برلين تأسف لإهانة برلمانيين ألمان من قبل مستوطنين يهود

احتجّت الحكومة الألمانية بشدّة أمس، على الهجمات الكلامية التي وجهها مستوطنون يهود لوفد من النواب الألمان في الضفة الغربية· وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية أن مستوطنين هددوا وشتموا يوم الأربعاء، نواباً ألمان خلال زيارتهم إلى مدينة الخليل الفلسطينية في الضفة الغربية، واصفاً هذا الحادث بـ''المؤسف''· وأضاف المتحدث أن وزارة الخارجية الألمانية نقلت لـ''الخارجية'' الإسرائيلية ملحوظة شفهية في هذا الصدد، كما تم إجراء اتصال هاتفي مع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في القدس· وأكد الناطق: ''علمنا بتلك الأحداث المؤسفة بدهشة كبيرة''· وقال: إن السفير الإسرائيلي في ألمانيا أعرب عن أسفه، وأجرى شخصياً مكالمة هاتفية مع اثنين من أعضاء الوفد· وأعلن نائب ''حركة الخضر'' يرزي مونتاغ أن الوفد اضطر إلى تغيير برنامج زيارته في إسرائيل، والتي دامت أسبوعاً بسبب تلك الأحداث· وأعلن النائب يوم الأربعاء أن قوات الأمن الإسرائيلية لم تتدخل لحماية الوفد الألماني· وقال الوفد الألماني الذي ضم أعضاء من اللجنة القانونية في البرلمان: إنهم تعرضوا للسب والإهانة والتهديد من بعض المستوطنين في مدينة الخليل· وأبدى الوفد استغرابه لعدم إبداء جنود الجيش الإسرائيلي استعداداً للتدخل، وعدم حفاظه على أمن أعضاء الوفد مما اضطرهم لقطع الزيارة· وكان البرلمان الألماني أصدر أمس بياناً صحفياً للاحتجاج على الواقعة جاء فيه: ''يناشد أعضاء اللجنة القانونية في البرلمان الألماني بصفتهم أصدقاء لإسرائيل، جميع المسؤولين هناك بالتصدي لتطرف المستوطنين اليهود من أجل إعطاء فرصة للسلام''·