السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال في «الأقصى

اشتباكات بين الفلسطينيين والاحتلال في «الأقصى
20 فبراير 2012
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) - أُصيب 7 شبان فلسطينيين و3 جنود إسرائيليين بجروح ورضوض، واعتقل 18 فلسطينياً خلال اشتباكات اندلعت على ساحات المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية، بعدما اقتحمتها قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات اليهود المتطرفين صباح أمس، كما أصيب 6 فلسطينيين بجروح جراء غارات جوية إسرائيلية على قطاع غزة واعتقلت قوات إسرائيلية 3 فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة. وأغلقت قوات الاحتلال جميع أبواب المسجد الأقصى، ومنعت دخول المصلين دون سن 45 عاماً، وأعلنت حالة الاستنفار في صفوفها وسمحت لليهود المتطرفين بقيادة زعيم الجناح الأشد تطرفاً في حزب “الليكود” الإسرائيلي موشيه فيجلين وجماعات سياحية بدخول باحاته تحت حمايتها لأداء صلوات تلمودية. وتصدى عدد من المصلين وحراس المسجد ليهود حاولوا دخول المسجد ومنعوهم من ذلك. ودارت اشتباكات بين المصلين المرابطين في المسجد الأقصى ويهود متطرفين وقوات الاحتلال أدت إلى 7 شبان مقدسيين و3 جنود إسرائيليين بجروح ورضوض. وذكرت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” أن نحو 40 جنديا من القوات الخاصة الإسرائيلية “المستعربين” اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وضربت المصلين بالهراوات وبالأيدي واعتقلت 18 منهم. واستمرت الاشتباكات لنحو 50 دقيقة، بعدها انسحب جنود الاحتلال إلى منطقة باب المغاربة. وزعم المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفيلد، أن قوات الاحتلال دخلت ساحات الأقصى واعتقلت 18 فلسطينياً بعد إلقاء المرابطين الحجارة باتجاه مجموعة من السياح المسيحيين وإصابة شرطي إسرائيلي برضوض. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ومسؤول ملف القدس فيها أحمد قريع لتلفزيون فلسطين”الذي جرى حدث في منتهى الخطورة، وهو مساس بالمسجد الأقصى وقدسيته. البداية، كما فهمت من الإخوان الموجودين، كانت اقتحاماً من قبل المستعربين مدعومين ومحميين من خلال الجهات التي أرسلتهم، وتبع ذلك أعداد أخرى من المستوطنين واثنان من أعضاء الكنيست الإسرائيلي الليكوديين”. وأضاف “إذن، هناك تصميم إسرائيلي على انتهاك حرمة المسجد الأقصى وإباحته واستباحته”. وتابع “أولا نحيي شبابنا والمرابطين والثابتين في المسجد الأقصى وفي مدينة القدس ونطالب الجميع بأن يهبوا لحماية المسجد الأقصى من مثل هذه الأعمال الفاضحة”. وقال مدير عام أوقاف القدس الشيخ عزام الخطيب لتلفزيون فلسطين “نحن نقول إن دعوات المتطرفين اليهود في كل أسبوع لاقتحام المسجد الأقصى تجعل المصلين المسلمين يتوافدون للدفاع عن المسجد الأقصى العظيم، وقد أبلغنا الشرطة الاسرائيلية بأنها ستواجه بمسلمين كثيرين داخل المسجد الأقصى” . وحذر مستشار ديوان الرئاسة الفلسطينية لشؤون القدس المحامي أحمد الرويضي من أن اسرائيل قررت إيجاد موضع قدم لها داخل ساحات المسجد الأقصى المبارك هذا العام، وما الاقتحامات المتكررة إلا مقدمة لذلك ولمحاولة قياس ردة الفعل الفلسطينية والعربية والإسلامية والدولية على أي خطوة تالية. وقال إن هذه المحاولات تأتي بعدما استكملت إسرائيل برامج التخطيط في محيط المسجد الأقصى المبارك، لإقامة حدائق توراتيه في حي الصوانه وبلدة سلوان، ووحدات استيطانية جديدة في أحياء الشيخ جراح وجبل الزيتون وراس العامود ووادي حلوة، والمجمعات السياحية والكنيس الجديد في باب المغاربة وسلوان. وأكد الرويضي صمود أهل القدس وقدرتهم على صد أي عدوان على المسجد الأقصى المبارك، وأن هناك قراراً لدى المؤسسات الوطنية والدينية والشعبية الفلسطينية في القدس لمنع اي محاولة لاقتحامه. إلى ذلك، حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” في غزة برئاسة إسماعيل هنية من ارتكاب الاحتلال ومستوطنيه مجزرة في المسجد الأقصى. وقال مستشار هنية السياسي يوسف رزقة في تصريح صحفي “ندعو العالم العربي والإسلامي إلى هبة جماهيرية واسعة لنصرة الأقصى، وأن يعوا أن القدس في خطر ليس شعاراً بل واقعاً على الأرض”. من جانب آخر، ذكر المتحدث باسم اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ الطبية في قطاع غزة أدهم أبو سلمية وشهود عيان أن 6 فلسطينيين أُصيبوا بجروح ولحقت أضرار بعدد من المنازل جراء إطلاق طائرات ومروحيات حربية إسرائيلية صواريخ على ورشة حدادة ضمن مبنى من طابقين وموقع تدريب عسكري تابع لحركة “حماس” ومنزل في مدينة غزة. وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن سلطات “حماس” أخلت جميع مراكز قوات الشرطة والأمن في القطاع خشية تعرضها لقصف إسرائيلي مكثف. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي “إن الغارات الجوية استهدفت موقعاً للأنشطة الإرهابية وورشة للصنع الأسلحة في شمال قطاع غزة، رداً على إطلاق صواريخ من القطاع على إسرائيل، حسب تعبيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©