الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

رئيس الدولة يصدر مراسيم بمنح الجنسية لـ 1117 من أبناء المواطنات

20 فبراير 2012
أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، مراسيم اتحادية بمنح الجنسية لـ 1117 من أبناء المواطنات، الذين استوفوا الشروط اللازمة لاكتسابهم الجنسية، وذلك بموجب الأمر السامي بمنح أبناء المواطنات جنسية الدولة عند بلوغهم سن 18 عاماً. وكانت لجنة تنفيذ توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة بشأن أبناء المواطنات، رفعت إلى سموه، حفظه الله، قوائم الأسماء التي قدمتها وزارة الداخلية، واعتمدتها خلال اجتماعها الأخير الذي عقدته يوم 31 يناير الماضي، برئاسة معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة، رئيس اللجنة، بحضور ممثلين عن كل من وزارة شؤون الرئاسة، والمجلس الأعلى للأمن الوطني، وجهاز أمن الدولة، ووزارة الداخلية، في إطار استكمال الإجراءات والمراحل القانونية الخاصة بمنح واكتساب الجنسية. وكانت اللجنة كلفت وزارة الداخلية بحصر جميع الفئات المستحقة من أبناء المواطنات، والمستوفية لشروط اكتساب الجنسية، وإعداد القوائم النهائية ورفعها إلى لجنة متابعة تنفيذ توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، بشأن أبناء المواطنات التي راجعت القوائم قبل اعتمادها ورفع توصيات بشأنها إلى صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لإصدار المراسيم الخاصة بحقهم. وأكد عدد من الوزراء والمسؤولين في الحكومة الاتحادية أن إصدار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله مراسيم اتحادية بمنح الجنسية لـ 1117 من أبناء المواطنات، يعزز الاستقرار الأسري والنفسي والاجتماعي لفئة مهمة من فئات المجتمع. وقال المسؤولون لـ "الاتحاد" إن هذا القرار يعزز روح الولاء والانتماء في نفوس أبناء المواطنة المتزوجة من غير المواطن، ويسهم في تعديل "التركيبة السكانية" وتحقيق المزيد من المكاسب للمرأة الإماراتية ويعمل على تمكينها في مختلف المجالات المجتمعية. وثمّن المسؤولون القرار الذي يحقق للمرأة الإماراتية المتزوجة من غير مواطن مكسباً عظيماً، مؤكدين أن الأم الإماراتية هي التي تربّي وهي التي تحرص على تأصيل وزرع حب الوطن في قلوب أبنائها. وقال معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية إن قرارات صاحب السمو رئيس الدولة بتجنيس أبناء المواطنات تسهم في الاستقرار على مختلف الصعد، فدولة الإمارات دائماً ما توفر كل الخدمات والرعاية للجميع. وأضاف: هذه فئة عزيزة على القيادة السياسية ولذلك تتخذ كل ما من شأنه تعزيز مسيرة العمل والعطاء لدى أبناء المواطنات وتحقيق الاستقرار للأمهات والأبناء على حد سواء من خلال توفير مختلف أنواع الرعاية الكاملة والمختلفة لهذه الفئة. وأشار القطامي إلى أن هذا القرار سيكون له العديد من الفوائد في الاستفادة من هذه الكوادر البشرية في تنمية المجتمع والإسهام بفاعلية أكثر في بناء مسيرته، لافتاً إلى أن هؤلاء الأبناء ولدوا في هذه الأرض ونشأوا عليها. من جهتها، قالت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية إن هذه المبادرة تأتي ضمن حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على أن يكون احتفالنا وفرحنا باليوم الأربعين للاتحاد دائماً وعلى مدار السنة. وأضافت: فبعد القرارات التي أصدرها سموه بزيادة الرواتب للموظفين والمتقاعدين والمستفيدين من الضمان الاجتماعي وبسداد ديون المواطنين المعسرين وها هو اليوم يدخل الفرح إلى قلوب آلاف الأمهات المواطنات اللاتي