السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رئيس الأركان الأميركي: سوريا ليست ليبيا أخرى

20 فبراير 2012
عواصم (وكالات) - رأى الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة أمس أن التدخل في سوريا سيكون صعبا للغاية لأنها ليست ليبيا أخرى، وقال في حديث لمحطة “سي.ان.ان” الاخبارية “سيكون خطأ كبيرا إذا اعتقدنا أن هذه ليبيا أخرى”، وأضاف “أن الجيش السوري مؤهل جيدا ولديه نظام دفاع جوي متطور ومتكامل بالإضافة إلى أسلحة كيماوية وبيولوجية”. وعبر أيضا عن اعتقاده بأنه من السابق لأوانه تسليح حركة المعارضة في سوريا، قائلا “أتحدى أي شخص يحدد لي بوضوح حركة المعارضة في سوريا في هذه المرحلة”. من جهتها قالت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” أمس، بعد زيارة نائب وزير الخارجية الصيني تشاي جون إلى دمشق اليومين الماضيين، إنه ما زال هناك أمل في حل الأزمة السورية سلمياً عبر المحادثات في الوقت الذي لن يؤدي فيه أي تدخل عسكري سوى إلى نشر الاضطرابات في أنحاء المنطقة. وأثارت الصين وروسيا غضب دول غربية وعربية الشهر الحالي من خلال استخدام حق النقض “الفيتو” ضد قرار في مجلس الأمن كان يؤيد الخطة العربية التي تحث الرئيس بشار الأسد على التنحي ووقف القمع العنيف لاحتجاجات المعارضة السلمية من قبل القوات الحكومية. وفي محاولة منها للرد على هذه الانتقادات، أوفدت الصين مبعوثين إلى المنطقة للسعي لحل دبلوماسي ومنهم تشاي جون الذي التقى الأسد في دمشق أمس الأول وأيد خططه لإجراء استفتاء وانتخابات تعددية. وقالت شينخوا في تعليق باللغة الإنجليزية “تعتقد الصين شأنها شأن كثيرين، أنه ما زال هناك أمل في حل الأزمة السورية بالحوار السلمي بين المعارضة والحكومة على عكس ما تقوله بعض الدول الغربية من أن الوقت ينفد لإجراء محادثات في سوريا”. وأضافت “من بين الجماعات السورية المعارضة المختلفة، أبدت بعضها استعداداً لإجراء حوار مع الحكومة السورية كما حذرت أيضاً من يسعون للتدخل الخارجي من أن يكونوا أداة للغرب”. وتابعت “لكن دعواتهم للحوار السوري السلمي تم تجاهلها بصورة كبيرة سواء عن عمد أو عن غير عمد في تقارير إعلامية غربية تنقل الانطباع الخاطئ عن أن هناك توافقاً كبيراً بين فصائل قوى المعارضة المختلفة على أنها تريد تدخلاً أجنبياً في بلادهم”. وقالت شينخوا إن التدخل الأجنبي في سوريا لن ينجح. وتابعت “الحالات السابقة تظهر أن التدخل الخارجي الصارخ لم يحقق الكثير من السلام والرخاء كما وعد الغرب. ما زالت الدماء تراق في العراق والصومال وأفغانستان حيث تدخلت القوات الأجنبية وجاءت لتقديم (المساعدة)”. وأضافت أن الغرب لم يتحرك “من منطلق ذلك (الهدف السامي) الخاص بتحرير الشعب السوري بقدر ما هي اعتبارات جغرافية سياسية.” ويمكن اعتبار مثل تلك المقالات في وكالة أنباء تديرها الدولة انعكاساً لرأي الحكومة. وحذرت أيضاً مقالات مماثلة على مدى الأيام القليلة الماضية في صحيفة “الشعب” الناطقة باسم الحزب الشيوعي، من التدخل العسكري أو تغيير النظام بالقوة أو فرض عقوبات. وقالت الصحيفة الخميس الماضي، إن تدخل قوى أجنبية في الشأن السوري ربما يؤدي إلى إثارة “عش الدبابير” وإراقة الدماء والاضطرابات في الشرق الأوسط، مما قد يسبب صدمة للأسواق ويعوق الاقتصاد العالمي الضعيف.” من جهته، اعتبر بيتر هارلينغ مدير برنامج سوريا والعراق ولبنان في مجموعة الأزمات الدولية “ان أي حل سياسي في هذا سوريا يمر عبر فترة انتقالية يتم التفاوض بشأنها وعبر مصالحة وطنية. وقال “لقد قدم الفيتو المزدوج للنظام السوري فرصة لتشديد قمعه، وهذا ما كان يطالب به أنصاره، فقد كانوا يأخذون عليه انتهاج سياسة تحفظ في مواجهة معارضة يعتبرون أنها تقود البلاد إلى الكارثة عبر الإصرار على قلب نظام لن يتراجع، إلا انه لا توجد أي فرصة على الإطلاق لنجاح هذا العنف المتصاعد وهناك قسم كبير جدا من المجتمع بات معبأ، والنظام يتعاطى معه كأنه جيش احتلال فيعامله السكان على هذا الأساس، كما ان هذا النظام يزداد ضعفا”. لافتا إلى ان تفاقم العنف سيزيد من عدد القتلى وسيدفع المعارضة الى التشدد وسيزيد من الشرخ بين أطياف المجتمع، أي بين الذين يعانون والذين ينفذون هذا القمع الأعمى، كما سيفتح الباب واسعا أمام التدخلات الخارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©