الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تربية الأبناء بين الدلال والقسوة

22 مايو 2009 23:02
كيف يمكن أن نحقق السعادة لأبنائنا؟ هل بالقسوة أم بالدلال؟ وكيف نتعامل معهم؟ وأي الطرق نسلك لإسعادهم؟ اختلف خبراء التربية حول اللجوء إلى وسيلة الضرب في العملية التربوية، فمنهم من منعها ومنهم من سمح بالضرب في منهجه التربوي كما انتهجته مدارس غربية وتحديداً في أميركا وبريطانيا. وإن عدنا إلى خير وأعظم مرب، وهو حبيبنا وقرة أعيننا محمد - صلى الله عليه وسلم - واطلعنا على سيرة من تربى تحت كنفه وفي مدرسته النبوية الجليلة، لوجدنا أنه كان يعطي حتى يُشبع، ويَحرِم حتى يربي.ويكتسب الطفل الذي يتربى على الدلال عادات سيئة، فهو مجاب الدعوات، تلبى رغباته وطلباته دائماً فيعتاد على ذلك، فإن سمع كلمة «لا» تهيج أعصابه ويتلفظ بألفاظ بذيئة تسيء لوالديه كأن يقول لأمه: أنت لا تحبينني، أنت تكرهينني، لماذا تفعلين ذلك بي؟ ولربما يصرح لزملائه بكرهه للجلوس مع أبيه أو أمه لأنه لا يطيق أن يسمع من أحدهما كلمة «لا»!. هذا أسلوب خاطئ فإن تعود الابن على تلبية حاجاته ثم قلت له «لا» دون مقدمات أو أسباب تقنعه، فلن يعتاد عليها فليس له طاقة على الصبر، فيتمرد على أبويه. لذا فان على الوالدين ان يتبعا سبيلا وسطا، فلا التمسك بالشدة الدائمة يصلح، ولا التمسك بالدلال الدائم يصلح أيضاً. ليلى موسى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©