السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبدالله بن زايد الشخصية الإعلامية المؤثرة في «الاتـصـال الحكومي» بالمنطقة

عبدالله بن زايد الشخصية الإعلامية المؤثرة في «الاتـصـال الحكومي» بالمنطقة
24 مارس 2017 01:28
آمنة النعيمي، أحمد مرسي، لمياء الهرمودي (الشارقة) اختارت جائزة الشارقة للاتصال الحكومي، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، الشخصية الإعلامية المؤثرة في الاتصال الحكومي على مستوى المنطقة، وذلك خلال حفل أقيم مساء أول من أمس، في مسرح المجاز لتكريم المؤسسات الحكومية والأفراد الفائزين في فئاتها المختلفة، في دورتها الرابعة، تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة. وجاء اختيار اللجنة لسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان نظراً لكونه أحد رواد منظومة الاتصال الحكومي الوطنية، ولمساهمات كبيرة واضحة النتائج في تصميم السياسة الخارجية لدولة الإمارات التي تتسم بالحيادية والاعتدال واحترام سيادة الدول والقانون الدولي والمبادئ الأساسية للأمم المتحدة، بالإضافة إلى تشجيع سموه وتبنيه للكثير من المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في الوطن العربي والعالم. وعرف عن سموه مناصرته الدائمة لوسائل الإعلام واحترامه للإعلاميين ورعايته للرسالة الإعلامية والصحافية السامية وحرصه على التواصل الدائم مع مختلف أفراد المجتمع. ونجح سموه في دعم جهود القيادة الرشيدة عبر مساهمته في إرساء مفهوم القوة الناعمة لبناء وتقديم السمعة المتميزة لدولة الإمارات، التي مثلت جسر انفتاحها على العالم، ومكنت من تكريس علاقات الصداقة والتعاون التي تجمعها مع مختلف الشعوب والحضارات والثقافات. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، عبر كلمة مشاركة مسجلة: «أود أن أتقدم بالشكر الجزيل للمكتب الإعلامي لحكومة الشارقة على تشريفي بهذه الجائزة.. أنا لست إعلامياً ولكن نمط الحياة اليومي يفرض على كل فرد منا أن يتعامل مع وسائل الاتصال سواء كانت التقليدية أو الحديثة وبشكل دوري، وأعتقد أننا جميعاً أمام تحد كبير فرضته وسائل التواصل الاجتماعي، هذا التحدي هو تحدي المصداقية، ومن السهل أن يصل صوت أي منا عبر تلك الوسائل إلى كل مكان، ولكن نحتاج أن نكون صادقين مع أنفسنا حتى نكون صادقين مع الناس». وأضاف سموه: «كلنا نحمل مسؤولية أمانة تلك الكلمة، هذه الأمانة تنبع من القيم التي تأسس عليها الإنسان، لهذا فإننا بأمس الحاجة أن نتذكر منظومة القيم التي تأسس عليها هذا الوطن الكريم لتكون منهجاً لنا في كل وقت ومكان، وأكرر شكري وامتناني لشارقة القيم النبيلة»، وتسلم الجائزة نيابة عن سموه، محمد مير الرئيسي وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي. وأطلق الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام خلال كلمته في حفل تكريم الجائزة كتاب «أفضل الممارسات في الاتصال الحكومي» الذي يتضمن تجارب مهمة في تطوير علوم الاتصال الأكاديمي، ويشكل مرجعية معرفية للأفراد والمؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة وجميع الدول العربية. وأكد دور الجائزة في تعزيز تنافسية قطاع الاتصال الحكومي، مشيداً بالمشاركات المتقدمة للجائزة التي تعكس الإبداع والمسؤولية والعمل الجاد. ولفت إلى توسعة فئات الجائزة التي أتاحت مشاركات جديدة متميزة ونوعية من دول مجلس التعاون الخليجي، وشكلت إضافة قيمة لإنجازات أبناء دولة الإمارات العربية المتحدة. وأضاف أن التجارب المتقدمة للجائزة تكشف أسرار تطور وتقدم المجتمعات كون الاتصال في