الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إدوار أرصوني: فاتن حمامة ملهمتي

إدوار أرصوني: فاتن حمامة ملهمتي
23 مايو 2009 00:12
انطلق من روما حيث درس وتتلمذ على يد المصمّم الراحل فيريّه Ferre. قدّم مجموعته الأولى للهوت كوتور في إيطاليا، ولا تزال أزياؤه تحصد إعجاب الصحافة الإيطالية ونقاد الموضة كلّ عام. إدوار أرصوني أعدّ لبيروت عرضاً مميّزاً أسماه «حصاد الذهب»، والذي يحمل شعار «السنبلة الذهبية» التي ترمز إلى المرأة المفعمة بالرومانسية والأنوثة والعطاء. • أيّ وجه شبه ترى بين المرأة التي في مخيّلتك، وسنبلة القمح الذهبيّة؟ - أصمّم للمرأة المليئة أنوثة في شخصيّتها والتي تشبه ســـنبلة القمح المنتصبة شموخاً، ولكن المنحنية تواضعاً. أعتبر المرأة مثل السنبلة الذهبية بجمالها، فهي رمز الأنوثة الكريمة والمعطاءة، وهي الواثقة من نفسها من دون أن تكون متسلّطة أو متفلسفة أو طاغية الحضور بحيث تمحو وجود الآخر من حولها. • ماذا عن الأقمشة التي اخترتها لتعبّر عن المرأة – السنبلة؟ - تشكلّ الأقمشة حافزاً كي أبتكر تصاميم متنوّعة وفقاً لفكرة العرض. لذلك اخترت أجود أنواع الأقمشة الإيطالية، المتلألئة، والمبتكرة، مثل قماش الجاكار، المكلّل بتصاميم الذهب مع لمسة خفيفة من الدانتيل. تتداخل في الموديلات رسوم رومانسية مع تفصيل حديث مدهش. وثمّة أقمشة خفيفة وقيّمة كالذهب، بحيث تبدو فيها السيدة كما الريشة أو كما منحوتة جميلة، مدهشة بألوانها ودقيقة بتفاصيلها. • نلمس الميل الكبير إلى الرومانسية في عرضك الأخير «حصاد الذهب». هل نحن في زمن العودة إلى الرومانسية حتى في الملابس؟ - أردت أن أعيد إلى الأذهان العزّ الذي عرفته الرومانسية في العقود الماضية، فاتجهت إلى زمن الأنوثة الطاغية في تصاميم الفساتين المسائية، واستوحيت الكثير من أزياء الأربعينيّات مثل الفساتين القصيرة والمنتصبة مع زنانير ضيّقة على الخصر، كما هي الحال في أزياء الممثلة المصرية فاتن حمامة أطال الله في عمرها. • هل في نيّتك الالتقاء بفاتن حمامة أو تخصيص عرض أزياء كامل تكريماً لها؟ - فاتن حمامة تسكن في مخيّلتي منذ الصّغر، وأعتبرها ظاهرة لن تتكرّر في السينما. فهي رمز الأنثى التي تعجبني بشخصيتها ووقارها، وجمالها الهادئ وصوتها الذي يدخل إلى القلوب من دون استئذان. شاهدت جميع أفلامها واستوحيت من فساتينها القصيرة والمنتصبة العديد من الموديلات التي قدّمتها في عرضي الحالي. أنوي في القريب العاجل تخصيص عرض أزياء لفاتن حمامة في القاهرة، مستوحى من أناقتها على الشاشة على مدار عقود. • لاحظت أنّك خففّت كميّة التطريز بالستراس في هذه المجموعة. ما هي أسباب توجّهك إلى البساطة؟ - أحببت تقديم عرض غير معجّق بالألوان والشكّ، فاعتمدت التطريز الخفيف جداً في بعض الفساتين، مستعيناً بحبّات الستراس من شواروفسكي. والسبب أنّني لاحظت ميل السيدة العصرية إلى فستان خفيف الوزن والحمل، بدلاً من فساتين مطّرزة يبلغ ثقل الواحد منها ما يعادل العشرين كيلوجراما. • ما الذي تعلمت من المصمّم الإيطالي الراحل Ferre الذي تتلمذت على يده؟ - اشتهر Ferre بتصميم الجاكيتات ذات القصّات الكلاسيكية والقبّات الراكزة، مع إضافات في الأكمام والأزرار لإضفاء الحياة إليها. تعلّمت منه أصول خياطة البنطلون والتنورة أيضاً، أيّ التايور النسائي، والذي لا يحسن تنفيذه أيّ مصمّم بسهولة. فالرسّم على الورق يختلف تماماً عن القصّ والخياطة التنفيذية. المصمّم Ferre كان بارعاً في كلّ ذلك. هل تعتبر تايورات Ferre تتفوّق على شانيل على سبيل المثال؟ - بالتأكيد، لأنّ Ferre مدرسة بحدّ ذاتها بقصّات الكتفين والخصر، فيبدو الجاكيت وكأنّه مسكوب سكباً على جسم المرأة. أمّا دار شانيل فلم تحقّق هذا الإنجاز في التايورات على الرغم من أنّ جاكيتاتها ملفتة في الشكل ولكن ليس لدى ارتدائها. • إلى أين وصلت أزياؤك حتى اليوم؟ - كلّ عام أقدّم عرضاً في روما للهوت الكوتور أيّ الخياطة الراقية، المكلفة والتي تتطلّب وقتاً للتنفيذ باليد. كما أصمّم مجموعات كبيرة من الأزياء الجاهزة Prêt- à Porter التي أبيعها إلى متاجر كبرى في لندن وسان ريمو. هذه الأزياء الجاهزة تنجز بالماكينات، لذلك تكون كلفتها أقلّ، وهي عملية أكثر، والأقمشة ذات أسعار مقبولة. • أيّ فنانة تمثّل دار إدوار أرصوني؟ - تعاملت في السابق مع كلّ من إليسّا، ونانسي عجرم وميسم نحاس، وألين خلف. حالياً انتقلت إلى أروى التي أعتبرها النموذج الأقرب إلى ستايلي في التصاميم. إنّها أنيقة، جذابة وذات شخصية قوية.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©