أرضعن أبناءهن حب الإمارات والولاء هذا الوطن الغالي الذي أجزل العطاء لكل أبنائه. وأكدت الرومي أن الدولة حرصت على الاهتمام بالمواطنات المتزوجات من أجانب وبأبنائهن فقدمت لهؤلاء المواطنات المساعدات الاجتماعية ضمن قانون الضمان الاجتماعي، حيث شمل قانون الضمان الاجتماعي المواطنات المتزوجات من أجانب بمظلته ووفر لهن سبل الحياة الكريمة. وذكرت أن الإمارات حرصت على أبناء هؤلاء المواطنات فمنحتهم الحق في التعليم المجاني والحصول على الخدمات الصحية المجانية وسهلت لهم سبل العمل، وها هي اليوم تمنح هؤلاء الأبناء جنسية هذا الوطن. وعبرت وزيرة الشؤون الاجتماعية عن شكرها وتقديرها لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على هذه المكرمة باسم آلاف الأمهات المواطنات اللاتي يعرفن حق المعرفة أن لهن قيادة ترعى مصالحهن وتهتم بشؤونهن وتقدم كل ما من شأنه توفير الحياة الكريمة لهن. وقالت الرومي: "نمتلك في الإمارات قيادة تهتم بجميع أبنائها وتنشد لهم الأمن والرخاء". بدوره، وصف الدكتور أمين الأميري، وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، قرارات رئيس الدولة بمنح الجنسية لـ 1117 من أبناء المواطنات، بأنه "قرار حكيم ونابع عن دراسة"، مشيراً إلى دور هذه القرارات في توفير الاستقرار لأبناء المواطنات ودعم مسيرة حياة هذه الفئة من الناحية الصحية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية. وذكر الأميري أن هناك نسبة من هذه الفئة بحاجة إلى وظائف، ولذلك ستدعم عملية تجنيسهم تحقيق الاستقرار المهني من خلال الحصول على وظيفة مناسبة لهم، مؤكداً أن المرحلة المقبلة ستشهد دخولاً لأبناء المواطنات في مختلف المجالات الوظيفية والمهنية. وتطرق الأميري أيضاً إلى جانب آخر من فائدة منح أبناء المواطنات الجنسية، مشيراً إلى أن ذلك يدعم التماسك الأسري من حيث الزواج وتكوين الأسرة المستقرة. وقالت منى عجيف الزعابي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية المساعد للخدمات المؤسسية والمساندة، " ما نشاهده في التعامل مع ملف منح الجنسية لأبناء المواطنات هو قرار صائب ومهم، فهؤلاء فئة مهمة في تعديل التركيبة السكانية وعنصر مهم لتحقيق هذا الهدف، إضافة إلى تعزيز الانتماء والولاء لدى هذه الفئة للوطن الذين تربوا وعاشوا فيه. وأشارت إلى أن أبناء المواطنات قوة بشرية كبيرة وتتميز بالتحصيل العلمي والحصول على شهادات علمية فوق الجامعية والجامعية ومؤهلات أخرى، وبالتالي الاستفادة من إمكانياتهم مسألة إيجابية. وأكدت الزعابي، أن حصول أبناء المواطنات على الجنسية سيوفر لهم الكثير من المزايا في المجالات التعليمية والصحية والعمل. المقبالي: تحقيق مزيد من المكاسب للمجتمع أبوظبي (الاتحاد) - وصف سعيد المقبالي وكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع الشؤون المحلية قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بمنح الجنسية لـ1117 من أبناء المواطنات الذين استوفوا الشروط اللازمة لاكتسابهم الجنسية عند بلوغهم سن الـ 18 عاماً بالتاريخي كون دولة الإمارات تعد أول دولة خليجية تمنح أبناء المواطنة المتزوجة من غير المواطن كافة الامتيازات، فما أعظمها من هدية للأم المواطنة. وقال المقبالي إن إقرار هذا الحق يسهم في تحقيق المزيد من المكاسب للمرأة الإماراتية ويعمل على تمكينها في مختلف المجالات المجتمعية، مشيداً بمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة لتنفيذ توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله بشأن أبناء المواطنات. مواطنون: القرار تعبير عن