مقدمة أولويات العمل في دول مجلس التعاون الخليجي التي أخذت مكانتها البارزة في صدارة دول العالم. وألقى الإعلامي سامي الريامي رئيس تحرير «الإمارات اليوم» عضو لجنة تحكيم الجائزة كلمة نيابة عن لجنة التحكيم بدأها بتوجيه الشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على جهود سموه كافة للارتقاء بمنظومة الاتصال الحكومي في دولة الإمارات وأرجاء المنطقة العربية كافة، وإلى سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد نائب الحاكم ورئيس المجلس التنفيذي للإمارة على متابعته الدائم ورعايته للجائزة منذ انطلاقها. وبين أن الجائزة شهدت تطوراً لافتاً على صعيد ارتفاع حجم المشاركات، حيث ارتفعت في الدورة الرابعة بنسبة بلغت 36 بالمئة مقارنة مع الدورة الثالثة، وشهدت الجائزة استلام 179 دراسة حالة في فئاتها المختلفة مقارنة بـ132 ملفاً في الدورة السابقة. وأعلنت لجنة التحكيم برئاسة إبراهيم العابد مستشار رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام عن اختيار صحيفة الشرق الأوسط الدولية لنيل جائزة الريادة الإعلامية، وذلك نظراً لكونها من أكثر الصحف العربية تأثيراً في الرأي العام، ومعتدلة وموضوعية في تبني قضاياها، وتعرف بانحيازها للهم العربي والإنساني العام، ونافذة للمعرفة بكافة أشكالها الاقتصادية والعلمية والثقافية، وتعد منبراً لأهم الأقلام على المستوى المحلي والعالمي. واستطاعت صحيفة الشرق الأوسط أن تحقق انتشاراً صحفياً هائلاً وحافظت عليه في أشد الظروف وأحلكها، تولى رئاسة تحريرها، نخبة من أهم رواد الصحافة في الوطن العربي، خرجت أجيالاً من الصحافيين وأضافت الكثير على ثقافة الصحافة العربية ومعارفها وعلومها. وعلى صعيد الفئات المرشحة نالت هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق» جائزة أفضل ممارسة اتصال حكومي على مستوى إمارة الشارقة، وحلت دائرة الموارد البشرية ثانياً وغرفة تجارة وصناعة الشارقة ثالثاً، في حين نال المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الإسكان وعضو المجلس التنفيذي في الشارقة جائزة أفضل متحدث رسمي على مستوى الإمارة. ونالت دائرة الإسكان بالشارقة جائزة أفضل موقع إلكتروني حكومي على مستوى الشارقة وحلت هيئة مطار الشارقة الدولي ثانياً في حين جاءت هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة في المركز الثالث. وفازت وزارة شؤون الرئاسة، «الأرشيف الوطني» بجائزة أفضل استراتيجية اتصال حكومي على مستوى الدولة، وجاءت غرفة دبي في المركز الثاني تلتها دائرة التخطيط والمساحة في الشارقة التي حلت ثالثاً، وفازت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بفئة أفضل تفاعل للاتصال الحكومي عبر شبكات التواصل الاجتماعي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وحلت دائرة القضاء بأبوظبي في المركز الثاني وجاءت وزارة شؤون الإعلام بمملكة البحرين بالمركز الثالث. وفاز خليل صقر بن غريب مدير إدارة الاتصال المؤسسي في جمارك دبي بجائزة أفضل مشروع تخرج أو بحث علمي في الاتصال الحكومي على مستوى الدولة. كما فازت بلدية دبي بفئة أفضل ممارسة في الاتصال الداخلي على مستوى الدولة، وحلت هيئة الشارقة للوثائق والأرشيف ثانياً في حين جاءت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية في المركز الثالث. وفازت وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية بجائزة أفضل حملة اتصال حكومي على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وحلت شركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية