الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«البيئة»: المد الأحمر في المصفح لن يمتد لسواحل أبوظبي

«البيئة»: المد الأحمر في المصفح لن يمتد لسواحل أبوظبي
22 مايو 2009 03:26
بدأت ظاهرة المد الأحمر في قناة المصفح بالانحسار، وفق تأكيدات ثابت زهران آل عبدالسلام مدير قطاع التنوع البيولوجي البحري في الهيئة الذي أفاد أن المد الأحمر في المصفح لن يمتد لسواحل أبوظبي لعدم وجود عوامل محفزة وظهوره في منطقة محصورة وتكاد تكون مغلقة. وأوضح آل عبدالسلام أن النتائج النهائية كشفت عن وجود ثمانية أنوع من الطحالب تسببت في ظاهرة المد الأحمر في منطقة ميناء المصفح على امتداد كلم واحد، نوعان منها يعتبران في حالة ازدهار حيث إن عدد خلاياهما يفوق المليون، إلا أنهما لا تفرزان مواد سامة، حسب تأكيدات آل عبدالسلام. وأكد أن المد الأحمر لن يمتد من منطقة المصفح إلى سواحل أبوظبي سيما مع غياب العوامل المحفزة من حركة الرياح، أو وجود مواد منشطة للطحالب، إضافة إلى أن المد ظهر في منطقة مغلقة نوعاً ما. وكانت هيئة البيئة بأبوظبي بدأت الثلاثاء الماضي بأخذ عينات من منطقة ميناء المصفح بعد أن بلغتها ملاحظات من طواقم إحدى شركات مجموعة أدنوك العاملة في المنطقة تفيد بتغير لون البحر في المنطقة والالتباس بوصول المد الأحمر إلى الميناء بالمصفح. وأكد آل عبدالسلام أن الهيئة تتابع الموقف بدقة وتأخذ عينات للفحص بشكل مستمر وتقوم بعمليات كشف مستمرة في منطقة الميناء بالمصفح، مشيراً إلى عدم وجود أي داع لاتخاذ أي إجراء سوى إعلام المنشآت الموجودة في المنطقة بوجود الظاهرة في منطقة قناة المصفح، سيما مع غياب احتمالية انتشاره إلى البحر المفتوح وانحساره. وكانت الهيئة حذرت الجهات العاملة في المنطقة من المجلس الأعلى للبترول والمناطق الصناعية والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية بأخذ الحيطة والحذر وإبلاغها بوجود المد الأحمر في المنطقة كإجراء احترازي. والمد الأحمر ظاهرة تحدث نتيجة وجود نباتات وعوالق صغيرة لا ترى إلا بالمجهر تعيش في البحر، وتصبح ضارة بوجود مواد مغذية تحولها إلى أنواع سامة، وهناك أنواع أخرى لا تفرغ المواد الصمغية منها ولا تؤثر على الثروة السمكية إلا بعد موتها حيث تقلل من نسبة الأوكسجين في البحر وهو ما يعرض الأسماك للموت، فيما قد يدخل بعضها في خياشيم الأسماك وبالتالي عدم التمكن من التنفس. وهناك أنواع دخيلة من النباتات والعوالق التي تسبب ظاهرة المد الأحمر اكتشفت مؤخراً في الفجيرة ودبي والتي أرجع وجودها إلى حركة الملاحة البحرية وحركة السفن. وكانت ظاهرة المد الأحمر طالت الشواطئ الشرقية من الدولة من ثلاثة أشهر تقريباً، الأمر الذي ترتب عليه إغلاق محطة التحلية في مدينة خورفكان عدة مرات. كما أثرت الظاهرة على شواطئ دبي الشهر الماضي والساحل الشرقي وخليج عمان منذ الصيف الماضي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©