عواصم (وكالات)
حققت فصائل المعارضة السورية أمس، تقدما إضافيا على حساب قوات النظام في محافظة حماة وسط البلاد في إطار هجوم بدأته قبل يومين، فيما حققت قوات النظام تقدما طفيفا على حساب فصائل المعارضة المسلحة على الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق بعد سيطرتها على أحد المعامل شمال حي جوبر إثر معارك عنيفة سقط خلالها قتلى وجرحى من الطرفين. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المعارضة سيطرت على 40 بلدة وقرية في ريفي حماة الشمالي والغربي، بينما أكدت قوات سوريا الديمقراطية، أن الهجوم على مواقع استراتيجية في مدينة الطبقة في الرقة قد يبدأ اليوم أو غدا.
وقال المرصد إن المعارضة تقدمت على جبهات القتال في حماة وسيطرت على قرية الكبارية شمال شرق المحافظة وسط معارك عنيفة على جبهة معان. وأضاف : «لا يزال الريفان الشمالي والشمالي الغربي لحماة، يشهدان معارك شديدة مستمرة بين قوات النظام من جهة، وهيئة تحرير الشام وجيش النصر وأجناد الشام وجيش إدلب الحر وجيش العزة من جهة أخرى».
وأكد أن المعارك أسفرت عن سيطرة الفصائل على 40 بلدة وقرية، ومساحات واسعة من الطريق الرئيسي حماة - محردة، وقطعته. وأفادت منظمة «أنقذوا الأطفال» أن نحو 10 آلاف شخص فروا من معارك حماة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وفي دمشق، قال المرصد إن الاشتباكات تركزت قرب «البانوراما» بداية طريق العدوي، وقرب طريق فارس الخوري، تخللها قصف مدفعي وصاروخي من جانب قوات النظام استهدف مواقع عدة في المنطقة.
وأكد مصدر حكومي «السيطرة على مبنى الشركة العامة للمغازل والمناسج قرب شركة الكهرباء بعد قصف مدفعي وصاروخي عنيف أجبر مقاتلي المعارضة على الانسحاب في اتجاه الشرق».
وخفت وتيرة الاشتباكات شرق دمشق خلال الساعات الـ12 الماضية وغابت أصوات الانفجارات والقصف، كما انخفض عدد الغارات الجوية للطيران الحربي في ظل الأحوال الجوية والطقس الغائم الذي منع الطيران من التحليق، في حين ما تزال تسمع أصوات اشتباكات بأسلحة خفيفة ومتوسطة في منطقة القابون وبرزة وشمال جوبر.
وفي شرق دمشق أكد قائد ميداني في مطار السين العسكري «استعادة السيطرة على الكتيبة الشرقية والكتيبة الغربية ومستودعات 559 شرق المطار بعد فرار مسلحي داعش».
وفي حمص، ذكر المرصد أن المعارضة استهدفت بسيارة ملغومة حاجزا لقوات النظام على طريق سلمية-حمص فقتلت عددا من الجنود وقطعت الطريق جراء اشتباكات قرب قرية خنيفيس. وأكد مصدر حكومي مقتل قائد الحاجز واثنين من قوات النظام.
وفي شأن متصل، قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، إن القتال حول دمشق منع وصول المساعدات الإنسانية إلى 300 ألف شخص. وأضاف «هم يعتمدون كليا على إمداداتنا، وستصبح المجاعة وشيكة إذا لم نتمكن من الدخول خلال الأسابيع المقبلة».
إلى ذلك، قال المتحدث باسم سوريا الديمقراطية طلال سيلو، إن هجوما بدعم الولايات المتحدة سيشن قريبا على سد وقاعدة جوية في مدينة الطبقة يسيطر عليهما «داعش» غرب الرقة. ووصف الأهداف الثلاثة بأنها ذات أهمية استراتيجية،قائلاً: «اليوم أو غدا سيشن هجوم على المناطق الثلاث».
عدد اليوم
