الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ابن غليطة.. مهندس «التغيير»

ابن غليطة.. مهندس «التغيير»
1 مايو 2016 15:27
مراد المصري (دبي) خلال خمس سنوات فقط، قفز اسم مروان بن غليطة لصدارة المشهد، وتمكن من اعتلاء رأس الهرم الإداري لاتحاد الإمارات لكرة القدم، وتفوق على يوسف السركال الرئيس السابق 19- 15 في واحدة من أقوى المعارك الانتخابية، وأعلنت الجمعية العمومية أنها مع خطة المهندس «معاً للتطوير»، وبرنامجه الانتخابي بمحاور استراتيجية «4-4-2». من هو مروان بن غليطة الرئيس العاشر لاتحاد الكرة؟ وماذا تحمل أجندته من أفكار وطموحات لكرة الإمارات؟ وماذا سيقدم خلال السنوات الأربع المقبلة؟ بدأ مروان بن غليطة مسيرته الرياضية لاعباً لكرة اليد خلال سنوات نشأته في صفوف نادي النصر، القلعة الرياضية التي انطلق منها لاعباً وإدارياً فيما بعد، حيث اختار في البداية إكمال دراسته في الولايات المتحدة الأميركية، وحصل على بكالريوس في هندسة المساحة ليصبح «المهندس»، ثم ماجستير إدارة الأعمال، وعرف نجاحات مهنية خلال تقلده منصب المدير التنفيذي لمؤسسة التنظيم العقاري في دبي «ريرا»، وفي الوقت نفسه، تم اختياره رئيساً لمجلس إدارة نادي النصر الذي ارتبط معه على مدار مواسم، عرف تحت قيادته النادي استقراراً غاب عنه منذ سنوات طوال، حيث قاد الفريق الأول لكرة القدم في عهده مدربان فقط، أحدهما ما زال على رأس عمله، وعرف كيف ينقل الفريق ويطوره بشكل تدريجي حتى صعد إلى منصة التتويج بعد طول غياب، بداية بحصد لقب بطولة الأندية الخليجية عام 2014، ثم لقبي كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس الخليج العربي الموسم الماضي، فيما يشهد الفريق نقلة في أدائه ونتائجه في مسابقة دوري أبطال آسيا الموسم الحالي، وبات على بعد خطوة واحدة من التأهل التاريخي إلى الدور الثاني، فيما لم تتوقف نجاحاته عند كرة القدم، حيث عرف النادي إنجازات قياسية في عدد ألقاب البطولات في الألعاب الرياضية كافة، الجماعية والفردية، على مدار موسمين متتاليين، كان آخرها الموسم الماضي الذي تجاوز فيه 65 لقباً. ومن يعرف ابن غليطة عن قرب، يدرك أنه رجل المرحلة خلال الفترة المقبلة التي تتطلب اتزاناً وقدرة على اتخاذ القرارات تحت الضغط، وهي أبرز ما يميز شخصية المهندس القادر على التخطيط بعيد المدى دائماً، ومنها قراره مع أعضاء مجلس إدارة النصر بتمديد عقد المدرب الصربي يوفانوفيتش رغم النتائج السلبية للفريق، وفي مرحلة صعبة للغاية، ليأتي الرد سريعاً بعد شهر واحد فقط من خلال حصد كأس صاحب السمو رئيس الدولة. ولدى «المهندس» القدرات المميزة لحساب الأرقام بالشكل الصحيح، بما جعل النصر مستقراً مادياً على مدار السنوات الماضية، ويتوقع أن ينجح بتحقيق الوعد الذي قطعه على نفسه بتخصيص 25% من ميزانية الاتحاد لدعم أندية الهواة ورفع عددها في المسابقات. كما يعرف عن ابن غليطة، قدرته على استنهاض همم فريق العمل الذي يديره، ففي عمله الحكومي لا يضع توقيعه سوى على ورقة واحدة فقط!