الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مواجهة

مواجهة
19 ابريل 2008 01:41
من بين مباريات اليوم في ختام الجولة الـ18 للدوري يبرز لقاء الشباب متصدر المسابقة مع الشعب والذي يعتبر مواجهة من العيار الثقيل كونه يجمع الأول والخامس اللذين يسيران بقوة في سباق الدرع· الفوز هو شعار المباراة كون من يحصد النقاط كاملة ستعزز من وضعه ·· الشباب يسعي إلى احراز انتصار يؤمن به صدارته في هذه الجولة على الأقل كونه يبتعد عن اقرب مطارديه بنقطتين وفي المقابل يهم الشعب النقاط كاملة للتقدم أكثر في السباق· من هنا تستحق المباراة ان تسبقها مواجهة على الورق بين مدربي الفريقين البرازيلي سيريزو مدرب الشباب والتونسي لطفي البنزرتي مدرب الشعب لنقرأ افكارهما وماذا اعدا لهذه الموقعة الهامة التي يترقبها جمهور الفريقين وكيف يخطط كل مدرب في التعامل مع قوة وضعف الفريق المنافس· أبدى البرازيلي سيريزو احترامه الكبير لفرقة الشعب التي سيلاقيها اليوم في أولى المباريات الحاسمة للجولات الخمس المتبقية من عمر الدوري· واعتبر مدرب الشباب مستوى فرقة الكوماندوز الشباب متقارباً ولا يوجد فارق كبير بين الفريقين، الأمر الذي يجعل المباراة متكافئة ومتوازنة وفي الوقت نفسه يجعل النتيجة مفتوحة على الاحتمالات كافة· وأضاف: العامل المشترك في اللقاء هو أهمية النتيجة في دعم حظوظ الفريق الفائز وبقائه في دائرة المرشحين للفوز بلقب الدوري؛ لأنه سيدعم من فرصته في الاقتراب من منصة التتويج، بينما سيجد الخاسر نفسه في موقف حرج، ويصعب التعويض في الجولات القليلة المتبقية باعتبار الموسم اقترب من نهايته· وحول توقعاته للمباراة، قال سيريزو: ستكون مباراة قوية ومثيرة، وسيستمتع الجمهور بعرض كروي؛ لأن الفريقين يمتلكان مستوى طيباً ويضمان العديد من اللاعبين الجيدين الذين يعول عليهم في المباراة· أما عن هدف فريقه، فقال سيريزو: الشباب يدخل المباراة رافعاً شعار الفوز وحصد النقاط الثلاث؛ لأن فرقة الجوارح لن تساوم على النتيجة لأهمية الفوز في دعم الصدارة والحفاظ على المركز الأول وإكمال مسيرة الفريق الناجحة، وبالتالي فإن عزيمة لاعبي الشباب ستكون قوية من أجل تحقيق الهدف المنشود· واعتبر سيريزو أن فريقه وضع استراتيجية دقيقة في مشوار المنافسة بالأمتار الأخيرة، وذلك من خلال رفع شعار ممنوع التعثر، والتعامل مع المباريات على أنها نهائي كؤوس تحتاج إلى بذل جهد مضاعف والتركيز التام خلال اللقاءات على أمل جني النقاط المطلوبة والبقاء في المركز الأول· وأضاف: كل الفرق الأخرى تترصد الشباب وتجهز جيداً لمواجهته، الأمر الذي يزيد من صعوبة اللقاءات، ويجعل مهمة اللاعبين كبيرة لتحقيق طموحات الجماهير· وعن الطريقة التي سيلعب بها أمام الشعب، قال: بالتأكيد سنحاول أن نؤدي بشكل متوازن؛ لأن احترام المنافس يساعدنا على التعامل بشكل جيد مع المباراة، ولاشك أن التركيز وتطبيق التعليمات بدقة يقودانا إلى تحقيق هدفنا· وأشار سيريزو إلى أن حسابات الهجوم والدفاع تبقى مرتبطة بمجريات اللقاء، مؤكداً أن الهدف الأول هو الفوز والظفر النقاط الثلاث· وتحدث سيريزو عن أبرز نقاط قوة الشعب قائلاً: هو فريق قوي، ويمتلك لاعبين مميزين في خط الهجوم خاصة المحترفين الإيرانيين، حيث يعتبران إضافة قوية للخط الأمامي، ومصدر تسجيل الأهداف، إلى جانب حسن تعامل لاعبي الشعب مع الهجمات السريعة المرتدة والقدرة على الاستفادة من الكرة داخل منطقة الجزاء· وأضاف: أغلب لاعبي الشعب يمتازون بطول القامة، مما يشكّل خطورة على دفاع الشباب في الكرات