الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن ولندن ترفضان استخدام القوة ضد إيران

واشنطن ولندن ترفضان استخدام القوة ضد إيران
20 فبراير 2012
أكدت الولايات المتحدة الأميركية أن شن ضربة عسكرية ضد إيران ردا على برنامجها النووي سيكون “سابقا لأوانه”، بينما حذرت بريطانيا إسرائيل من تداعيات توجيه عمل عسكري ضد إيران، معتبرة ذلك ليس “من الحكمة”. وقال الجنرال مارتن دمبسي رئيس أركان الجيوش الأميركية لشبكة “سي ان ان”، إنه ينبغي إعطاء فرصة للعقوبات الاقتصادية، مع دعوته واشنطن وحلفاءها إلى الاستعداد في شكل أفضل لأي خيار عسكري. وأضاف دمبسي “أعتقد أن الاستئثار بقرار مفاده أن الوقت بات مناسبا لخيار عسكري ضد إيران هو أمر سابق لاوانه”. وتابع “أعتقد أن العقوبات الاقتصادية والتعاون الدولي الذي تمكننا من جمعه حول العقوبات، بدأت تعطي ثمارها”. واعتبر أنه حتى لو اختار الغرب الخيار العسكري، عليه أن يكون مستعدا في شكل افضل، وقال “ما أود قوله في الأساس أن علينا أن نكون مستعدين في صورة أفضل. وهذا الأمر يشمل في شكل أساسي حتى الآن أن نكون مستعدين دفاعيا”. وردا على سؤال عما إذا كان سلوك القادة الإيرانيين يبدو عقلانيا، قال “في رأينا أن النظام الإيراني لاعب عقلاني. ولهذا السبب، نعتقد أن الطريق الذي اخترناه هو الأكثر حذرا حتى الآن”. من جانبه، اعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج أمس أن مهاجمة إسرائيل لإيران لن تكون قرارا “حكيما”، مشددا على ضرورة “إعطاء فرصة” للمقاربة الدبلوماسية والاقتصادية. وصرح هيج “لا أعتقد أن شن هجوم عسكري على إيران سيكون أمرا حكيما من جانب إسرائيل”. وأضاف “إسرائيل، كأي بلد في العالم، ينبغي أن تعطى فرصة فعلية للنهج الذي تبنيناه، أي العقوبات الاقتصادية الشديدة والضغوط الاقتصادية”. وأكد أن “مقاربتنا دبلوماسية واقتصادية مئة في المئة بهدف جلوس إيران إلى طاولة المفاوضات”، موضحا أنه “ليس على علم بمخطط إسرائيلي لمهاجمة إيران”. وحث هيج على عدم اللجوء إلى العمل العسكري، لكنه لم يستبعده “كخيار” محتمل. وأشار هيج إلى أنه “ليس هناك معلومات محددة” حول وجود تهديد لدورة الألعاب الأولمبية المقررة في لندن من جانب أي “إرهابيين” تدعمهم طهران. لكنه أضاف أنه من الواضح أن إيران متورطة على نحو متزايد في نشاط غير قانوني وإرهابي محتمل في أجزاء أخرى من العالم. وأعرب عن اعتقاده أن إيران كثفت استعدادها للتفكير في أنشطة غير قانونية تماما في أجزاء أخرى من العالم “وهذا جزء من الخطر الذي تشكله إيران على السلام في العالم”. في غضون ذلك، ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) نقلا عن مصدر دبلوماسي أمس أن إيران قد تستعد حاليا إلى تعزيز برنامجها النووي في موقع تحت الأرض بمنشأة فوردو بالقرب من مدينة قم الإيرانية. وأكد المصدر الذي يتخذ من فيينا مقرا له استعداد إيران لتركيب الآلاف من الأجهزة المركزية الحديثة في منشأة محصنة تحت الأرض، إذ تساهم هذه الأجهزة في تسريع عملية إنتاج اليورانيوم المخصب، ما يساعد على توليد الطاقة وصنع السلاح النووي. وأشارت الهيئة إلى عدم تعليق الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هذه المعلومات متوقعة زيارة مفتشي الوكالة إلى طهران هذا الأسبوع لإجراء مباحثات حول الأنشطة النووية الإيرانية، وذلك بعد أن منعتهم إيران من الدخول إلى عدد من المواقع الشهر الماضي. واعتبرت الهيئة أن ذلك يعد دليلا آخر على تقدم إيران في محاولة تطوير برنامجها النووي المثير للجدل على الرغم من زيادة فرض العقوبات الدولية عليها. وذكرت مصادر دبلوماسية أخرى أن المنشأة القريبة من مدينة قم قد تحتوي حاليا على الدوائر الكهربائية والأنابيب والمعدات المطلوبة لعمل أجهزة الطرد الجديدة. وبينت أن أجهزة الطرد لم تركب بعد وانه لا توجد معلومات مؤكدة حول موعد تركيبها. بالمقابل، أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس أن بلاده تأمل باستئناف سريع للمفاوضات النووية مع القوى الكبرى، وتنتظر أن تحدد الأخيرة موعد هذه المفاوضات ومكانها. وقال صالحي إن طهران “تأمل بإجراء مفاوضات في أسرع وقت ممكن وتنتظر أن تعلن القوى الكبرى هذا الأمر”، مذكرا بإن إيران كانت تؤيد إجراء هذه المفاوضات في اسطنبول. واعتبر أنه ينبغي “إيجاد آلية تتيح حلا يكسب الطرفين”، بهدف عدم تكرار فشل المفاوضات الأخيرة في اسطنبول في يناير 2011. وكرر صالحي أن إيران “ستخوض هذه المفاوضات بروح إيجابية”، آملا أن تثبت الدول الكبرى بدورها “إرادة طيبة” في محاولة لحل هذا الخلاف المستمر منذ أعوام. وقال صالحي “نفهم موقف الطرف الآخر ونريد أن نمنحه إمكان حفظ ماء الوجه”، من دون الإدلاء بتفاصيل إضافية. ويتوجه فريق رفيع المستوى من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين إلى طهران للمرة الثانية خلال شهر واحد سعيا للتوصل لحل دبلوماسي للنزاع حول برنامج إيران النووي. إلى ذلك، بدأت قوات الحرس الثوري الإيراني امس مناورات برية في الصحراء الوسطى ومحافظة يزد وسط البلاد تحت شعار “والفجر”. ونقلت قناة “العالم” عن قائد القوات البرية في الحرس الثوري العميد محمد باكبور القول إن الهدف من هذه التدريبات هو “إظهار بعض قدرات إيران في مواجهة أي تهديد محتمل، إضافة إلى تعزيز قدراتها الدفاعية والردعية ورفع إمكاناتها لتنفيذ الخطط التكتيكية العسكرية الحديثة”. وأضاف أنه سيتم خلال المناورة اختبار أحدث الأجهزة المحلية الصنع. وتشارك في هذه المناورات فرق المشاة وقوى التعبئة.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©