الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

العبداللات والعراقي ينثران النغم الأصيل في «سوق واقف»

العبداللات والعراقي ينثران النغم الأصيل في «سوق واقف»
19 فبراير 2013 19:57
بين المواويل والأهازيج وأغاني الرافدين والسهل الأردني، أشعل النجمان الأردني عمر العبداللات والعراقي حاتم العراقي حماس جماهير الليلة الثانية عشرة من ليالي احتفالات مهرجان ربيع سوق واقف، التي حظيت بحضور كبير فاق الأربعة آلاف متفرج ما بين عائلات وشباب من مختلف الأعمار، فكانت بالفعل ليلة لا تنسى من الغناء الأصيل والدبكات الجزراوية التي يعشقها عدد كبير من الجماهير العربية. جاسم سلمان (الدوحة) - أطلق الفنان الأردني عمر العبداللات العنان لصوته القوي، فأجاد بغناء أجمل أغنياته التي اشتهر بها بين محبيه ومعجبيه، وفي مقدمتها أغنية «وساري سار الليل» التي أثارت الجماهير فتراقصوا على أنغامها، ومن ذلك أغنية «ثلاث غزلان» وغيرها من الأهازيج والأغاني التي استطاع من خلالها العبداللات تحريك الجمهور، ودفعه للرقص على أنغام أغنياته بصورة عفوية، كما لبى طلبات جمهور بغناء بعض الأهازيج الخاصة بالدبكة الأردنية المشهورة في مختلف أنحاء الوطن العربي، ما أسعد الحاضرين الذين تفاعلوا معه بالرقص والغناء. نغم أصيل ومن ثم أطل النجم حاتم العراقي وسط تصفيق جمهوره الذي كان بانتظاره، حيث إن العراقي يحظى بجماهيرية كبيرة في الخليج العربي، لتناغم صوته الجميل مع ما يختاره من أغنيات تمتاز بالحماس والنغم الأصيل، ومن أغنية «شعلومه وين الحلو من يومه» إلى أغنية «يا مسافر» تنقل العراقي في غناء أجمل روائعه استجابة للحضور الجماهيري الكبير، الذي كان يردد أغنيات العراقي في كل كلمة يقولها، لا سيما وأنه يمتاز بمواويله الحزينة والمؤثرة ومنها ما أجاد في أدائه وهو موال «أحبك من زمان»، وكان حينها الجمهور يستمع بصمت لشجاه الجميل، ما يشي بقدرة هذا الفنان المتألق على التحكم في جمهوره من حيث قدرته على إثارة حماس الجمهور، وفي الوقت نفسه تهدئته بمواويل شجية. ثم قدم أغنيته الجميلة «الي مضيع ذهب»، لتكون ليلة عراقية فاضت فيها المواويل الحزينة والأغاني الفرحة بتوليفة رائعة اعتاد الفنان حاتم العراقي على اتقانها في مثل هذه الحفلات الكبيرة. وفي نهاية الحفل قام السيد جمال الجابر بتكريم النجمين عمر العبداللات وحاتم العراقي على مشاركتهما الناجحة في احتفالات مهرجان ربيع سوق واقف، وعلى مسيرتهما الفنية الطويلة. لم أدعم ابني قصي من جهة أخرى، نفى الفنان حاتم العراقي أن يكون قد شن أي هجوم على الفنان العراقي الشاب محمد السالم، مشيرا إلى أنه وعلى العكس مما أشيع يعمل على دعم أي فنان يظهر على الساحة العراقية أو العربية، بما فيهم خريجو برنامج «أحلى صوت» الذي بث على قناة «أم بي سي» وعرف مشاركة ابنه قصي حاتم ووصوله إلى الحلقة النهائية التي خسرها أمام المغربي مراد بوريقي الذي أكد أنه اتصل به واقترح عليه أن يقدم له لحنا لكونه مقتنعا بموهبته. وردا على سؤال يتعلق بسعيه لتجييش الجمهور للتصويت لابنه في الحلقة النهائية، قال العراقي إن هذه الأخبار عارية من الصحة، وأنه يثق في قدرات ابنه الذي سبق له أن فاز بلقب برنامج «نجوم الخليج» الذي كان يبث على قنوات «نجوم»، كما أنه لم يتدخل خلال مرحلة الاختيار من أجل أن يكون قصي ضمن فريق صابر الرباعي، مشيرا إلى أن الرباعي أضاف الكثير لابنه بعيدا عن أي مزايدات، خاصة وأن كاظم الساهر كان لديه الكثير من العراقيين في فريقه، كما لم يحضر الحلقة النهائية حتى لا يؤثر في آراء الجمهور. وحول سؤال يتعلق بوضع الأغنية العراقية اليوم، قال العراقي إن بعض القنوات تحاول تقديم أغان فيها إسفاف على أنها فن عراقي ولكنها غير ذلك خاصة وأن الأغنية الجيدة يجب أن تتم إجازتها من طرف لجنة مختصة حتى تصل إلى الناس في أبهى حللها. لا خلاف مع الشادي ومن جانبه، نفى الفنان الأردني عمر العبد اللات أن يكون ألبومه الخليجي «الوداد» الذي قدمه مؤخرا مع الشاعرة الإماراتية تماني، هو الأول له في هذا المجال، كما أكد أن توجهه للغناء بالخليجي لا يعني تخليه عن اللون الأردني البدوي الذي كان وراء شهرته ولا عن الأغنية الوطنية الأردنية التي جعلته يلقب بمطرب «البلاط الملكي»، مشيرا إلى أن الغناء باللهجة الخليجية لا تعني أبدا تغيير الموقع أو البحث عن جمهور جديد أو غيره ولكن فقط البحث عن أغان بمواصفات أخرى خاصة وأن لديه القدرة على تقديم الأغاني بكل اللهجات العربية. وحول سؤال يتعلق بالفنان الأردني يوسف عرفات الذي برز في برنامج اكتشاف المواهب «آراب أيدول» على قناة «أم بي سي»، قال عمر العبداللات إنه كان من أول الداعمين له ويعتبره صديقا، خاصة وأن برنامج «آراب أيدول» قدمه للناس بشكل جيد، فيما نفى أن يكون عاتبا على الإعلام أو المحطات الفضائية بما فيها قنوات «روتانا» التي وصف مسؤوليها بالأصدقاء، ليؤكد في النهاية على أن عدم مشاركته في أوبريت «إلا رسول الله» الذي ألفه الشاعر السعودي صالح الشادي وقدمه مجموعة من الفانين بالأردن، يرجع إلى تواجده في أميركا حيث كان مرتبطا بعدة أعمال، وتم الاتصال به لتركيب صوته على الأوبريت، لكن الاستعجال في طرح الأوبريت حرمه من المشاركة فيه، وليس هناك أي سبب آخر، مضيفا أن غيابه لا يعني وجود خلافات بينه وبين الشادي الذي أكد على أن علاقته به هي قوية ويعتز بصداقته، كما قدم له مجموعة من الأغاني مثل «الفرج» و»يا بنيتي» وغيرها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©