بالمركز الثاني في حين جاءت هيئة المعلومات والحكومة الإلكترونية بمملكة البحرين في المركز الثالث. كما فازت وزارة التغير المناخي والبيئة بفئة أفضل تواصل حكومي خارج الدولة، وحلت هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة بالمركز الثاني وجاءت غرفة تجارة وصناعة الشارقة ثالثاً، وفاز الصحفي أحمد عبد الحميد الأنصاري من صحيفة الإمارات اليوم بفئة أفضل تحقيق صحفي على مستوى الدولة، وهي الفئة التي عادت من جديد لتضاف لجوائز فئات العام الحالي بعد أن فازت «الاتحاد» بها في دورتها الأولى عام 2013. عهود الرومي: 46? من عناوين الصحف الرئيسة «مقتل ومصرع وتفجير» الشارقة (الاتحاد) أكدت معالي عهود الرومي وزيرة دولة للسعادة أهمية المنتدى الدولي للاتصال الحكومي الذي أصبح حدثاً مهماً يترقبه المهتمون والمتخصصون في مجال الاتصال الحكومي والإعلام. وتحدثت الرومي عن «دور الإعلام في نشر الإيجابية والسعادة في المجتمع» لافتة إلى أهمية الإعلام ودوره المؤثر في تشكيل وعي المجتمعات وتوجهاتها وقيمها. وقالت معاليها: «عندما تمت دعوتي للمشاركة في المنتدى جلست مع فريق العمل لتحليل محتوى الصفحات الأولى لعدد من الصحف العربية لمدة 6 أيام متتالية، وتم اختيار الصحف بطريقة عشوائية وكانت النتيجة أننا وجدنا أن نصف العناوين الرئيسية، تقريباً كانت سلبية وأن 46 بالمئة من الأخبار التي جرى تحليلها، كانت، مقتل، ومصرع، وتفجير، وتدمير، وفشل جهود... وغيرها كانت معظم العناوين الرئيسية من هذا النوع». وأشارت الرومي إلى أن الأخبار الإيجابية الأكثر في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكان كثير منها أخبار عن مشاريع تحقق التنمية والازدهار، وبينت أنه في الفترة الأخيرة بدأت الدراسات والأبحاث تركز بشكل كبير على الآثار الإيجابية للإعلام، بعدما كانت موجهة بشكل أساسي لدراسة الأثر السلبي للإعلام. ولفتت معاليها إلى دراسة علمية تم فيها اختيار مجموعة من الأشخاص شاهدوا ثلاث دقائق من الأخبار الإيجابية التي تركز على الحلول قبل الساعة العاشرة صباحاً في حين مجموعة أخرى شاهدت ثلاث دقائق من الأخبار السلبية وكانت نتائج الدراسة أظهرت أن الأخبار الإيجابية في الصباح لها تأثير كبير على المزاج لأن الأشخاص الذين شاهدوا ثلاث دقائق فقط من الأخبار الإيجابية ارتفع احتمال أن يصفوا يومهم بأنه «سعيد» أكثر بنسبة 88 بالمئة مقارنة بالذين شاهدوا أخباراً سلبية وهذا التأثير استمر لحوالي ثماني ساعات من مشاهدة المحتوى. وأضافت الرومي: «طريقة عرض الأخبار إما تصيبنا بالشلل أو تحفزنا على إيجاد الحلول، وإن المحتوى الإيجابي يبني قيما إيجابية في المجتمع ويصنع طريقة تفكير، ولا بد من أن نبحث عن قصص النجاح والقصص الإيجابية في مجتمعنا ونبرزها، لخلق نماذج جميلة تشكل قدوة وتبعث الأمل وتخلق الطموح في نفوس الشباب». وتطرقت معاليها إلى دولة الإمارات بما لديها من العديد من التجارب الإيجابية التي تستحق الإشادة والتقدير، لافتة إلى وكالة أنباء الإمارات «وام» التي استحدثت على الصفحة الرئيسية لموقعها الإلكتروني قسماً خاصاً بأخبار السعادة والإيجابية. وأشارت معاليها إلى برنامج البث المباشر، وبرنامج «الأثير» عبر إذاعة الشارقة، وما يقدمانه من موضوعات تلامس الحياة اليومية للناس، وإلى برنامج البث المباشر على إذاعة نور دبي الذي يخصص فقرة «دقائق إيجابية»، وجريدة الخليج لمبادرة «وطن السعادة» وهي عبارة عن صفحتين تنشرهما يوم الثلاثاء أسبوعياً، وأطلق موقع 24 الإخباري «نشرة السعادة» الأسبوعية عبر «يوتيوب»التي تهتم بإبراز الأخبار الإيجابية. ودعت