السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

?شركات كمبيوتر تراهن على شاشات «اللمس»

22 مايو 2009 23:37
يبدو أن شركة «هيوليت باكارد» في ظل سعيها الدؤوب لإنعاش أعمالها المتعثرة في أجهزة كمبيوتر سطح المكتب قد اهتدت إلى فكرة إنتاج الكمبيوتر الشخصي الذي يتسم بروعة التصميم ويعمل بواسطة شاشات اللمس الحساسة. ولكن أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بشاشات اللمس والتي تبلغ تكلفتها ضعف سعر معظم الماكينات التقليدية ظلت تواجه تباطؤا حاداً في مبيعاتها، حيث لم تتمكن شركة «هيوليت باكارد» من بيع سوى 400 ألف جهاز من نوع كمبيوتراتها الشخصية من طراز «تتش سمارت» Touch Smart في العام الماضي، مقارنة بعدد 54 مليون جهاز من طراز أجهزة كمبيوترات سطح المكتب و»اللاب توب» التقليدية، بحسب تقديرات شركة آي دي سي للبحوث. لذا فقد عكفت شركة «هيوليت باكارد» مؤخراً على تبني استراتيجية جديدة تهدف إلى زيادة مبيعات هذه التكنولوجيا، ففي الشهر الماضي عمدت الشركة إلى تركيب 50 جهاز كمبيوتر مزودة بشاشات تعمل باللمس في مطار أوهير الدولي في شيكاغو، بحيث تمكن جموع المسافرين من الدخول إلى الخرائط وقوائم المطاعم في المدينة من على الإنترنت. أما في ولاية ميتشجان، فقد تم وضع الشاشات التي تعمل باللمس في داخل صناديق فاخرة في ساحات مدينة ديترويت، بحيث يتمكن مشجعي لعبة كرة السلة من استخدامها لمتابعة الإحصائيات الخاصة باللاعبين ومشاهدة اللقطات المعادة للمباريات. وسرعان ما أصبحت الاستخدامات التجارية لشاشات اللمس مصدراً هاماً لتحقيق الأرباح وزيادة النمو؛ نظراً لأن الشركات أصبحت تشتري 10 أجهزة كبيرة الحجم من هذه الشاشات في وقت واحد بدلاً من جهاز واحد يمكن أن يشتريه الفرد، بحسب فيل ماكيني رئيس إدارة التكنولوجيا في شركة «هيوليت باكارد» الذي يشرف على مشروع شاشات اللمس. والآن فقد كشفت نتائج الإيرادات الربعية أن مبيعات أجهزة كمبيوتر سطح المكتب التي تساهم بنسبة 38 في المئة من إيرادات قسم الكمبيوترات في شركة «هيوليت باكارد» البالغ إجماليها 8.8 مليار دولار في الربع المنتهي 31 يناير الماضي قد تدهورت ولحقت بها أضرار جسيمة بفعل الركود وتحول المستهلكين إلى استخدام أجهزة «اللاب توب». بل إن أسعار أجهزة سطح المكتب اتجهت أيضاً إلى التراجع والانخفاض، إذ إن شركة «هيوليت باكارد» التي أدت بشكل أفضل من منافسيها تمكنت من بيع كميات أقل من هذه الأجهزة بنسبة 15 في المئة مما كان عليه الحال في نفس الفترة من العام الماضي، بينما تراجعت إيرادات أجهزة سطح المكتب في الشركة بمعدل بلغ 25 في المئة، لذا فإن العديد من المحللين باتوا يتوقعون لشاشات اللمس أن تعمل على مساعدة شركة «هيوليت باكارد» على وقف نزيف الأرباح. ويشار إلى أن متوسط جهاز سطح المكتب باستثناء الماكينة من إنتاج شركة آبل تم بيعه في شهر مارس بسعر 531 دولاراً أي أقل بنسبة 6.7 في المئة من سعره قبل عام من الآن. وعلى العكس من ذلك، فإن أرخص موديل من أجهزة سمارت تتش من إنتاج شركة «هيوليت باكارد» يباع الآن بسعر 1200 دولار. والآن فإن مؤسسة يوني جيست الشركة التي توفر أجهزة الكمبيوتر المزودة بخدمة الإنترنت للفنادق والتي تتخذ من مدينة ناشفيل مقراً لها بدأت في يناير الماضي في تركيب أجهزة كمبيوترات تتش سمارت في حوالي 24 فندقاً بما فيها فندق ماريوت في مطار ناشفيل. وقال شون توماس المدير التنفيذي لشركة يوني جيست «لقد بدأنا حقيقة الاندفاع في استخدام تكنولوجيا شاشات اللمس الجديدة». وذكر توماس أن شركته تدفع مبلغاً يتراوح ما بين 1200 و1600 دولار مقابل كل جهاز من نوع سمارت تتش، ولقد دخلت في مفاوضات مع «هيوليت باكارد» لطلب كميات كبيرة من هذه الأجهزة وتأمل في الحصول على خصومات مجزية. ويبدو أن «هيوليت باكارد» ليست الشركة الوحيدة المصنعة لأجهزة الكمبيوتر، والتي تحاول تعويض مبيعاتها المتدنية من أجهزة الكمبيوتر الشخصي، فقد اتجهت شركة «دل» مؤخراً لطرح أجهزة لسطح المكتب في داخل حاويات مصنعة من مواد مثل الخيزران والبلاستيك بعد أن أفرجت في وقت مبكر من هذا العام عن أجهزة لسطح المكتب مزودة بشاشات اللمس. علماً بأن شركة اسوسيوس كمبيوتر في تايوان قد دخلت إلى سوق كمبيوترات شاشات اللمس منذ العام الماضي. عن «وول ستريت جورنال»
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©