عواصم (وكالات)
بدأت الجولة الخامسة من مفاوضات السلام حول سوريا في جنيف رسمياً أمس، في وقت يبدد التصعيد العسكري على جبهات عدة أبرزها دمشق الآمال بإمكانية تحقيق اختراق جدي. وبدأ رمزي عز الدين رمزي نائب المبعوث الأممي إلى سوريا، لقاءات تمهيدية مع الأطراف السورية في إطار الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف، فيما أكد ستيفان دي ميستورا وصول جميع المشاركين إلى جنيف.
وقال رمزي، إن دي ميستورا سيصل إلى جنيف مساء، لكن اللقاءات التمهيدية في إطار المفاوضات قد بدأت ،موضحاً أنه اجتمع مع وفد الحكومة، وسيلتقي في وقت لاحق الوفود الأخرى بغية إعداد أساس لبدء المشاورات الجوهرية اليوم الجمعة.
وسيلتقي دي ميستورا مع المشاركين في الحوار ويعقد مؤتمراً صحفياً يتحدث خلاله عن جدول أعمال المفاوضات. وكان أكد أنه سيغيب عن انطلاق الجولة الخامسة من مفاوضات جنيف، بسبب انشغاله بالمشاورات الرامية إلى دعم العملية السياسية السورية في موسكو وأنقرة.
وأوضح أن كافة الأطراف التي شاركت في الجولة السابقة من المفاوضات، ستخوض «جنيف-5»، وهي الحكومة والهيئة العليا للمفاوضات (منصة الرياض)، ووفدا منصتي موسكو والقاهرة للمعارضة السورية. وأوضح أن الجولة الخامسة ستركز على المسارات الأربعة المحددة سابقاً وهي: صياغة الدستور السوري الجديد وإجراء الانتخابات وإطلاق المرحلة الانتقالية ومحاربة الإرهاب.
وصرح رمزي للصحفيين، بعد لقائه الوفد الحكومي «الاجتماع كان مفيداً ونأمل أن نبدأ غدا مناقشات جوهرية».
والتقى رمزي وفد الهيئة العليا للمفاوضات، وقال إن الاجتماع كان «إيجابياً ومفيداً، تطرقنا إلى كل القضايا التي يجب توضيحها قبل البدء».
من جهته، أكد رئيس الوفد المفاوض الممثل للهيئة العليا للمفاوضات نصر الحريري أن « الحديث الآن حول الانتقال السياسي، أما التراتبية التطبيقية فهذا ما لا تريده أصلا الأمم المتحدة ولا يقبل به الشعب السوري»، مضيفاً أن النقاش سيتناول «الانتقال السياسي أولا ثم الدستور والانتخابات».
وشدد على أنه «لا يمكن أن تكون هناك استراتيجية ناجعة لمحاربة الإرهاب دون انتقال سياسي، مشروط برحيل بشار الأسد»، مجدداً المطالبة بمفاوضات مباشرة مع النظام «لعدم إضاعة الوقت». وقال سالم المسلط المتحدث باسم هيئة التفاوض العليا للمعارضة «جئنا لإجراء مباحثات حقيقية، ونأمل أن نجد على الجانب الآخر من الطاولة شريكاً جاداً أيضاً».
عدد اليوم
