الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

معاقون يربون الماشية للمشاركة في تحقيق الأمن الغذائي

معاقون يربون الماشية للمشاركة في تحقيق الأمن الغذائي
23 مايو 2009 02:13
يضع سيف من ذوي الاحتياجات «الكمامة» على وجهه، حاملاً «الـشارة» ويبدأ بوضع العلف للخراف والماعز في الأماكن المخصصة لها، يساعده زميله أحمد بوضع الماء للحيوانات، بينما يقوم بقية زملائهما بتنظيف الحظيرة وتـأمين كل ما تحتاجه الماشية. سيف وأحمد وزملاؤهما متدربون في «مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية»، عملوا في البداية بالزراعة، لكنهم الآن انتقلوا للعمل في قسم الإنتاج الحيواني داخل المركز الذي أنشئ في العام 2002 لاستثمار طاقات وإمكانيات ذوي الاحتياجات الخاصة من فئة التنمية الفكرية، لصالح المجتمع ودمجهم في الحياة الإنتاجية والاجتماعية. ويرتدي المتدربون، كما يحلو للقيمين على المركز تسميتهم، «المرايل» الخضراء، وينطلقون في العمل كل صباح بعد أن يتناولوا فطورهم، حيث يبلغ عددهم بين العاملين في القسم الزراعي والحيواني 43 متدرباً. وهم يلتحقون بالمركز الساعة السابعة صباحاً، ويعودون إلى المنزل الساعة الثانية بعد أن يستحموا ويتناولوا وجبة الغداء. والأهم هو أن المركز يوفر لهذه الفئة فرص عمل تعود عليهم بالنفع وتساهم في الأمن الغذائي للمجتمع. ويقول محمد سيف العريفي مدير مركز زايد الزراعي للتنمية والتأهيل إن الهدف من استحداث هذا القسم «هو تدريب ذوي الاحتياجات الخاصة على التربية السليمة للأغنام والماعز، وطرق تكاثرها ورعايتها». ويقول العريفي: «بدلاً من أن يقف ذوو الاحتياجات الخاصة كمتفرجين في عملية التنمية، أصبحوا مشاركين في عملية التنمية بالدولة». يسير العريفي بفرح ويلحق به المتدربون. ما ينفكون عن مناداته ليخبروه بآخر ما قاموا به، أو ليشركوه في ما يجري معهم. ويضحك أحد المتدربين وهو يروي كيف يقود الجرار الصناعي وخلفه مقطورة تحمل الأعلاف، في حين يقوم زملاؤه بوضعها في السلال المخصصة لها داخل الحظائر. ويؤشر أحمد، أحد المتدربين، إلى الماعز لتشرب. ويشير العريفي إلى أن «مهام كل متدرب تحدد وفقاً لإمكاناته العقلية. ويشرف عليهم مختصون ومهندس زراعي». ويقوم الطلاب بالاهتمام برؤوس الماعز والخراف البالغ عددها 125 رأساً، وصغارها. ويقول سيف - أحد المتدربين - «أحمل الجدي الصغير إلى أمها كي يرضع الحليب، وأعلمه كيف يشرب»، بينما يقوم باقي المتدربين بالحفاظ على نظافة الحظائر والحيوانات، أما بقايا الحيوانات فتستخدم كأسمدة عضوية خدمة للإنتاج النباتي. ويكشف العريفي عن توجه «لإنشاء مصنع للألبان لصنع مشتقات الحليب في المرحلة المقبلة»، مضيفاً «في الأيام المقبلة سنضيف قسماً خاصاً بإنتاج الدواجن، ونعمل حالياً على تجهيز القن الذي سيشمل الحاضنة والفقاسات وكل ما نحتاجه لنصل إلى مرحلة بيع البيض والدواجن».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©