الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الآسيوي» يؤجل تعديلاته على الدوريات المحترفة حتى 2012

«الآسيوي» يؤجل تعديلاته على الدوريات المحترفة حتى 2012
29 مارس 2010 23:26
أرجأ الاتحاد الآسيوي رسمياً قراره بعدم رفع عدد جولات الموسم بالنسبة للدوريات المحترفة بناء على المعايير التي تم فرضها مؤخرا والتي انفردت «الاتحاد» بنشر أبرز بنودها، وانتهت اجتماعات المكتب التنفيذي للاتحاد بمقره بكوالالمبور باتخاذ جملة من التدابير والقرارات ليس من ضمنها تأكيد التوصية التي خلصت إليها لجنة دوري المحترفين بالموافقة على مطلب الإمارات وتأجيل تطبيق معيار الـ27 جولة. وقرر المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي، تأجيل اتخاذ أي قرار نهائي يتعلق بشكل مسابقات الأندية المحترفة على مستوى القارة، وإبقاء الوضع على ما هو عليه، ما يعتني أن الدوري الإماراتي غير مطلوب منه رفع عدد الأندية أو أي إجراءات أخرى، حتى موسم 2012، وذلك بسبب التعديلات الجديدة التي يتم التخطيط لفرضها على مستوى العالم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وعلى رأسها مشروع “رخصة الأندية “، والذي يقضي بضرورة حصول أي ناد يرغب في المشاركة بمنافسة تؤدي في النهاية إلى بطولة تقام تحت إشراف «فيفا» على “ رخصة “ خاصة سيتم تعميم شروطها على الأندية ويعلن عنها قريبا وتسمى “رخصة نادي كرة قدم “، وهو مالا يتعارض مع نجاح الوفد الإماراتي برئاسة محمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة والدكتور طارق الطاير، رئيس رابطة المحترفين، في إقناع اللجان الآسيوية بضرورة عدم رفع عدد جولات الموسم. وكشفت مصادر بالاتحاد الآسيوي لـ«الاتحاد»، أن الرخصة التي تم تعميم الكتيب الخاص بها على أعضاء المكتب التنفيذي للبدء في دراسة آليات تطبيقها تختلف شكلا ومضمونا عن الرخصة التجارية التي فرضها الاتحاد الآسيوي كمعيار أساسي للأندية الراغبة في التحول للاحتراف ومن ثم الدخول في رابطة المحترفين والمشاركة بدوري الأبطال في نسخته الجديدة. وكان وفد الإمارات قد قام بجهود مضنية خلال اجتماعات اللجان المختلفة للاتحاد الآسيوي خلال الأسبوع الماضي من أجل إجهاض معيار رفع عدد جولات الموسم إلى 27 جولة تمهيديا للوصول به إلى 33 جولة مع موسم 2012 وتقدمت الإمارات بورقة عمل تم وضعها ضمن بنود المناقشة في اجتماعات لجنة دوري المحترفين التي حضرها الدكتور طارق الطاير وأبدى أعضاء اللجنة ترحيبهم بمطالب الإمارات بشكل عام وعلى رأسها تأجيل تطبيق المعيار، وبالفعل تم رفع توصية تقضي باحتساب مباريات كأس الرابطة ضمن الجولات التي تضاف إلى جولات الدوري أملا في الوصول للعدد المطلوب، كما تم رفع التوصية للجنة الاتحادات المحترفة التي وافقت عليه غير أن القوانين التي تحكم اتخاذ هذا النوع من القرارات يقضى بضرورة موافقة المكتب التنفيذي على التوصيات المرفوعة ومناقشتها ويكون للمكتب الحق في تأجيل الموافقة أو رفضها أو طلب تعديلات بسيطة على أي مشروع قرار أو توصية. وألمحت المصادر إلى أن «الآسيوي» فضل تأجيل البت بشكل نهائي في مسألة معيار الـ27 جولة وإبقاء الوضع على ما هو عليه بالنسبة للأندية المحترفة بسبب شروط الفيفا الجديدة التي تتم دراستها حاليا وتشترط ضرورة الحصول على “الرخصة “ من «فيفا» أولا حتى تصبح الأندية مؤهلة للمشاركة في البطولات القارية المؤهلة إلى كأس العالم للأندية، وبناء عليه سيبقى الحال على ما هو عليه، بمعنى أن تسير الدوريات المحترفة بنفس المنهج الحالي لحين الانتهاء من الإعلان الرسمي عن مشروع “رخصة الفيفا” ووقتها يتم فتح