الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سوزان هيلد: الصورة مصدر عيشي.. وأدهشني غروب الشمس في الإمارات

سوزان هيلد: الصورة مصدر عيشي.. وأدهشني غروب الشمس في الإمارات
22 مايو 2009 23:42
زارت أكثر من 100 بلد، وبحوزتها أكثر من 300 ألف صورة تؤرخ لتجوالها في العالم، ترفض الحداثة في الصورة وما زالت تستعمل الكاميرا العادية الفيلمية، رغم اقتحام الصورة الرقمية عالم التصوير، سافرت بعيداً في عمق العالم بحثاً عن الصورة التي لم يلتقطها غيرها لتقدمها رسالة، وما زالت تجوب بلدان الدنيا في سبيلها، هي المصورة والصحفية سوزان هيلد، تحول عشقها للصورة إلى شغف واحتراف، عرفت سر جمالها والمتعة التي تستمدها منها، فبدأت تبحث عن خفاياها. ضمن فعاليات الملتقى الفرنسي في أبوظبي والذي سيستمر طوال شهر مايو الجاري، أقيم لسوزان معرض فني في أبوظبي. ضمَّ عدداً من الأعمال الفنية التي تصور أشجار الأمل. ويعكس معرض «أشجار الخلود» قدرة الطبيعة على التعامل مع الظروف الصعبة إذا تم استثمارها بالنحو الأمثل، كما شمل المعرض أشجار القيقب والخيزران، وحديقة طحالب وشجرة صنوبر من اليابان، كما ضمّ إلى جانب ذلك صور حدائق بيرادينيا الملكية المنشأة في القرن الـ 14 في سيريلانكا، وجينكو بيلوبا، إحدى أقدم أشجار العالم في باريس، كما شمل المعرض صوراً لجزر السيشيل ولأشجار على منحدرات بركان ناشط في الأكوادور وصوراً لأشجار جوز الهند التي تعلو سهول الأرز في أندونيسيا، وشجرة الأكسا في غابة السفانا في تانزانيا، وصوراً لأشجار الصنوبر في الصين، وأخرى لصحراء تونس. 30 كتاباً مصوراً وفي حديث خاص لـ «دنيا الاتحاد» تحدثت سوزان هيلد عن صورها، وعن الأماكن التي زارتها من أجل الصورة، وعما تمثله الصورة بالنسبة لها، قائلة: «أنا صحافية وفنانة في نفس الوقت، نُشر لي أكثر من 30 كتاباً مصوراً في عدد من الدول، وأنا مصورة فوتوغرافية محترفة، وهذا هو مصدر عيشي، لكنه شغفي أيضاً، هذه المرة الثالثة التي أزور فيها الإمارات. وعن معرض «شجرة الخلود» تقول سوزان: «جُبت العالم كمصورة فوتوغرافية وفي نفس الوقت كمراسلة لإحدى المجلات، وعند عودتي من هذه الرحلة الطويلة، أردت أن أعطي للمتلقي فكرة عن شواهد الجمال العامة. وبصورة خاصة عن أشجار الخلود بوصفها أشجاراً للأمل في العديد من البلدان مثل فرنسا، الصين، اليابان، الشيسل، تانزانيا، وأندونيسيا، حيث بوسع الطبيعة أن توحي للجنس البشري بكيفية الاعتناء بها، وجعلها إلى جانبه وفي خدمته، وقد لاحظت هذا في مدينة أبوظبي الخضراء، حيث الأشجار في كل مكان لإضفاء الجمال على الحياة اليومية للسكان. أنا قديمة الطراز تضيف سوزان: «بدأت مبكراً في التقاط الصور، وذلك عند بلوغي سن الرشد، وأعتبر نفسي تقليدية في التقاط الصور، حيث لم أستعمل الكاميرا الرقمية أو الزوم في تطويل وتقصير المسافة، ولا زلت أستعمل الكاميرا القديمة بالفيلم، لذا أعتبر نفسي قديمة الطراز، وأنا التقط الصور وأستمتع بجمال الطبيعة الخلاب، ومرات تجذبني الصورة وجمال الطبيعة الممزوج بالخلق البشري وتدخله الإبداعي، قمت بزيارة أكثر من 100 بلد من أجل الصورة، ومازلت أدور حول العالم، ولي ذكريات قوية في كل بلد زرته أو أحمل معي ذكريات منه أينما رحلت، وفي أرشيفي أكثر من 300 ألف صورة نتيجة رحلاتي حول العالم وفي مختلف أرجائه». أعمق نقطة وتتحدث سوزان عن أبعد المناطق التي قامت بزيارتها من أجل التقاط الصور وتقول: «سافرت إلى أقاصي البلدان من غينيا الجديدة إلى أماكن نائية في عمق إفريقيا وأميركا، ولا أفرق بين صورة وأخرى. وما يعطيني الفخر والاعتزاز هو نظرات المتلقّي وإعجابه بصوري التي التقطتها، فقد يحصل أن أعشـــق صورة ما، وأعتز بها نظراً للصعوبات التي أحاطت باقتناصها، أو نظراً لموضوعها، لكن عندما نعرضها في أحد المعارض قد يعشق المتلقي ويبهر بصورة مختلفة تماماً، هكذا صرت ألتقط الصور وأعمل على عرضـــــها، ويبقى الحكم للمتلقين، فإعجابهم بصوري يزيدني فخراً واعتزازاً بعملي ويعطيني شــــحنة إضافية للاســتمرار». أدهشتني الإمارات وعن الإمارات تقول: «هذه زيارتي الثالثة للإمارات، وخلال هذه الزيارات كونت صداقات، وأحب التنوع في هذا البلد، وهي بلد تفتح حضنها للجميع، ولي فيها كثير من الذكريات من صحبة عزيزة على قلبي، ومهمة في حياتي، حيث أثّروا فيها وفق الاتجاه الإيجابي، يأسرني لون سمائها، وصفاء بحرها وأعشق غروب الشمس فيها، وأنا بصدد استكشاف مكونات صحرائها ورمالها الذهبية، وهذا ما أخطط له في الزيارات المقبلة، والإمارات بلد عصري، شدتني عمارته الحديثة، وهي من الأماكن المذهلة في العالم، كما أنَّها نموذج للمجتمع العصري يسعى المهتمون بالعمارة لأن يقفوا عند أسراره الإبداعية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©