جمع شاب فرنسي، مقيم في الولايات المتحدة بات نجما عبر وسائل التواصل الاجتماعي، من خلال تغريدات قليلة مساعدات بقيمة مليوني دولار ليرسل طائرة محملة بالأغذية إلى الصومال المهددة بالمجاعة بسبب الجفاف.
ونشر جيروم جار في 15 مارس الجاري تغريدة تتضمن شريط فيديو يروي فيه قصة طفلة توفيت جراء التجفاف في الصومال، منددا ب"أسوأ أزمة إنسانية" منذ العام 1945. وهو من أنصار تجنيد "جيش الحب" في صفوف رواد الإنترنت.
وأطلق الشاب، البالغ 26 عاما، تحديا وهو إرسال طائرة محملة بالمواد الغذائية إلى الصومال. وقد توجه جار، الذي سبق له أن قام بعدة أعمال إنسانية، إلى شركة الطيران الوحيدة التي تسير رحلات إلى الصومال وهي الخطوط الجوية التركية.
وفي غضون ساعتين، أعادت مئة ألف تغريدة بث المبادرة، على ما قالت شركة دراسة الشبكات "فيزيبراين" الفرنسية. وغداة ذلك، قالت شركة الطيران التركية "إنها أصغت للنداء" من خلال تغريدة تم تناقلها 22800 مرة.
في غضون سبعة أيام، بثت 1,22 مليون رسالة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن هذا الموضوع.
ووجه جيروم جار، بعد ذلك، نداء إلى المشاهير في 19 مارس تحت وسم خاص نجم عنه 116552 تغريدة.
وأوضح جار "نريد أن نقيم آبارا وأنظمة ري وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بموافقة الحكومة الصومالية لضمان الأمن. ونحن نجري مناقشات الآن مع رئيس الوزراء".
وأصبح الشاب الفرنسي العام 2013 مصمم أشرطة الفيديو الأكثر نشاطا عبر شبكة "فاين" للتواصل الاجتماعي فتلقى دعوات إلى الكثير من البرامج التلفزيونية الأميركية.
ووافقت شركة الخطوط الجوية التركية على تخصيص طائرة شحن تحمل 60 طنا من المياه والأغذية ستقلع في 27 مارس الجاري إلى مقديشو، على ما أكد القيمون على عملية جمع المساعدات عبر موقع "غو فاند مي".
يحتاج أكثر من 6,2 ملايين صومالي إلى مساعدة إنسانية عاجلة من بينهم ثلاثة ملايين يعانون من الجوع، على ما تفيد منظمة الصحة العالمية. وثمة حاجة إلى 864 مليون دولار خلال العام 2017 لمواجهة هذا الوضع إلا أن الأمم المتحدة لم تجمع بعد سوى 31 % من هذا المبلغ.
عدد اليوم