الباب أمام الأندية الراغبة في الحصول على تلك الرخصة كشرط أولي وهام للدخول لدوري المحترفين، ثم بعد ذلك، يتم تطبيق بقية المعايير التي تراعيها الأندية المحترفة حاليا. وينتظر الاتحاد الآسيوي إصدار شروط الرخصة الجديدة في فترة لن تزيد عن 6 أشهر، ومن المقرر أن تتم مناقشة الأمر باستفاضة على هامش اجتماعات الجمعية العمومية التي ستعقدها لجان «فيفا» على هامش كأس العالم بجوهانسبرج في جنوب أفريقيا في يونيو المقبل، ما يعني أن معيار المشاركة بدوري المحترفين الأول سيكون خاضعاً لمدى قدرة النادي على استيفاء شروط الرخصة أولا. كما أكدت المصادر أن معظم الشروط الخاصة بتلك الرخصة ليست ببعيدة عن متطلبات الاتحاد الآسيوي التي تم تطبيقها ببنود ومعايير مشروع الدوريات المحترفة غير أن هناك بنودا تتعلق بعدد الملاعب الفرعية التي يجب توافرها في النادي المؤهل، فضلا عن ضرورة توافر أكاديميات تدريبية خاصة بالناشئين والبراعم بخلاف عوامل أخرى تتعلق بسعة الملاعب والإضاءة والمنشآت والبنية التحتية وعدد الممارسين للعبة وآليات الدخل العام، وهو ما سيتم الكشف عنه في أقرب وقت ممكن. وعلى الجانب الآخر، لن تتخذ لجنة دوري المحترفين التي ستقوم بزيارة الأندية المحترفة خلال الصيف المقبل في أعقاب اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد أي قرارات من شأنها تقليص أو زيادة عدد الفرق بالدوريات المحترفة بل ستقوم بمراجعة وتقييم المشروعات الاحترافية بكافة الدول المحترفة أعضاء اللجنة والتي تضم فرقا تشارك بدوري الأبطال ومن ثم تصنيفها وفق درجات كما كان يقضى النظام السابق في التقييم. وكشفت المصادر أن كافة المعلومات التي توافرت للاتحاد الآسيوي حول المشروع الخاص بـ”رخصة الفيفا”، سيتم تعميمها في أقرب وقت كشرط أساسي لبقاء الأندية بدوري المحترفين حيث يطلب الاتحاد الدولي الحصول عليها أولا قبل إقدام أي ناد على المشاركة ببطولة تصل به في النهاية لمنافسة تقام تحت مظلته، و بناء على هذا التعديل قد يتم إلغاء بند رفع عدد الجولات أو تأجيله لفترة أطول من الموسم 2012، لإتاحة فرصة كافية أمام الأندية لاستيفاء الرخصة الجديدة والتي لن تتعارض مع الرخصة التي أصدرتها الأندية المحترفة بالفعل تحت مسمى “الرخصة التجارية “ الخاصة بالمعايير الآسيوية للاحتراف. وفيما يتعلق بموقف الاتحاد الآسيوي من النادي غير القادر على استيفاء شروط «الفيفا» حتى يحصل على تلك الرخصة، أكدت المصادر أن «فيفا» لن يتهاون مع أي ناد لن يسعى للحصول على “رخصة نادي كرة قدم “ كما لن يتهاون الاتحاد الآسيوي نفسه لأن تلك الرخصة ستكون في المقام الأول ومن ينتهي من الحصول عليها سيصبح ضمن الأندية المحترفة تلقائيا وما دون ذلك يعتبر خارج المشروع الاحترافي، ما يعني أن عدد الفرق المحترفة بالدوري لن يكون هو كل شيء بل سيكون الفيصل حول عدد الأندية التي تستوفى شروط رخصة الفيفا. واستبعدت المصادر أن يتم التلاعب بشروط تلك الرخصة مثلما فعلت أندية على مستوى القارة بأن أصدرت رخصاً تجارية “على ورق فقط” دون أن تتحول فعليا إلى كيانات تجارية، لأن الفيفا سيركز على أمور ترى بالعين المجردة وليس مجرد أوراق سواء عبر عدد المنشآت أو غيرها بخلاف التأكيد على توافر الأكاديميات وترتيبها وفق آليات معينة، وغيرها من المعايير والشروط التي سيتم الإعلان عنها في أقرب وقت ممكن، كما أن الحصول على تلك الرخصة لا يتطلب إجراء تعديلات تشريعية، مثلما حدث مع إصدار الرخص التجارية لإنشاء شركات كرة القدم، مع بداية تطبيق الاحتراف بداية الموسم الجديد.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©