الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

2,5 مليار درهم استثمارات جديدة لتوسعة شبكات «اتصالات» العام الحالي

2,5 مليار درهم استثمارات جديدة لتوسعة شبكات «اتصالات» العام الحالي
26 فبراير 2014 22:47
عبدالرحمن إسماعيل (برشلونة) - رصدت «اتصالات» استثمارات جديدة خلال العام الحالي بقيمة 2,5 مليار درهم لتوسعة شبكتي الجيلين الثالث والرابع، مع توقعات باعتزام هيئة تنظيم الاتصالات فتح الشبكات بين المشغلين نهاية العام الحالي، بحسب المهندس صالح العبدولى الرئيس التنفيذي لـ «اتصالات». وقال العبدولي، في تصريحات صحفية على هامش المؤتمر العالمي للاتصالات المتحركة في برشلونة الذي يختتم أعماله اليوم: إن «اتصالات» ستطرح خلال العام الحالي عدداً من العروض السعرية لشرائح مشتركيها كافة، تفوق العروض التي طرحتها في العام الماضي، والبالغ عددها 120 عرضاً. وتوقع أن يشهد سوق الاتصالات مزيداً من المنافسة بين «اتصالات» و«دو» خلال العام الحالي، قائلاً إن المنافسة في السوق خلال 2104 سوف تكون أكثر قوة، وستقدم «اتصالات» عروضاً وخدمات لا يقدمها المنافس. تبادل الشبكات وقال العبدولي، رداً على سؤال حول موعد التفعيل الرسمي للمرحلتين الثانية والثالثة من مشروع مشاركة الشبكات بين المشغلين: إن المناقشات مستمرة مع هيئة تنظيم الاتصالات والمشغل الآخر، بهدف التوصل إلى اتفاق تجاري عادل وفق الأطر والمعايير التجارية المتعارف عليها عالمياً. وأضاف أن «اتصالات» تتطلع للحصول على قيمة إيجارية عادلة من وراء فتح شبكتها للمشغل الآخر، بعد أن ضخت استثمارات كبيرة بعيدة المدى في شبكة الألياف الضوئية تقترب من 20 مليار درهم، موضحاً أن المردود المادي يجب أن يتناسب مع قيمة الاستثمارات وبما يحفظ حقوق المساهمين، باعتبار أن البنيّة التحتيّة الحاليّة أصول رأسمالية ثابتة ومملوكة للمساهمين، وفي طليعتهم الحكومة الاتحادية باعتبارها المالك الأكبر في المؤسسة. وأفاد بأن هناك مصلحة لجميع الأطراف في مشاركة الشبكات، إذ تدفع المنافسة العادلة إلى تطور قطاع الاتصالات بما يعود بالنفع على المشغلين وبالفائدة على المستخدم، وتتمثل المصلحة المباشرة لمؤسسة «اتصالات» في الحصول على بدل إيجاري مناسب للشبكات التي يستخدمها المشغل الآخر. وقال: «بما أن المشاركة بالشبكات ستكون تبادلية، فإن الاتفاق سوف يسمح لـ »اتصالات« بالوصول إلى عملاء المشغل الآخر في المناطق التي لا تقدم فيها (اتصالات) حالياً الخدمات الثابتة». ولا تقدم المؤسسة حالياً خدمات الهاتف الثابت في مدينة دبي للإنترنت ودبي للإعلام، وعدد من المناطق في دبي مثل المرابع العربية التابعة لشركة إعمار العقارية. وأوضح العبدولي أن نظام مشاركة الشبكات يقضي بأن يمنح كل مشغل للآخر إمكانية الولوج إلى شبكته، بما يعزز المنافسة في خدمات النطاق العريض للاتصال بالإنترنت، مؤكداً أن «اتصالات» تراهن على نمو واستدامة الحصة السوقية للعملاء، وعلى جودة ونوعية الخدمات المقدمة لجمهور المشتركين، حيث تعتمد نهجاً يتمثل في تقديم الخدمات المبتكرة الجديدة التي توفر للمستخدم أفضل قيمة من خلال أحدث التقنيات المتاحة. وتوقع أن يؤدي قرار مشاركة الشبكات بشكل