الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طقوس الزواج في تراثنا

22 مايو 2009 23:02
للزواج في تراثنا طقوس وتقاليد معروفة، تبدأ بالخطوبة التي تعد أولى مراحل الزواج، حيث يتوجه مجموعة من الرجال من كبار السن إلى منزل والد العروس لطلب يدها، ويتم تبادل الأحاديث الودية (السوالف) التي يتخللها تكرار ترحيب والد العروس بالضيوف ويعدهم برد الجواب، فإذا رجعوا من عنده، شاور أهل بيته وفي مقدمتهم أم العروس، وربما انفرد برأيه في الرد أو القبول، وعند عدم الرغبة في تزويجهما يلتمس عذراً لحسن التخلص من طلبهم، وفي حالة الموافقة فإن والد العروس لا يثقل بشروطه كاهل العريس ويكتفي بحسن سيرة العريس وأصله ونسبه وقبيلته. وبالمقابل فقد ذكر أحد (الشواب) أنه لم يعرف شاباً رفض عروساً رشحت له من جانب أمه، فهو يعتبر ذلك نصيبه وقدره وخيراً له، وأن أسرته لا تريد له إلا الخير، وفي الحالات التي يرفض فيها العريس فتاة رشحت له فإن الحكاية تبقى سراً، وذلك من منطلق الحفاظ على مشاعر الفتاة وأهلها بين الناس. وتنطبق ذات الحالة على الفتاة (العروس) فهي لم ترفض عريساً تقدم لخطبتها حفاظاً على مقام ذويها أمام الآخرين. ومن الضروري أن يتفق الطرفان على تحديد موعد عقد القران ويوم الزواج ويطلب أهل العروس مهلة قد تصل إلى شهرين لإجراء بعض الاستعدادات، وخلالها تختفي العروس عن أعين الناس لمدة أربعين يوماً، ترتدي فيها العروس الملابس المصبوغة بخلطة مكونة من (الورس، الياسمين، الهيل، الصرة) كما يدهن جسمها بـ(النيل) ويبدأ أهلها بإعداد الحنة ويحنونها غمسة كل أسبوع (أي وضع الحنة في باطن يدها) على أن ليلة الحناء لم تكن تعرفها كل المناطق في الإمارات، وغالباً ما كان يستعان بامرأة ذات خبرة كانت تحضر بعض الحناء وتزين بها يدي ورجلي العروس. وقد كان ذلك جزءاً من التراث المتبع قبل أن يكون (تجميلاً) بالمعنى المتعارف عليه اليوم.. حيث المبالغة في الزينة والتجمل، كما يدهن شعرها بالعنبر والياسمين والمحلب، في حين تقدم لها أحسن المأكولات وتتولى صديقاتها إحضار وجبات يومية لها مشاركة منهن في حالة الابتهاج والسرور التي تعم المكان. وردة ياسين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©