في السابق لم يكن هناك طلب على العمل في مهنة التمريض من جانب الفتيات، لأنه كانت هناك أفكار خاطئة حول هذه المهنة جعلت البعض يعتبرها مهنة معيبة بالنسبة للمرأة بسبب ما تتطلبه من اختلاط بين الممرضة والطبيب وبعض الأجانب، ولهذا السبب كان الجميع يحاول التهرب من هذا المجال. حتى وإن عملوا فيه فإنهم لا يخبرون أحداً بذلك خوفاً من أن يرون انه عمل شائن وغير لائق اجتماعياً من الناحية الأخلاقية.
ولكن في الوقت الحالي ولله الحمد بدأ المجتمع يُطور نظرته بالنسبة لهذه المهنة، وبدأت الأفكار الصحيحة تسود طاردة تلك الأفكار الخاطئة، وبدأ الناس يدركون أن التمريض عمل إنساني يقوم به الممرض لخدمة الفرد والمجتمع ككل. وقد تطور التمريض اليوم وأصبح مهنة ضرورية في المجتمع وصار الممرض عنصراً أساسياً في المستشفيات. وهناك أخلاقيات يجب مراعاتها في مهنة التمريض، منها عدم ارتكاب الممرض للأخطاء أو الإفصاح عما يدور في مهنته من أمور خاصة. وفي حياتنا اليومية يقوم كل واحد منا بدور الممرض بشكل أو بآخر فأنت عندما يُجرح فرد من أفراد أسرتك، تحاول أن توفر له الراحة الكاملة والعناية التامة ودائماً تحاول توفير العلاج المناسب والأبسط له لكي يشعر بالراحة التامة، وهذا بالضبط ما تهدف له مهنة التمريض. فالتمريض يعد من أسمى المهن وأكثرها قرباً من احتياجات الإنسان في أصعب مراحل حياته، لذا أطلق على أصحاب هذه المهنة تعبير «ملائكة الرحمة» وقد آن الأوان أن نعطي لهذه المهنة حقها من الاحترام والتقدير في مجتمعاتنا ونشجع على الالتحاق بها.
مشاعل علي
عدد اليوم
