الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

8,6 مليار درهم واردات دول الخليج الغذائية من الولايات المتحدة العام الماضي

8,6 مليار درهم واردات دول الخليج الغذائية من الولايات المتحدة العام الماضي
21 فبراير 2011 20:59
(دبي) ـ بلغت قيمة واردات دول الخليج العربية من الأغذية والمنتجات الزراعية الأميركية نحو 8,6 مليار درهم (234 مليار دولار) العام الماضي، وفقا لجود أخيدينور المدير الإقليمي لمكتب التجارة الزراعية في القنصلية الاميركية بدبي. وقال أخيدينور إن قيمة صادرات الولايات المتحدة من الأغذية والمنتجات الزراعية لدول الخليج ارتفعت بنسبة 192,5% خلال الأحد عشر عاما الماضية. وأوضح خلال مؤتمر صحفي عقد في دبي أمس أن دول الخليج تعد إحدى أكبر المناطق استيراداً للمواد الغذائية في العالم، كونها تستورد ما يقرب من 90% من احتياجاتها الغذائية. وتعد الإمارات ثالث أكبر مركز لإعادة التصدير في العالم (وفقاً للبنك الصناعي)، إذ تقوم بإعادة تصدير أكثر من 70% من إجمالي وارداتها الزراعية سنوياً. وأضاف أن منطقة الخليج أصبحت من أكبر عشرة أسواق للصادرات الزراعية الأميركية، مما يعكس الثقة في العلامات التجارية الأميركية وجودة منتجاتها وتنوعها، وهو ما جعل المنتجين الأميركيين يدركون الفرص التصديرية الهائلة المتاحة في المنطقة. من جانبه قال دين تان مدير مركز مؤسسة مشاريع سنغافورة العالمية في دبي إن منطقة الخليج هي ثامن أسواق صادرات الأغذية العالمية نمواً، مبيّناً أن الإمارات والسعودية والبحرين تمثل كبار الشركاء التجاريين في المنطقة. ولفت الى أن الصادرات السنغافورية إلى دول الخليج ارتفعت من 57.04 مليون دولار العام 2001 إلى 107.38 مليون في 2010 منوها الى أن دبي تعد البوابة الرئيسية للمصدرين من شركات الأغذية السنغافورية إلى الأسواق الخليجية الأخرى، كما يلعب معرض (غلفود للأغذية) الذي تنطلق دورته للعام الحالي يوم الأحد المقبل، دوراً حيوياً في تحفيز هذا النمو. واجتمع أمس ممثلون عن مركز دبي التجاري العالمي ومفوضيات تجارية من جميع أنحاء العالم وعدد من وسائل الإعلام، لمناقشة النمو في الصادرات الغذائية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، والدور الحيوي الذي تلعبه دبي، أهم محور للتجارة الدولية بالمنطقة في هذا المجال. وأفاد المفوضون التجاريون المشاركون في اللقاء بوجود زيادة كبيرة في المشاركة من جانب المصدرين في معرض الخليج للأغذية (غلفود) 2011، في إشارة إلى التحرك المستمر لمنتجي الأغذية الدوليين لإيجاد أسواق جديدة، كما نوّهوا إلى وجود توقعات بمبيعات كبيرة في المعرض الذي بات أكبر حدث تجاري سنوي لقطاع الأغذية والمشروبات في العالم. شارك في الاجتماع حمد بوعميم، المدير العام لغرفة تجارة وصناعة دبي، وهلال سعيد المري، الرئيس التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي، المفوضون التجاريون من قنصليات ألمانيا وإيطاليا وسنغافورة وفرنسا ومصر والولايات المتحدة. وقال هلال سعيد المري إن الرسالة الشاملة من الدول المنتجة للأغذية تتمحور حول أهمية المنطقة لنمو هذا القطاع، مشيرا الى أن معرض غلفود يلعب دوراً رئيسياً في تسهيل التجارة وإتاحة مزيد من الفرص التجارية لأكثر من 100 بلد حول العالم حيث أصبح المعرض أكبر حدث تجاري سنوي في قطاع الأغذية والضيافة في العالم. وأضاف المري أن توقعات جميع الممثلين التجاريين تبشر بفرص مستمرة للنمو المستمر، رغم أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا لم تكن في مأمن من الظروف التي مرّ بها قطاع الأغذية في الآونة الأخيرة. وقال المهندس حمد بوعميم، مدير عام غرفة تجارة صناعة دبي إن تجارة المواد الغذائية في دبي تشهد نمواً ملحوظاً في دلالة على الأهمية المتنامية للقطاع، مشيرا الى أن قطاع تجارة المواد الغذائية يتمتع بأهمية استثنائية ويعد من القطاعات المزدهرة والمليئة بالفرص، كما أنه مهيأ للنمو، خاصةً أن فعالياتٍ مثل معرض غلفود تشجع شركاتٍ جديدة