كارتر يلتقي الأسد ومشعل في دمشق

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس في دمشق، الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر والوفد المرافق، في سياق جولته في المنطقة، والتي شملت الضفة الغربية المحتلة وإسرائيل ومصر· وذكر بيان رئاسي سوري أن الأسد استقبل كارتر والوفد المرافق له، بحضور وليد المعلم وزير الخارجية، والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية· وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الجانبين ناقشا ''أهداف جولة كارتر والعلاقات السورية - الاميركية والاوضاع المأسوية في غزة، والتطورات السياسية والأمنية في العراق، والوضع في لبنان وعملية السلام في الشرق الاوسط''· وشدد الطرفان على ''أهمية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، ودعمهما لمبدأ الحوار لإيجاد حلول سياسية للقضايا القائمة، وحشد الجهود من أجل رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وفك الحصار عن غزة''· والتقى كارتر بعد ذلك، رئيس المكتب السياسي لحركة ''حماس'' خالد مشعل، وبحث معه جهود السلام في الشرق الاوسط، وسط معارضة شديدة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل لهذا الاجتماع· وجرى اللقاء في أحد مكاتب حركة ''حماس'' في العاصمة السورية، بحضور نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق، والقيادي فيها محمد نزال· وقال أبو مرزوق لوكالة ''فرانس برس'' قبيل بدء الاجتماع إن ''هناك ثلاثة مواضيع أساسية سيتم بحثها هي: الجندي الأسير (جلعاد شاليط) والتهدئة (في قطاع غزة) وفك الحصار'' الإسرائيلي المفروض على القطاع· وصرح محمد نزال لفضائية الجزيرة القطرية بان ''سياسة ''حماس'' هي الامتناع عن الالتقاء مع مسؤولين إسرائيليين· ان موضوع شاليط يمكن بحثه (مع إسرائيل) من خلال قنوات غير مباشرة· فـ''حماس'' ليس لديها مانع من التفاوض (مع إسرائيل) عبر وساطة''· واضاف أن ''حماس تقدر ما كتبه كارتر عن عنصرية السلطات الاسرائيلية، سواء في موضوع الجدار العازل أو سياسة التمييز العنصري'' في إشارة إلى مقال سابق لكارتر قارن فيه بين الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية ونظام الفصل العنصري السابق في جنوب افريقيا· وكان كارتر قد التقى في القاهرة يوم امس الأول وفدا من ''حماس'' أتى من قطاع غزة، بعدما منعت إسرائيل الرئيس الاميركي الاسبق من زيارة القطاع الذي تسيطر عليه الحركة· وضم الوفد القياديين في الحركة محمود الزهار وسعيد صيام وأربعة آخرين· وأعلن الزهار على الاثر أن ''حماس'' وعدت بالرد على مبادرات ''إنسانية'' طرحها كارتر حول التهدئة مع إسرائيل وإطلاق الجندي الإسرائيلي الأسير· وفي المقابل، اعتبر المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الإسرائيلية عاموس جلعاد أن ''لقاء كهذا سيكون مخجلا ان الهدف الاستراتيجي لـ''حماس'' القاضي بتدمير دولة إسرائيل لم يتغير''· ودعا كارتر في القاهرة، إلى إشراك سوريا وحركة ''حماس'' في عملية السلام، لافتا إلى ان ''حماس'' حصلت على غالبية الأصوات في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الخيرة· ودان كارتر في محاضرة ألقاها في الجامعة الأميركية مساء أمس الأول الصواريخ التي تطلقها ''حماس'' على إسرائيل، والرد الإسرائيلي المفرط عليها·