شذى حسون: عرّافة كويتية توقعت موتي.. ونصيحة الساهر لي غالية

دخلت شذى حسون الوسط الفني نجمة.. لفتت الانتباه في برنامج «ستار أكاديمي» بصوتها الجميل وتمسكها بلهجتها وهويتها العراقية. اعتبر البعض أنها عرفت كيف تدير الدفة لصالحها، ولكن هذا لا يمنع أنها تتمتع بموهبة خاصة وصوت عذب وحضور لامع على المسرح. لا ترفض الإغراء وترى أنه جزء من العمل الفني والذي لا يقلل من مكانة الفنانة أو صورتها، وربما كانت هذه الديناميكية والسلاسة سببا في حصولها على لقب «أفضل مطربة شابة» على الرغم من الضجة التي أثيرت حول أغنيتها الأخيرة «مزعلني».. حاورناها في عجالة وخرجنا بالتالي.. • فزت مؤخرا بلقب أفضل مطربة شابة. ماذا يعني لك هذا اللقب؟ أنا سعيدة جداً بهذا التكريم ويضع على عاتقي مسؤولية أكبر بالنسبة لاختيار الأغنيات والألحان والكلمات. • ماذا عن جديدك؟ خلال زيارتي الأخيرة إلى مصر شاركت في أوبريت «ملايين» بناء على ترشيح الملحن فاروق الشرنوبي والذي كتبه الدكتور مدحت العدل وشارك فيه نخبة من نجوم الأغنية العربية. كذلك قمت بتسجيل أغنية من ألحان ملحم بركات الذي أعتبر نفسي محظوظة لأن الظروف قادتني للعمل مع ملحن كبير مثله. • قالت عرّافة كويتية إنك مهددة بالاغتيال بسبب شعبيتك في العراق، ما ردّك؟ لا أخاف عادة من هذه التوقعات لأني أعلم أن أيامي في الحياة معدودات مهما طالت. لذلك، لن أرد عليها سوى بجملة واحدة: (قل لن يُصيبنا إلا ما كتب الله لنا). • ماذا عن كاظم الساهر، ألم تلتقيِ به؟ أجل، كان ذلك خلال وجودنا في محطة فضائية في دبي، يومها قال لي الساهر نصيحة غالية مفادها أن أتخصّص في الغناء باللهجة العراقية حتى أكون حالة متفرّدة بين الأصوات الغنائية على الساحة. • ألم يعدك بتعاون فني مثلاً؟ كانت المقابلة مفيدة، وأعتبر التعاون معه شرفاً كبيراً بالنسبة إلي، لكن لا شيء لدي حالياً لأقوله حول التعاون! • أين وصل العمل بألبومك؟ ما زلت أعمل على تحضيره، حيث أنهيت خمس أغنيات منه حتى الآن. • قدمت حتى الآن أربع أغنيات منفردة. ماذا عن الألبوم؟ الألبوم بالنسبة لي موضة قديمة. وأعتقد أن الأغنيات المنفردة التي قدمتها سمحت لي بالانتشار سريعا بين الناس. • عرضت الفضائيات مؤخراً أغنية ''مزعلني ويتحرش بي''، ألم تُخفك هذه الكلمات؟ بالتأكيد لا، إذ ليس بها أي كلمة خادشة للحياء، بل كلماتها عادية لأن ''يتحرش بي'' باللهجة العراقية تعني ''يرغب في الحديث معي''! وقد نجحت الأغنية في العراق ودول الخليج العربي. • هل هي أغنية شعبية؟ لا، بل أغنية اجتماعية أرصد بها حالة عاطفية. • هل تتعلق الأغنية بحياتك، مثلاً؟ ليس لها أي شأن بحياتي، بل هي أغنية من واقع الحياة تحدث بين أي اثنين يجمعهما الغرام. • هل صحيح أنك عانيت من الخيانة؟ هذا صحيح، كانت لي تجربة مع الخيانة ولكني خرجت منها بخير- والحمد لله- وإن أصبحت أتألم إن رأيت مشاهد خيانة في الحياة! • ما نوع الخيانة؟ الخيانة عموماً بشعة ولا تتجزأ لأن خيانة المشاعر تقود إلى كل شيء وأي شيء. • هل تأثر قلبك كثيراً بذلك؟ قلبي ليس مغلقا. ولكن من الصعب أن يفتح أبوابه للحب مرة أخرى. • هل هذا استسلام؟ لا، لكنّ الإنسان القادر يمكنه ذلك بسهولة، أي على الحب مرة أخرى، لا بدّ أن يكون في ثوب ملاك كي يُسامح بسرعة وينسى بسرعة! • يبدو عليك الحزن باستمرار رغم أن حياتك مليئة بالأشياء السارة؟ يعود حزني إلى حياة الغربة التي أعيش فيها منذ عدة سنوات، إذ أن وطني ينزف ويُعاني منذ شهر أبريل 2003 ، ألا يكفي ذلك لأن أكون حزينة؟! • لماذا يدعم المخرج طوني قهوجي شذا حسون دون غيرها من فنانات «ستار أكاديمي»؟ يجب أن تسأليه هذا السؤال. ولكن بالنسبة لي طوني قهوجي هو مفتاح الفرج، وأخذ بيدي في بداية عملي الفني. ومن دونه كانت ستكون أموري صعبة. ولقد وظف خبرته الفنية وعلاقاته في الوسط الفني من أجل نجاحي. لذلك هو مستشاري الأول ويتابع كل تفاصيل عملي بدءا من اختيار كليب الأغنية حتى تصوير الفيديو كليب. • ألا تخافين من خطواتك الفنية البطيئة نوعا ما؟ الخوف دائما موجود. ويجب على الفنان أن يعرف هدفه قبل دخوله عالم الفن. وأنا أغني لأنني أحب الغناء وليس لدي أهداف تجارية مثل بعض الفنانين. لذلك لم يكن سهلا أن أنجح!