، ولكن لا أحد يتذكر منها سوى 10 أعمال، ومن بينها هوامير الصحراء”. شاعرة ولاعب كرة في الجزء الثاني تشارك الشاعرة فيّ الشرقاوي في الجزء الثاني من مسلسل “هوامير الصحراء” في دور شاعرة، وسيتضمن المسلسل مجموعة من قصائدها، كما يشارك لاعب المنتخب السعودي وصاحب أجمل هدف في كأس العالم 1994 سعيد العويران في العمل أيضاً، وفي الوقت الذي ينضم إلى “هوامير الصحراء” ممثلون جدد، يستمر أبطال الجزء الأول في تقديم الجزء الثاني وعلى رأسهم ميساء مغربي التي اعتذرت عن المشاركة في المسلسل الكويتي “حيتان وذئاب” بسبب انشغالها بتصوير “هوامير الصحراء” وتشابه القصة بين العملين، ما دعا قناة “روتانا خليجية” أن تطلب منها عدم المشاركة في المسلسل الكويتي، وهو الأمر ذاته مع الممثل الكويتي أحمد الصالح الذي اعتذر أيضاً عن “حيتان وذئاب” لذات السبب. وأشارت الفنانة أميرة محمد، إلى استمرارها في تمثيل دور موضي “ولكن في شكل مختلف هذه المرة”. فيما وعد الفنان سعيد قريش بـ”دور مفاجئ لشخصية عثمان”.