تقدم طفيف يرجح كفة هيلاري في انتخابات بنسلفانيا

أتيح للسناتور باراك أوباما الطامح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية، أن يلقي نظرة عن كثب على نوع سياسة لاذعة تعهد بالترفع عنها ولم يعجبه المشهد على ما يبدو· وتجهم وجه سناتور إلينوي عدة مرات في تعبير واضح عن القلق في المناظرة التي جرت ليل الأربعاء الماضي مع تسليط الضوء على مسائل مثل القس سريع الغضب الذي يتبعه أوباما وعلاقته بمتشدد من فترة الستينات وتصريحاته عن ناخبي بلدات صغيرة وفشله في وضع دبوس العلم الأميركي في ربطة العنق· والمناظرة مع منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون أعطته فرصة لاختبار الردود التي سيحتاجها إذا فاز بترشيح حزبيهما الديمقراطي وأصبح في مواجهة المرشح الجمهوري جون ماكين في انتخابات الرئاسة التي تجرى في نوفمبر المقبل والتي يتوقع أن تكون معركة شرسة· قال كال ييلسون المحلل السياسي في الجامعة الميثودية الجنوبية في تكساس ''كان هذا اختبارا لأوباما ولا أظن أن أداءه كان جيدا بشكل واضح· سيتعين عليه أن يحسن· من الواضح أنه كان قلقا وبدا منزعجا بعض الشيء من الأمر كله''· وتابع قائلا ''يحتاج إلى وضع بعض الإجابات السلسة والواثقة لهذه الموضوعات لأنه سيسمع المزيد منها بكثرة''· وتعرض أوباما للجلد من قبل مديري النقاش في شبكة ''إيه بي سي'' نيوز بخصوص الخطب المسهبة المثيرة لقسه السابق جيرميا رايت ولوصفه سكان البلدات الصغيرة بأنهم يفضلون الدين والسلاح على مشكلاتهم الاقتصادية· وقد استأنف المرشحان حملتهما الانتخابية الشرسة في ولايتي بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية أمس الأول غداة المناظرة التي تميزت بحدتها وشهدها أكثر من 10 ملايين شخص· وقد اتهم أوباما اثناء اجتماع عام في رالي بكارولاينا الشمالية حيث ستجرى الانتخابات التمهيدية في السادس من مايو، منافسته باستخدام اساليب الجمهوريين سعيا إلى النيل من سمعته· وأشار استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس الأول، إلى ان 58% من الأميركيين يعتبرون ان كلينتون ليست ''نزيهة او جديرة بالثقة''· وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدم طفيف لكلينتون في بنسلفانيا حيث ستجرى الانتخابات التمهيدية الثلاثاء المقبل· لكن أوباما يتقدمها في ولايتي كارولاينا الشمالية وانديانا حيث ستجرى الانتخابات الأولية في السادس من مايو المقبل· ويرى الخبراء انه في حال لم تتمكن السناتور كلينتون من الفوز بنسبة كبيرة في بنسلفانيا، ففرصها في النهوض ستكون ضئيلة·