السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مهرة الشامسي أول فتاة مواطنة تعمل في رعاية الحيوانات النادرة

مهرة الشامسي أول فتاة مواطنة تعمل في رعاية الحيوانات النادرة
23 مايو 2009 02:16
وسط أعداد متفاوتة من حيوان القط الرملي النادر والتماسيح النيلية والثعابين الضخمة والسلاحف البرية الصغيرة وحيوان «الوبرة» وغيرها من أنواع الحيوانات النادرة تمضي مهرة الشامسي أكثر من 8 ساعات يومياً تطعم الحيوانات وترعاها وتداعبها بنوع من المحبة والألفة. وتؤكد مهرة أن هذه المحبة «ليست مصطنعة إنما تجسد مدى قناعتي بأهمية العمل الذي أقوم به وهو إنساني بالأساس في حماية الحياة البرية والحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض». داخل أحد عنابر الحيوانات في منتجع الحياة البرية في العين تعمل مهرة بوظيفة «مشرفة أولى رقابة حيوانات»، وقد كانت قد لفتت إليها الأنظار لحماسها الشديد وتفاعلها مع المهمة التي تقوم بها. وتصف مهرة مهمتها بأنها إنسانية في الأساس تشعرها بنوع من السعادة والارتياح عندما تؤديها «فالحيوان هو مخلوق يبقى دوماً بحاجة إلى الرعاية والعطف»، كما تقول. كانت مهرة وقت التقيناها تتنقل بخفة بين عنابر الحيوانات البرية فتارة تذهب إلى أقفاص القط الرملي لتلقي نظرة على جحر إحدى الإناث التي كانت وضعت قبل أيام قطاً رضيعاً تشرف يومياً بنفسها على تغذيته. ولا تكاد تنتهي من تلك المهمة حتى تجدها تركض باتجاه قفص آخر يحوي مجموعة من السلاحف البرية لإطعامها ثم تعرج على قفص قريب به تمساح نيلي متوسط الحجم للاطمئنان على أحواله. وحول طبيعة المهمة التي تؤديها قالت مهرة إنها تقوم في الأساس على رعاية الحيوانات بمراقبتها ومتابعة حالتها والإشراف على تغذيتها التي تعتمد على طبيعة الحيوان ذاته فغذاء القط الرملي يختلف عن غذاء الثعابين والتماسيح وغذاء السلاحف يختلف بدوره عن نوعية الغذاء التي يحتاجها حيوان «الوبرة» وهو ما أوجد معه نوعاً من الألفة بينها وبين تلك المخلوقات التي تشعر وتحس وتتفاعل مع الأجواء التي تحيط بها. وتعتبر مهرة نفسها محظوظة لأنها وفقت أخيراً في الحصول على الفرصة التي تسعى إليها والتي تحقق لديها تلك المتعة التي تشعر بها بوجودها وسط هذا الخليط المتباين من أنواع الحيوانات النادرة المهددة بالانقراض والتي تبذل الجهات المعنية في العالم ومنها دولة الإمارات مجهودات كبيرة للحفاظ عليها وحمايتها بمختلف الوسائل الممكنة بما في ذلك برامج الإكثار في الأسر. وتتضاعف أهمية العمل الذي تضطلع به مهرة كونها أول مواطنة تقتحم هذا المجال الذي يعد جديداً تماماً ليس فقط على المواطنات الإماراتيات فحسب بل على المواطنين أيضاً فلا توجد حتى الآن أية دلائل تشير إلى وجود مواطنين متخصصين بمجال الحياة البرية يعملون برعاية الحيوانات التي تتعرض لخطر الانقراض بحسب مسؤولين في متنزه العين للحياة البرية. وبسؤالها عن موقف أسرتها من اختيارها لهذا العمل الذي لم يسبقها إليه أي من الفتيات المواطنات، أكدت مهرة الشامسي أنها تلقى كل الدعم من أسرتها التي تحترم رغبتها إدراكاً منها لضرورة اقتحام بنات الوطن لكافة المجالات والأعمال الشريفة غير المتعارضة مع طبيعة المرأة وتفتح آفاقاً جديدة للمواطنات وتوسع من دائرة مشاركتهن في مسيرة التنمية وتمنحهن الفرصة لخدمة المجتمع ورد الجميل للوطن. وتؤكد الشامسي في ختام اللقاء على أنها تشعر بفخر واعتزاز كبيرين لهذا الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة العليا في الدولة بحماية البيئة والحياة البرية والحفاظ على الأنواع النادرة والمهددة بالانقراض وهو ما يعكسه بجلاء هذا الدعم اللامحدود لمشاريع حماية البيئة والحياة البريـة.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©