الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

4 تحديات أمام مجلس ابن غليطة

4 تحديات أمام مجلس ابن غليطة
30 ابريل 2016 22:37
منير رحومة (دبي) بمجرد انتهاء الانتخابات، وظهور ملامح المجلس الجديد لاتحاد الكرة، برئاسة مروان بن غليطة، وإغلاق ملف المرحلة الماضية بإيجابياتها وسلبياتها، يجد اتحاد الكرة نفسه، أمام تحديات عدة، عليه التعامل معها بشيء من «الحنكة والذكاء»، وتبرز على الساحة الرياضية، ملامح 4 تحديات كبيرة أمام الاتحاد الجديد، من أجل معالجتها بالشكل الناجح، لما لها من أهمية كبيرة على مستوى الارتقاء بكرة الإمارات والوصول إلى مصاف الدول المتقدمة. وتتمثل هذه التحديات في استحقاقات المنتخبات الوطنية، خاصة المنتخب الأول المقبل على المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2018، بالإضافة إلى وضع أندية الدرجة الأولى، وما شهدته من تجميد نشاط في الفترة الماضية، وتعديل اللوائح المحلية، إلى جانب تطوير قطاع الحكام، وتحظى هذه الملفات الأربعة بأهمية ضخمة لدى جميع المهتمين بالشأن الكروي، حيث ستكون محل متابعة دقيقة لمدى قدرة المجلس الجديد على إنجاز المهمة بدقة. وبالنسبة للمنتخبات الوطنية، يتصدر «الأبيض» الاهتمام في المرحلة المقبلة، حيث سيقود المجلس الجديد زمام الإعداد والتجهيز للمرحلة الأخيرة والحاسمة من تصفيات كأس العالم «روسيا 2018»، والتي تنطلق في سبتمبر المقبل، وبالتالي سيكون الاتحاد الجديد أمام المحك، سواء على مستوى تجهيز المنتخب، أو توفير الظروف الملائمة، أو الارتقاء بالمسابقة المحلية، والإسهام في رفع مستوى اللاعبين، حتى يستفيد المنتخب من ذلك. ومما يزيد من أهمية هذا الاستحقاق امتلاك الإمارات لجيل ذهبي، يعتبر الأفضل على مستوى المهارات والإمكانيات، ويرشحه الجميع لتحقيق حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثانية، في تاريخ كرة الإمارات، خاصة بعد أن حقق العديد من الإنجازات الأخرى على مدار السنوات الماضية، ومباشرة بعد هذا الاستحقاق سيكون «الأبيض» أيضاً أمام اختبار قوي ومهم، يتمثل في استضافة نهائيات كأس أمم آسيا 2019، والتي تعتبر مطلباً جماهيرياً بالتتويج باللقب للمرة الأولى في تاريخ كرة الإمارات، خاصة أن البطولة تقام على أرضنا وأمام جماهيرنا، وكل الظروف ستكون مواتية لتحقيق هذا الهدف. ويعتبر حصول منتخبنا على المركز الثالث في النسخة الماضية لبطولة أمم آسيا بأستراليا، مؤشراً إيجابياً، يؤكد قدرة هذا الجيل على إنجاز المهمة وإسعاد الشارع الرياضي باللقب القاري. وبالإضافة إلى المنتخب الأول فإن المجلس الجديد سيكون مطالباً، بإعادة الاعتبار إلى العمل القاعدي في منتخبات المراحل السنية، وذلك بالعودة إلى الطرق التي تم تطبيقها سابقاً، وأفرزت نخبة من المنتخبات القوية التي نافست قارياً وعالمياً، على مستوى الناشئين والشباب، حيث إنها تطالب الجماهير بعودة منتخباتنا إلى الظهور القاري والدولي، حتى نضمن استمرارية لتطور اللعبة. أما فيما يتعلق بملف أندية الدرجة الأولى فهو الاختبار الحقيقي للمجلس الجديد، خاصة في ظل الوعود التي أطلقها أغلب المترشحين لخوض الانتخابات، حيث أجمعوا على ضعف