الرومي إلى تخصيص مساحة أكبر للأخبار التي تبث الأمل والبهجة والإيجابية في نفوس الناس والمجتمعات، وقالت إن الإعلام رسالة إنسانية مهمة، وأداة فاعلة ومؤثرة في مشاعر الناس وحالتهم النفسية وفي تفاؤلهم أو تشاؤمهم وعليه مسؤولية كبيرة، مشيرة إلى أن بناء القيم وتشكيل الوعي الإيجابي لا يمكن أن يتم من دون إعلام فاعل. وكان اليوم الثاني والأخير من المنتدى قد انطلق بكلمة طارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة أشار فيها إلى إن حجم التحديات الذي تواجه مسيرة تنفيذ أهداف التنمية المستدامة يحتاج إلى تجنيد كافة الإمكانيات، وفي مقدمتها الاتصال التنموي الذي لم يكن مفعلاً بما يكفي. من جهته قال هورست كولر، رئيس ألمانيا السابق (2010-2004)، والمدير العام السابق لصندوق النقد الدولي(2000-2004): إن انعقاد المنتدى الدولي للاتصال الحكومي في إمارة الشارقة يأتي في وقت تتنامى فيه الضغوط والتحديات والنزاعات في عالم تسوده الفوضى مع ظهور أزمة اللاجئين والمآسي وأعمال العنف في الشرق الأوسط والكوارث البيئية المتزايدة في مختلف أنحاء العالم. بالإضافة إلى تنامي الشعبوية في بعض أقدم الديمقراطيات في العالم. خبراء: أيادي الإمارات البيضاء غطت العالم الشارقة (الاتحاد) قال الدكتور جيفري ساكس، مدير معهد الأرض، بجامعة كولومبيا، في الولايات المتحدة الأميركية: «إنه لمن دواعي سروري أن أكون بمثابة سفير لهذه المبادرة الطيبة والخيرية التي خرجت من الإمارات لتصل إلى كل بقاع الأرض من المحتاجين، لقد سمعت عن هذه المبادرة وأدركت مدى قيمتها للمستحقين حول العالم». وتابع: «أن الجميع في العالم يدرك حجم المساعدات الإنسانية وأعمال الخير المقدمة من الإمارات لكل بقاع العالم والمكانة المرموقة التي تحتلها عالمياً في هذا الصدد، كما وأنها ضمن مساعيها خصصت أن يكون العام الجاري هو «عام الخير». وأضاف ساكس: إن على الجميع ممن شاركوا في منتدى التواصل الاجتماعي الدولي في الشارقة أن يكونوا بدورهم مشاركين للترويج والإعلان عن هذه المبادرة لعام الخير في بلدانهم، أو في أي بلد يزورونه خلال الفترات المقبلة فهي فكرة تستحق الدعاية والترويج وأن ينتمي الأشخاص من المحبين للخير إليها، ويساهموا بكل الوسائل في توصيلها للآخرين». قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام، إن دعوة الدكتور جيفري ساكس، جيدة وسعدنا بها في استغلال هذا الجمع المشارك في المنتدى الدولي للاتصال الحكومي ليكونوا سفراء لعام الخير في بلدانهم ويؤكدوا أمام العالم أجمع أن يد الخير الإماراتي طالت كل بقاعه ولم تبخل على أحد من المحتاجين بصرف النظر عن اللون والجنس والعرق. بدوره قال فخامة هورست كولر، رئيس جمهورية ألمانيا السابق «2004 – 2010»: «أوافق الفكرة كثيراً، فتخصيص عام للخير يكون، هو عمل إنساني نبيل وأن الدول التي تطلق مثل هذه المبادرات، تكون دولة تمد يدها لمساعدة المحتاجين وجعلت من هذا السلوك والمساعدة أمرا يخص الدولة بأكملها ليتحدث عنه ويشارك فيه كافة فئات المجتمع». وأضاف أنه لمن دواعي سروري أن أكون جزءاً من هذه الأعمال الخيرية التي تصل للجميع وأن أعلن عنها وأوصلها للآخرين. من جانبه ذكر الإعلامي جهاد الخازن، أن المبادرة تؤكد النهج الذي تسير عليه الإمارات في تقديم يدها لكل من يحتاج في العالم، وأن الأرقام العالمية التي تؤكد هذا النهج الذي بات سلوك دولة وشعب بأكمله. وذكر الإعلامي سعد العلي، نائب مدير وكالة الأنباء الكويتية، ورئيس التحرير، أنه ليس بالغريب على أبناء الإمارات أن يخصصوا عاماً للخير ضمن أجندتهم المتسارعة والجديدة دائماً، فهو