مدى اهتمام القائد بأبناء الوطن مكاتب (الاتحاد) - قال محمد راشد إن مراسيم صاحب السمو رئيس الدولة الخاصة بمنح الجنسية لأبناء المواطنات تعبير عن مدى الاهتمام الذي يحظى به أبناء الوطن من جانب القائد. وأضاف أن هذه المشكلة التي عانت منها العديد من المواطنات خلال السنوات الماضية ستجد طريقها للحل الآن بعد قرار صاحب السمو رئيس الدولة. وقال عارف الزعابي إن نسبة كبيرة من المواطنات المتزوجات من غير المواطنين تزوجن من أقارب لهم في الدول المجاورة بحكم العادات والتقاليد، حيث تمتد عائلات خليجية في أكثر من بلد، وبالتالي، فإن هذا القرار سيجمع شمل هذه الأسر. وأضاف قرارات صاحب السمو رئيس الدولة الخاصة بالحالات الاجتماعية تلقى قبولاً وارتياحاً كبيراً في الشارع. وأشار أحمد الشحي إلى أن قرارات صاحب السمو رئيس الدولة تدخل البهجة والسرور إلى قلوب الآلاف في هذه الأيام، مشيراً إلى أن معظم المستفيدين من قرار سموه هم خليجيون بالأساس، نظراً لجري العادة على الزواج من الأقارب بغض الطرف عن الجنسية. وقال أبو راشد من منطقة جلفار إن أبناء المواطنات الذين يحصلون على الجنسية بموجب قرار صاحب السمو رئيس الدولة يمكنهم الآن التمتع بكامل الحقوق والالتزام بكل الواجبات التي تفرضها جنسية الدولة. وقالت أم راشد من منطقة الجولان إن شقيقتها تزوجت من قريب لها من منطقة خصب الحدودية بسلطنة عمان قبل أكثر من 20 عاماً، وأن المشاكل التي عانت منها خلال السنوات الماضية كبيرة نتيجة لعدم أحقية أبنائها بالمزايا التي توفرها الدولة في المجالات المختلفة. وأضافت أن مشكلة أبناء المواطنات من غير المواطنين كانت تتضاعف عندما يحدث الانفصال بين الأب والأم ويدفع الأبناء الثمن، مشيرة إلى أن الغالبية العظمى من الأبناء يفضلون العيش مع الأم داخل البلاد مهما كانت حالة الأب ميسرة. وأكد المواطن عبدالله اليماحي من إمارة الفجيرة أن صدور المرسوم السامي يعتبر إنجازاً حقيقياً تكفلت الدولة بتحقيقه لابنة الإمارات التي شاءت الظروف أن ترتبط بغير مواطن، حيث يحفظ لها حقوق أبنائها ويكفل لهم الحياة الكريمة. وقال علي مراد إن أبناء المواطنات تربوا على ثرى الدولة ورضعوا حبها والانتماء إليها، لأن أبناء المواطنات نشأوا في الدولة، وتربوا بأيدي المرأة الإماراتية على حب الوطن والانتماء إليها. ورأت فاطمة الرئيسي أن المرأة الإماراتية شريك في المجتمع وعنصر فعال في نهضة الدولة، لذا يجب مساواتها بالرجل المواطن ومنح أبنائها جنسية الدولة. وأضافت:”إن أبناء المواطنات ولدوا على هذه الأرض الطيبة ونشأوا فيها واكتسبوا جميع مقومات الوطنية والانتماء من أمهم الإماراتية التي تعتبر هي المؤسس الحقيقي للأجيال، والقائم على تنشئتهم. ورأى محمد النقبي أن تجنيس أبناء المواطنات له أبعاد مستقبلية، حيث إن حصول هذه الفئة على جنسية الدولة يوفر لهم الحياة الكريمة، ويحفظ لهم حقهم في الانتماء الحقيقي لهذا الوطن، كما ينعكس إيجاباً على الدولة من خلال زيادة العنصر المواطن في الدولة ويعزز الهوية الوطنية وروح الانتماء. وقالت فاطمة الحمادي إن هذا القرار إنما يعكس رؤية حكومة الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، وحرصه على النظر وتذليل كل الصعوبات أمام أبناء هذه الدولة من الجنسين. وتوجهت مريم عبدالله بالشكر إلى مقام صاحب السمو رئيس الدولة على قراره السامي الذي يعكس أخلاق أهل الإمارات وتسامحهم ومحبتهم مع الآخرين، كما يتضح من هذا المرسوم أن هذه الأرض إنما هي أرض خير لكل من يعيش عليها.
المصدر: أبوظبي، دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©