المسابقة، وتراجع المستوى، بسبب الظروف الصعبة التي تعيشها أندية الهواة، وأصبح الاتحاد الجديد مطالباً بإيجاد حلول للمشاكل التي أدت إلى تقلص عدد أندية الدرجة الأولى، وعدم قدرة البعض على المشاركة في المسابقة، وإيجاد آليات دعم مادي تساعد هذه الأندية على مجابهة المصاريف، وتفعيل دورها في استقطاب اللاعبين بمختلف مناطق الدولة، حتى نضمن رافداً من اللاعبين الذين يفرزون مواهب كروية تدعم كرة الإمارات، كما حان الوقت بالنسبة لدوري الدرجة الأولى أن يحصل على رعاية كبيرة وتسويق ناجح، حتى تحصل الأندية على عوائد مالية أكبر وترفع مستوى التنافس، وتسهم في الارتقاء بالجانب الفني، إلى جانب تعميم لوائح المحترفين على دوري الدرجة الأولى، خاصة فيما يتعلق بالأمور التنظيمية وشروط المشاركة في المسابقة، حتى تجد هذه الأندية نفسها جاهزة للعب في دوري المحترفين إذا حققت الصعود، ولا تبقى تعاني من أمور جانبية ترهق النادي، وتشتت تركيز المسؤولين في إعداد فريق يضمن البقاء ضمن فرق المحترفين. أما فيما يتعلق بالأمور الداخلية لاتحاد الكرة وطريقة تسيير اللعبة، ينتظر الشارع الرياضي الكثير على مستوى تعديل اللوائح، ومراجعة النظام الأساسي، وتفادي الثغرات التي برزت في الفترة الماضية، حرصا على فرض الشفافية والوضوح في حسم مختلف الملفات. ويحتاج اتحاد الكرة إلى تشكيل لجان قضائية قوية لها خبرة كروية ودراية بقضايا اللعبة، حتى يتم الإسراع بحل النزاعات في الوقت المحدد، ولا نكرر التجارب السابقة، والتي أوجدت حالة من الغموض، وعدم وضوح الصورة وأطلقت العنان للتأويلات والشائعات، ويتطلب من المجلس الجديد الدقة في حسم القضايا، والوضوح والشفافية في التعامل مع مختلف أطراف اللعبة، حتى يحفظ حقوق الجميع ويؤكد قدرته على إدارة اللعبة بكل احترافية وحنكة. التحدي الرابع، أمام المجلس الجديد يتعلق بقطاع التحكيم، الذي يواجه انتقادات كبيرة من موسم إلى آخر، بسبب تواضع المستوى وكثرة الأخطاء، وعدم وجود مؤشرات تدل على إمكانية الارتقاء بالحكام، واستعادة نجاحات السنوات السابقة، سواء على المستوى المحلي أو الخارجي. ويعتبر إنشاء رابطة للحكام ضرورة ملحة للحكام، حتى تركز بشكل اكبر في مشاكلهم وهمومهم، وتساعد المنتمين إلى هذا القطاع على تجاوز كل الصعوبات، والوصول إلى أعلى المستويات التي تؤهلهم لتقديم صورة مشرفة. وينتظر الشارع الرياضي خطوة جريئة نحو احتراف قضاة الملاعب وتفرغهم بشكل أكبر للصافرة، خاصة أمام تطور اللعبة، واحتراف مختلف أطرافها، بما ينهي المشاكل المتعلقة بالالتزامات المهنية والتفرغ من العمل. كما يحتاج هذا القطاع أيضاً إلى رعاية أكبر حتى يتم الرفع من المكافآت التي تمنح للحكام، حتى يكون المجال جاذباً، ويستحق التضحية، وعلى اتحاد الكرة أيضاً تفعيل العلاقات الخارجية واستثمار الاتفاقيات مع العديد من الاتحادات الصديقة، بهدف الاستفادة من التجارب وتبادل الخبرات، بالإضافة إلى دعم وجود حكامنا في البطولات والتظاهرات القارية والعالمية، حتى تستعيد الصافرة الإماراتية وجودها بقوة مثلما كانت حاضرة بقوة أيام الصافرة الذهبية للمونديالي علي بوجسيم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©