كامل، كما هو مقرّر حسب المرحلة الثالثة، إلى تشكيلة جديدة للحصص السوقيّة، ذكر منها أن المشغل المنافس سيتحول ليصبح أكبر عملاء «اتصالات» حجماً ومردوداً مادياً، وإعطاء العملاء حرية الاختيار وتجربة الخدمات المقدمة من كلا المشغلين، مما يجعلهم أكثر وعياً بنوعية الخدمات التي تقدمها «اتصالات»، وهو العامل الأهم الذي تعتمد عليه المؤسسة في جذب عملاء جدد وتعميق الثقة مع العملاء الحاليين. واستبعد العبدولي تأثر أداء شبكة «اتصالات» عند فتحها أمام المشغل الأخر في حدوث ضغط عل الشبكات، قائلاً: «لا نرى تأثيراً سلبياً للقرار، فقد عملنا خلال السنوات القليلة الماضية على إنشاء شبكة للألياف الضوئية تربط معظم مناطق الدولة، وتتميز بالكفاءة والقدرة عالية، فهي قادرة على نقل كم هائل من البيانات بأعلى مستوى من الجودة والأداء المتميز». وأضاف أن حجم المستخدم حالياً من حيز شبكة الجيل الرابع لا يتعدى 20% فقط مما يتيح مجالاً واسعاً للاستخدام مع انتشار الهواتف الذكية التي تتواءم مع الجيل الرابع، كما قامت «اتصالات» مؤخراً برفع حجم باقات الإنترنت لمشتركيها كافة من خلال باقات جديدة بسرعات، هي الأعلى من نوعها في الدولة والمنطقة، تصل حتى 500 ميجابت للاشتراكات المنزلية، وجيجابت واحد للمؤسسات. تبادل الأرقام وعلى عكس ما يراه كثيرون من العملاء والعاملين في قطاع الاتصالات، لا يتوقع العبدولي أن تحدث خدمة تبادل أرقام الهاتف المتحرك بين المشغلين التي بدأ العمل بها نهاية العام الماضي، تغيراً في الحصص السوقية. وأضاف أن «اتصالات» مرت بهذه التجربة في سوقي السعودية ومصر، ولم تشهد تغيراً كبيراً في السوق، موضحاً أن غالبية العملاء يحملون أرقاماً لكل من «اتصالات» و«دو». وقالت هيئة تنظيم الاتصالات، إن كلا من «اتصالات» و«دو» تلقتا نحو 61 ألف طلب لنقل الأرقام منذ إطلاق الخدمة نهاية ديسمبر الماضي حتى نهاية الأسبوع الماضي، وجرى الموافقة على 23 ألفاً من إجمالي الطلبات المقدمة، وطُلب من أصحاب الطلبات الأخرى استكمال بعض الأوراق والبيانات اللازمة. وأوضح العبدولي أن خدمة تبادل الأرقام وفق التجارب العالمية، لم تكن سبباً في تراجع الحصة السوقية لمنافس لصالح الآخر، لكنها خطوة متميزة في إعطاء العميل الحرية كاملة في اختيار المشغل، كما أنها تساهم في تطور قطاع الاتصالات وتوسيع الآفاق وتوظيف الإمكانات وتطوير القدرات. واستبعد أن تكون خدمة تبادل الأرقام دافعاً وراء العروض والخدمات التي طرحتها «اتصالات» مؤخراً، موضحاً أن عدد العروض التي طرحتها «اتصالات» العام الماضي بلغ 120 عرضاً، مقارنة مع متوسط 13 إلى 20 عرضاً في السنوات السابقة، وجاء ذلك بعد دراسة دقيقة للسوق المحلي خلال العامين الماضيين، أسفرت عن وضع استراتيجية جديدة للتعامل مع المتغيرات المتسارعة في القطاع والارتقاء بالمنافسة، من خلال إعادة هيكلة بعض العمليات وتطوير المنتجات والخدمات والحلول. وبشأن إطلاق خدمة تحويل الأموال عبر الهاتف المتحرك، قال العبدولي إن «اتصالات» جاهزة لتدشين الخدمة في الدولة خلال العام الحالي، على غرار دول إفريقية عدة دشنت فيها «اتصالات» هذه الخدمة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©