العالية، وذلك في ظل غياب أبرز لاعبين طويلي القامة في قائمة فرقة الجوارح وهما عصام ضاحي ووليد عباس· وأبدى سيريزو قلقه الشديد من كثرة الغيابات في فريقه، الأمر الذي يتكرر في كل جولة وأبرز ما يسجل في مباراة الشعب غياب لاعبين أساسيين في قلب الدفاع، حيث قال: من المفترض أن يكون بالفريق ستة أو سبعة لاعبين طوال القامة يساعدون الفريق ويدعمونه وقت الحاجة، لكن الشباب لا يمتلك سوى لاعبين طويلين في الدفاع، الأمر الذي يصعّب من مهمته خاصة في بقية مشوار الدوري علماً، بأن عصام ضاحي ابتعد عن الفريق حتى نهاية الموسم بسبب تعرضه للإصابة· وبالنسبة لمعنويات الشباب وجاهزيته لهذه المواجهة، أكد سيريزو أن الفريق بذل جهداً كبيراً خلال فترة الإعداد ورتّب أوراقه من أجل الحفاظ على صدارته، وسيستفيد الفريق من عودة بعض اللاعبين الذين غابوا عن المباراة السابقة، وهم: عيسى محمد، وعادل عبدالله، وعبدالله درويش، كما تعافى إيمان مبعلي من الإصابة واكتملت جاهزية سالم سعد مما يوفر للجهاز الفني مزيداً من الحلول لاختيار العناصر المناسبة وتطبيق الخطة الدقيقة· وطالب سيريزو لاعبيه بالتركيز طوال المباراة واللعب بروح حماسية؛ لأن نقاط مباراة الشعب مهمة جداً للاعبين والجماهير، حيث إن الفوز يدفع الفريق بقوة نحو تحقيق هدفه· واعتبر سيريزو أن الجولات الخمس المتبقية هي الأقوى في مسيرة الشباب طوال الموسم الحالي، وهو ما يتطلب أداء مضاعفاً من اللاعبين حتى يتجاوزا هذه الاختبارات القوية، وأبدى ثقته في فريقه لتقديم العرض القوي وحصد النتائج الإيجابية والتمسك بالمركز الأول والاقتراب من درع الدوري· وأوضح مدرب الشباب أن لقاء الشعب هو أول اللقاءات الصعبة في الأمتار الأخيرة وعلى اللاعبين تأكيد حسن استعدادهم وقوة شخصياتهم للتعامل مع هذه المباريات بنجاح وتأكيد قوة الشباب، موضحاً أن فرقة الجوارح لا تهتم بالفرق الأخرى ونتائج المتنافسين على الدوري، وإنما تركز على نتائجها بالدرجة الأولى من منطلق أن البطل يجب أن يخدم نفسه بنفسه· البنزرتي متفائلاً:الشعب جاهز لتكرار السيناريو الأول أسامة أحمد، الشارقة - أعرب التونسي لطفي البنزرتي مدرب الشعب عن تفاؤله بمباراة اليوم في أعقاب التحضيرات الجيدة لفريقه بعد خسارته لمباراة الظفرة آملاً أن يختلف أداء الشعب شكلاً ومضموناً عن المباريات الأخيرة بغية استعادته لنغمة الفوز· وقال: عودة الشعب إلى المنافسة مرهونة بفوزه على الجوارح مشدداً على أهمية المباراة خاصة أن الخصم سيدخل الجولة وعينه على المحافظة على موقعه الصداري على خريطة المنافسة· وحول توقعاته لسيناريو ملحمة اليوم قال مدرب الشعب أتوقع أن تكون بداية المباراة هادئة من منظور أن أعصاب لاعبي الفريقين ستكون مشدودة مشيراً إلى أنه بمرور الزمن سيرتفع المؤشر الفني تدريجياً مما يجعل فترة المباراة المتبقية على صفيح ساخن· ومضى المدرب الشعباوي في حديثه قائلاً: بين الفوز والخسارة في مباراة اليوم شعرة مشيراً إلى أن الفريق الذي سينجح في استغلال الفرص المهيأة والتي أتوقع أن تكون قليلة في المباراة سيكون النصر حليفه· وحول حظوظ الفريقين أوضح البنزرتي أن الحظوظ تعد بكل المقاييس متساوية بعد أن عمل الجهاز الفني بعد مباراة الظفرة على تهيئة اللاعبين نفسياً بغية تجاوز أحزان الخسارة حتى يعود الكوماندوز قوياً كما كان· وحول أن فرصة الشباب أكبر للفوز في المباراة نظراً لتصدره الدوري قال مدرب الشعب الدور الثاني لا يعترف بالتكهنات المسبقة حيث نتطلع أن يقدم الشعب كل ما عنده في هذه المباراة التي ستحدد