نتحدث عن البطالة دائماً ولكن لم نضع لها الحلول، وإن وضعناها لا أحد ينفذها أو يطبقها، ولهذه البطالة أنواع، منها: البطالة الصريحة وتعني أن الإنسان القادر على العمل لا يجد وظيفة يكسب قوته منها.
والبطالة المقنعة وهي عبارة عن وجود عدد كبير من الموظفين والعاملين في مؤسسات الدولة بصورة تزيد على حاجة هذه المؤسسات إليهم، ومن ثم نجد كثيراً منهم ليس له عمل ولا تترتب على وجوده زيادة إنتاج. أما البطالة النسبية فهي صورة من صور البطالة المقنعة، ولكنها أخف حدة منها، حيث يعمل الإنسان في مكان ولكن إنتاجه أقل بكثير عن حاجة العمل. وقد تمتد البطالة لفترات طويلة، وقد تكون في فترات زمنية محددة، وقد تكون مستترة يزيد فيها حجم العمالة على حاجة العمل، وقد تكون ناشئة في بعض الأحيان عن امتناع الشباب عن العمل نتيجة عدم تعودهم عليه. وهذا ما يؤدي إلى انتشار الانحراف وزيادة الجرائم، وكثرة إدمان الخمور والمخدرات في أوساط الشباب، فلا شك أن البطالة هي أحد أسباب وجود هذه الأمراض الاجتماعية. ولعلاج البطالة على كل إنسان أن يجتهد ما استطاع في البحث عن عمل يفي بحاجاته وحاجة من يعولهم، وأن يرفع العاطل شكواه إلى ولي الأمر إذا لم يوفق في البحث عن عمل، وعلى المؤسسات أن توجه العامل إلى العمل الذي يناسبه ويلائم حاجات المجتمع. ولابد من بيان فضل العمل وقيمته وأثره في المجتمع مهما كانت صورة هذا العمل.
سهيلة علي
عدد اليوم