على تأسيس أعمالٍ لها في الإمارة. وشدد بوعميم على التزام غرفة دبي بدعم مجتمع الأعمال وإطلاق مبادراتٍ لدعم قطاع الأغذية ومنها تنظيم لقاء أعمال تقام على هامش معرض جلفود 2011. وأوضح فرانسوا سبورير المفوض التجاري الفرنسي أن القطاع الغذائي في فرنسا يعد أكبر القطاعات الاقتصادية، إذ يسهم بنحو 148 مليار يورو في اقتصاد البلاد، لافتا الى مشاركة 100 شركة عارضة في الجناح الفرنسي من غلفود هذا العام. وقال: “مكّنت معارض مثل غلفود في دبي، التي تشكل المركز الرئيسي للاستيراد وإعادة التصدير في المنطقة، الصادرات الغذائية الفرنسية للمنطقة من تحقيق نمو بلغ 45% في اثني عشر شهراً فقط، لتصل إلى 1,525 مليار يورو في 2010، خاصة صادرات التفاح والبسكويت والمياه المعدنية، إضافة إلى المبيعات الممتازة من الدواجن ومنتجات الألبان”. ويشارك في معرض جلف فود خلال الدورة المقبلة 3,800 شركة بزيادة قدرها نحو 10% عن العام الماضي، في مؤشر واضح على زيادة اهتمام العالم بالمنطقة. ومن المتوقع أن يستقطب المعرض في دورته السادسة عشرة، التي تبدأ فعالياتها في 27 فبراير الجاري وتنتهي في 2 مارس المقبل في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، نحو 60 ألف زائر من أكثر من 150 دولة. وقد مكّنت أكثر من مليون قدم مربعة من المساحات المخصصة للعرض 1,400 من العارضين الجدد من المشاركة في معرض هذا العام، ومنهم مسافي ونسبرسو ونادك وصافولا للأغذية، إلى جانب عملاقي التعبئة والتغليف تتراباك ودوبونت. ومن الدول التي تمثلها شركات للمرة الأولى في غلفود 2011 أثيوبيا ولوكسمبورغ ومالطا والنرويج، في حين تشارك دول بأجنحة وطنية لأول مرة، وهي أرمينيا وبنغلاديش والمغرب وفلسطين والسويد. 1400 شركة جديدة تنضم إلى المعرض دبي (الاتحاد) - انضمت 1400 شركة جديدة لقائمة الشركات المشاركة في معرض جلف فود 2011، بحسب هلال المري المدير التنفيذي لمركز دبي التجاري العالمي. وقال المري إن المعرض يضم منتجات غذائية تصنعها أكثر من 100 دولة حول العالم، فيما تشاركت بعض الدول لأول مرة في المعرض مثل أثيوبيا وأرمينيا وأوكرانيا، وبنغلاديش والسويد والسيشل وفلسطين وفييتنام ولوكسمبورغ ومالطا والمغرب والنرويج. ولفت المري إلى أن الشركات المشاركة في المعرض سوف تشغل مساحات كبرى خلال العام الجاري، حيث تصل إجمالي المساحات التي تشغلها الشركات العارضة خلال الدورة الحالية من العام الجاري إلى أكثر من مليون قدم مربع. هبوط الدولار أهم أسباب ارتفاع أسعار الغذاء دبي (الاتحاد) - قال حمد بوعميم إن العديد من الأسباب أدت إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية خلال العام الماضي، اهمها هبوط قيمة الدولار الأميركي وارتفاع أسعار البترول بالإضافة إلى سوء الأحوال الجوية في عدد من البلدان المنتجة للمواد الغذائية. وأكد بوعميم أن غرفة تجارة وصناعة دبي قدمت الكثير من الدعم لمعرض جلفود خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث يوجد الكثير من الشركات المسجلة في الغرفة والتي تعمل في مجال المواد الغذائية، مشيراً إلى أن تلك الشركات تحظى بنجاحات كبيرة. وأضاف بوعميم أن إجمالي حجم واردات دبي من المواد الغذائية خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي وصل إلى 28.19 مليار درهم، وهو أقل بنحو 1.9 مليار درهم من وارداتها خلال العام 2009 بأكمله، مشيراً إلى أن تلك البيانات تدل على نمو كبير شهده سوق واردات المواد الغذائية خلال العام الماضي. وقال إن قيمة البضائع المعاد تصديرها خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي تفوق قيمة البضائع المعاد تصديرها خلال العام 2009 بنحو 227 مليون درهم، لافتاً إلى أن قيمة البضائع المعاد تصديرها خلال العام 2009 وصل إلى 12.2 مليار درهم، فيما وصلت قيمة البضائع المعاد تصديرها خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الماضي فقط إلى 12.45 مليار درهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©