مسار الفريقين في المنافسة على الرغم من أن الشباب يلعب على أرضه وبين جمهوره· وردا على سؤال حول مقدرة فريقه على تكرار سيناريو فوزه على الجوارح في الدور الأول قال إن كل شيء وارد في عالم كرة القدم مشيراً إلى أن الكوماندوز يملك مقومات الفوز وصولاً إلى الغاية المبتغاة على الرغم من مرور الفريق بفترات صعبة في الدور الثاني ولكن بالإصرار والعزيمة الفريق قادر على تجاوز الصعاب· وحول مفاتيح اللعب الخضراء أوضح البنزرتي أن خطورة الجوارح تكمن في الثلاثي إيمان مبعلي وجواد كاظميان وسرور سالم مشيراً إلى أن الشباب يضم في صفوفه عناصر على درجة عالية من الكفاءة ساعدته على تحقيق النتائج الإيجابية التي حققها بغية الوصول إلى قمة المنافسة فهو فريق يجبرك على احترامه· وأضاف: هجوم الجوارح يمتاز بالكرات الثابتة وبقوته وسرعته وقدرته على استغلال الفرص في أي وقت من عمر المباراة· ورداً على سؤال حول أن مدرب الشباب يغير استراتيجيته من مباراة لأخرى قال: مدرب الجوارح يضع تكتيكاته لكل مباراة حسب قوة أو ضعف الخصم الذي يواجهه حيث نضع نصب أعيننا ما يهدف إليه مدرب الأخضر· وفي سؤال حول اللاعب الذي سيضع له ألف حساب في فرقة الشباب قال البنزرتي إن الجهاز الفني سيعمل على وضع الاستراتيجية المناسبة للمباراة وبالتالي سنعمل ألف حساب لفريق الشباب بأكمله وليس لاعباً بعينه حتى لا تختل المعادلات· وحول الفريق القادر على إيقاف الصدارة الخضراء قال المدرب الشعباوي إن المنافسة في هذه الفترة بعد ان قطع الدوري شوطاً كبيراً ستكون ملتهبة مشيراً إلى إن بابها سيكون مفتوحاً· وحول مدى تأثر فريقه بغياب محترفه الإيراني علي سامرة عن المباراة قال سامرة مهاجم بدرجة خطير وله وزنه في الفريق حيث يصعب التعويض في مثل هذه المباريات المهمة مشيرا إلى أنه بلا شك سيتأثر بغيابه مع التأكيد على أن الشعب سبق أن خاض أكثر 5 من مباريات في المسابقة بلاعبين محترفين فقط بينما شاركت الفرق التي واجهها بثلاثة أجانب· وحول مشاركة راشد الدوسري وخالد صقر قال إن اللاعبين اكتمل شفاؤهما في أعقاب الإصابة التي تعرضا لها حيث نتمنى لهما التوفيق بعد العودة من الإصابة· وردا على سؤال حول ما يتردد أن التونسي عادل الشاذلي لم يشكل أي إضافة للشعب خلال المباريات التي لعبها أوضح البنزرتي قائلاً: لا يختلف اثنان على نجومية الشاذلي والذي خاض 70 مباراة دولية أكسبته الخبرة مشيراً إلى أن إمكانات اللاعب لم تنفجر في بيت الشعب من منظور أن الشاذلي شارك مع الفريق في فترة صعبة والتي لم تجعله ينسجم مع اللاعبين بالصورة المطلوبة متمنياً أن يستعيد اللاعب مستواه المعروف خلال المباريات المتبقية من الدوري· وعزا مدرب الشعب إخفاق الفريق في الدور الثاني بعد أن اختلف عن الدور الأول إلى الإصابات التي طاردت بعض اللاعبين والإيقافات والتي انعكست سلباً على المحصلة النهائية للفريق· وقال: عامل الحظ لعب دوراً كبيراً في خسارتنا الأخيرة أمام الظفرة حيث غيرت ركلة الجزاء التي أهدرها الفريق مجرى المباراة· وأجاب البنزرتي على سؤال حول متى يبوح الدوري بأسراره؟ بقوله إن المستوى الفني في الدور الثاني اختلف عن الدور الأول في أعقاب ارتفاع حرارة المنافسة على مستوى الفرق التي تسعى إلى الوصول إلى القمة والأخرى التي تتطلع للهروب من حرارة القاع مما أشعل المنافسة على الصعيدين مشيراً إلى أن الدور الثاني لا يحتمل نزيف النقاط وأن كل فريق سيفقد أي نقطة في المباريات المتبقية سيدفع ثمنها غالياً·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©