عمل نبيل يفخر به كل مسلم وعربي، في أن تصدر مثل هذه الأفكار لخدمة المحتاجين في كافة أرجاء البلاد، بل وكذلك لتقدم يد العون أيضاً للمحتاجين داخل البلدان أنفسها ليعم الخير في الداخل والخارج ويصبح نهج حياة. وأكد طارق علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، أن مبادرة تخصيص عام 2017 لعام الخير تؤكد المكانة المرموقة التي وصلت إليها الإمارات أمام العالم أجمع في عمل الخير حيث امتدت يد العطاء لكافة المحتاجين في ربوع الأرض، وبات سلوك الخير سمة من سمات أبناء الإمارات. خبراء: لابد من استثمار وسائل التواصل في ترسيخ التنمية المستدامة الشارقة (الاتحاد) شهدت فعاليات اليوم الثاني للمنتدى جلسة بعنوان: «دور وسائل التواصل الاجتماعي في الانتقال من المشاركة إلى الشراكة الفعلية»، حيث ناقشت الجلسة آليات وكيفية توظيف الحكومات، والدوائر الرسمية لوسائل التواصل الاجتماعي من أجل بناء علاقة فاعلة ومؤثرة مع الجمهور تسهم في دعم مساعي التنمية الرسمية. وشارك في الجلسة كل من الدكتور نيكولاس كريستاكيس، مدير مختبر الطبيعة البشرية في جامعة ييل الأميركية، وسعيد صالح الرميثي، عضو المجلس الوطني الاتحادي، وأشرف زيتون، شريك مؤسس والرئيس التنفيذي للابتكار، مختبرات الدبلوماسية، وإيديولا باشولاري، الأمين العام للجمعية العالمية للشباب ومديرة المعهد العالمي للشباب، وأدارت الجلسة الإعلامية جيسي المر من قناة سكاي نيوز عربية، وأكدوا على ضرورة استثمار التطور المتسارع لوسائل التواصل الاجتماعي في ترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة. وأكد الدكتور نيكولاس كريستاكيس، أهمية وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز التقارب بين المجتمعات مشيراً إلى أن العلاقة الحقيقية والصادقة والخالية من الأجندات المخفية وحدها القادرة على التأثير في الطرفين. ونوه بأبرز أسباب انتشار وسائل التواصل بين مختلف أفراد المجتمع، للتعبير عن مصالحهم المشتركة وحمايتها، والرغبة الطبيعية لدى الأشخاص بالانتماء للجماعة حيث توفر لهم منصات التواصل فرصة للشعور بأهميتهم مهما كانت ثقافتهم أو معتقداتهم. وحذر من مخاطر وسائل التواصل التي تتيح للناس إمكانية إخفاء شخصياتهم الحقيقة ونشر معلومات مغرضة، كما حذر من سرعة انتشار بعض المعلومات الخاطئة، داعياً الحكومات والجهات الرسمية إلى استحداث وسائل تكشف الأخبار المزيفة وتدعم الحقائق. وأكد سعيد صالح الرميثي، ضرورة المصداقية والشفافية في التعاطي مع وسائل التواصل الاجتماعي لتؤدي دورها الإيجابي في بناء علاقات حقيقية بين البشر، قائلا: «إن عزوف بعض الدول عن إشراك الشباب في صياغة القرارات والبرامج المختلفة، أمر غير منطقي خاصةً بعد أن مكنتهم وسائل التواصل من التعبير عن أنفسهم ومن التأثير في الرأي العام». ونوه بأن وسائل التواصل تعتبر اليوم منصة أساسية للتفاعل، داعياً الجهات الحكومية إلى تعزيز حضورها وانتشارها عبر منصات التواصل الاجتماعي وإدراك خصوصية الجمهور المستهدف. أما أشرف زيتون فاعتبر أن دولة الإمارات العربية المتحدة من أكثر الدول فاعلية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن هذا العصر يتسم بسرعة إصدار وتداول المعلومات. أما إيديولا باشولاري، فاعتبرت أنه من الضروري التركيز على نوعية وكفاءة الرسائل الموجهة للشباب من قبل الحكومات، مشيرةً إلى أن التوعية بمخاطر الإنترنت بما فيها سوء الاستخدام وتزييف الأخبار والحقائق هي السبيل الأمثل للوقاية في هذا العالم الافتراضي المفتوح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©