، فيما نجح بتفويض المهام لأعضاء مجلس إدارة النصر خلال المدة التي قضاها هناك، ولم يكن هناك داع لانتظار «الرئيس» من أجل إنجاز معاملة أو القيام بالمهام الإدارية التي كانت تدار بإشرافه دون تدخلات كثيرة. وسيكون ابن غليطة مطالباً في الفترة المقبلة، بتطبيق خطته الانتخابية، وذلك وفق محاور استراتيجية للعمل تحت مسمى «4-4-2»، وهي أربعة محاور رئيسة وأربعة محاور تطويرية، واثنان ابتكاريان، مطالباً بتغيير الواقع الحالي لكرة القدم الإماراتية، فيما أطلق أكثر من مبادرة أساسها الكفاءات الوطنية للاستفادة من خبراتهم وقدراتهم. وأعلن أنه سيطبق برنامج الـ100 يوم، في حال نجاحه في الانتخابات، والسير بها من أجل الوصول إلى الأهداف التي حددها من أجل الإنجاز. وأكد ابن غليطة، مساندته للحكم المواطن من خلال تأهيليه بأفضل الإمكانات المتاحة، مع توجهه لإطلاق رابطة للحكام تعنى بشؤونهم خلال الفترة المقبلة، فيما أكد أن الثقة ستكون كاملة لمهدي علي والجهاز الفني للمنتخب الوطني، من أجل إكمال رحلة الصعود إلى نهائيات كأس العالم المقبلة في روسيا. وسيعمل ابن غليطة، على تطبيق حوكمة إدارية في الاتحاد، من خلال إعادة النظر في اللجان والوظائف الحالية، ومنها وجود لجنتي المنتخبات والفنية، إلى جانب تعزيز دور لجنة شؤون الأندية التي لم توجد على أرضية الميدان مع الأندية خلال الفترة الماضية، واكتفت بدعم بسيط للغاية لأندية الهواة. فيما سيركز ابن غليطة، على موضوع منح الفرصة للشباب سيراً على نهج القيادة الرشيدة، إلى جانب العمل على تعزيز برامج التحليل الفني وآليات تطوير منتخبات الناشئين التي يجب أن تكون من محاور العمل الأساسية خلال الفترة المقبلة، ومنها إعادة تجمعات منتخبات المناطق. فيما يسعى لأن يتحول الاتحاد نحو التطبيقات الذكية، ويواكب مستجدات وأسس التعامل على غرار المؤسسات الحكومية في الدولة، والتواصل بشكل أفضل مع الأندية. الرئيس الجديد: على قلب رجل واحد لخدمة كرة الإمارات أبوظبي (الاتحاد) هنأ مروان بن غليطة القيادة الرشيدة وشعب الإمارات على نجاح «العرس البرلماني» الرياضي والمتمثل بانتخابات اتحاد الكرة، وأكد الرئيس الجديد لاتحاد الكرة أن العرس الانتخابي الناجح هو أمر معتاد في الإمارات ونابع من نهج الحكومة الرشيدة بدعم وتمكين الكوادر المواطنة، موجهاً شكره وتقديره إلى الجمعية العمومية على منحها ثقتها الغالية للمجلس الإداري الجديد لاتحاد كرة القدم، مشيداً في الوقت نفسه بالجهود التي بذلها يوسف السركال رئيس مجلس الإدارة السابق لاتحاد كرة القدم وفريق عمله السابق على ما قدموه للرياضة الإماراتية والإرث الرياضي الكبير الذي تركوه خلفهم والذي سيعمل المجلس القادم على إكمال مسيرته وتطويره بالشكل الذي يلبي تطلعات الرياضة الإماراتية. ووعد مروان بن غليطة بأن يكون المجلس الجديد على قلب رجل واحد في خدمة الإمارات ولعبة كرة القدم، وتحقيق الإنجازات والارتقاء بمنظومة اللعبة عبر العمل الجماعي وصولاً إلى المستوى المأمول والذي يرضي أطراف اللعبة كافة، مطالباً الجمعية العمومية أن تكون فاعلة في تعاملها مع كافة الملفات التي تهم كرة القدم ومراقبة لأداء مجلس الإدارة الجديد قائلاً: «نحن منكم وإليكم وانتم عزوتنا الذين تراقبوننا وتوجهون سير عملنا».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©