مبادرة «عام الخير» تترجم نهج الإسلام العظيم

سامي عبدالرؤوف (دبي) أكد فضيلة الدكتور أحمد الحداد، كبير مفتين، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، أن دعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، للمبادرة إلى الخير تنطلق من أصل هذه الأمة ومنهجها الإسلامي العظيم. وقال الحداد: إن الله تعالى قد دعانا لأن نكون كذلك في كل شؤون حياتنا كما قال سبحانه: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} والخير اسم جنس لكل عمل يحبه الله، ويرضاه مما ينفع الإنسان نفسه أو أخاه الإنسان، وهي دعوة للمسارعة إلى فعله أيا كان وضعه ونفعه. واستشهد بقول الله سبحانه وتعالى في آية أخرى {فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ}، فالله يريد منا الاستباق والمسابقة إليه، وليس فقط فعله متى ما وجدناه، وقد أثنى الله تعالى على من امتثل أمره وسابق إلى خيراته في آيات كثيرة. وأشار إلى أن حب الخير وفعله في شعب الإمارات، هو أصيل وراسخ، إلا أن التذكير فيه وجعله شعار هذا العام، يعطي إشارة جديدة إلى أنه منهج الحكومة وجزء من سياستها الداخلية والخارجية. ونوه الحداد إلى ما حققته دولة الإمارات بتحقيق المرتبة الأولى عالميا كدولة مانحة في تقديم المساعدات الإنسانية، وهذا هو الفخر الحقيقي لحكومة وشعب الإمارات، حيث جعلها بين الشعوب والأمم في صدارة المساهمين في التخفيف من آلام الإنسانية وسد حاجاتها وعوزها، وكل فرد من هذه الدولة يشعر بأنه مساهم في هذا الإسهام الكبير. وقال: كل فعل خير استجابة لهذه المبادرة، سيكون بإذن الله في ميزان حسنات القيادة الرشيدة فمن دعا إلى هدى كان له أجره، وأجر من عمل به إلى يوم القيامة، وفي ميزان زايد الخير (طيب الله ثراه).