الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإسكندرية تستعين بخبرات أبوظبي في الأنظمة الإلكترونية وإدارة البنية التحتية

الإسكندرية تستعين بخبرات أبوظبي في الأنظمة الإلكترونية وإدارة البنية التحتية
26 فبراير 2014 22:44
بسام عبد السميع (أبوظبي) - تستعين الإسكندرية بخبرات أبوظبي في مجال الأنظمة الإلكترونية لتنفيذ عدد من المشاريع في مجال البنية التحتية والبيانات المكانية وأنظمة الطرق وإدارة النفايات، بحسب ما أكد اللواء طارق مهدي محافظ المدينة. وسيكون مشروع «حارس المدينة»، الذي يشرف على تطبيقه مركز أبوظبي للأنظمة الإلكترونية والمعلومات، في مقدمة المشاريع التي سيتعاون الجانبان في تنفيذها، بناء على اتفاقية توأمة بين المدينتين. ويُمكِّن برنامج «حارس المدينة» الجمهور من الإبلاغ عن قضايا تهم إمارة أبوظبي، وذلك عبر التقاط صورة أو مقطع فيديو أو مقطع صوتي، وتحديد موقع البلاغ على نحو دقيق باستخدام خريطة تفاعلية مدمجة. ويقوم البرنامج تلقائياً بإنشاء بلاغ لدى مركز اتصال حكومة أبوظبي، والذي بدوره يُحوِّل البلاغ إلى الجهة المعنية. إلى ذلك، قال مهدي إن الإمارات في مقدمة دول العالم بوفرة البيانات المكانية للمجتمع المدني. وأشار إلى أن كثيراً من دول العالم تفتقد هذه الميزة المتمثلة في قاعدة بيانات إلكترونية حول الخدمات والبيانات السكانية والاجتماعية والوظيفية، وفقاً للأنظمة الذكية وشبكات التلفزة والخرائط المكانية لإدارة الخدمات المتعلقة بالصرف الصحي والطرق والاتصالات ومياه الشرب والحدائق. وقال مهدي في مؤتمر صحفي عقده بقصر الإمارات أمس الأول، بحضور شعيب عبد الفتاح المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية في أبوظبي: «وقعت الإسكندرية اتفاقية توأمة مع أبوظبي لنقل تجربة حارس المدينة والخدمات الإلكترونية». وأشار إلى أن الإسكندرية طرحت فرصاً استثمارية عاجلة في قطاعات متنوعة، أبرزها إدارة جمع النفايات، مشيداً بتجربة أبوظبي في هذا المجال.وعقد المؤتمر على هامش مشاركة محافظ الإسكندرية في فعاليات «قمة أبوظبي العالمية للهوية 2014»، والتي استضافها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية يومي 24 و 25 فبراير 2014. وقال مهدي: «إن القمة ناقشت أحدث التطورات في مجالات أنظمة الهوية المتقدمة وصناعة بطاقات الهوية الذكية»، وأنظمة التعريف بالهويات الرقمية، وهو ما جعل من هذه القمة منصة فريدة لصناع القرار على مستوى المنطقة، للاستفادة من الممارسات العالمية الناجحة في فهم متطلبات التنمية المستدامة، وتعزيز الاستخدام التطبيقي لأنظمة الهوية المتقدمة والابتكار وتشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص». وأعرب عن فخره بما شاهده في الدولة التي جعلت من الإنسان محور جهدها التنموي، حتى صار ينعم بالرخاء والأمن والأمان، ويحظى بالرعاية الأمينة، والخدمة المتميزة. وقال مهدي: «الإمارات منصة عالمية لأهم وأشهر المعارض الدولية والمؤتمرات الكبرى، والمهرجانات والمتاحف الثقافية والفنية المختلفة»، مضيفاً «وجدت في دولة الإمارات الإسلام الحضاري والتنموي في أسمى معانيه، من عمران للأرض، إلى النظافة والمحافظة على البيئة واحترام الآخر وقبوله، والتسامح اللامحدود مع الجميع من دون تفرقة في اللون أو الجنس أو العرق أو الدين». وأضاف «وجدت احترام العمل وتقديس الوقت والانضباط المجتمعي في الشارع وجميع مؤسسات الدولة، كل ذلك إلى جانب التقدم المذهل في تقديم جميع الخدمات الحكومية للمواطن والمقيم بصورة سريعة وإنسانية راقية، تثير الإعجاب والتقدير». وقال: «لا يخفى على أحد حقيقة منزلة وقدر دولة الإمارات في قلوب ووجدان الشعب المصري، الذي يذكر بكل حب وامتنان دور المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في الوقوف إلى جانب مصر ودعمها بلا حدود، في السراء والضراء». وأضاف «اليوم يعيد التاريخ نفسه، وها هو صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، يسير على نهج الأب المؤسس، ويجعل الإمارات من أوائل الدول العربية والأجنبية في الوقوف إلى جانب مطالب الشعب المصري». وقال: «أوكد أن مستقبل العلاقات الإماراتية – المصرية، سيحمل آفاقاً أرحب وأوسع عما كانت عليه في الماضي، وذلك من حيث بناء سياسات استراتيجية ثابتة وراسخة تعلي من شأن المصالح المشتركة بينهما في جميع المجالات”. واستعرض المحافظ خلال المؤتمر الصحفي رؤية الإسكندرية 2032 ومزاياها النسبية والنوعية، التي ستجعل منها قاطرة للاستثمار العربي والأجنبي في مصر، حيث تتمتع المحافظة بمقومات ذات طابع خاص، تتمثل في المناطق الأثرية والمنشآت الفندقية والمراكز الثقافية . وتطرح الإسكندرية الشهر المقبل عدداً من المشروعات الكبرى للاستثمار، منها إنشاء مارينا لاستقبال سياحة اليخوت، وإنشاء متحف للآثار الغارقة، ومدينة ألعاب مائية ترفيهية متكاملة، ومركز دولي للمعارض، ومخططات استغلال المناطق السياحية والحضارية الجديدة، ومشروع إعادة إحياء فنار الإسكندرية القديم. وتتوافر تفاصيل وشروط ومزايا كل هذه المشروعات على موقع مدينة الإسكندرية على شبكة الإنترنت. وتقع محافظة الإسكندرية على ساحل البحر المتوسط، وتبعد 230 كيلومتراً شمال غرب محافظة القاهرة. وتعد الإسكندرية مركزاً رئيسياً للنشاط الصناعي بالجمهورية، إذ يمثل الإنتاج الصناعي فيها 30% من جملة الإنتاج الصناعي في البلاد، إضافة إلى لكونها ميناءً رئيسياً ومركزاً تجارياً مهماً، حيث يمر عبر مينائها حوالي 80% من تجارة مصر الخارجية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©