صنعاء (الاتحاد)
دعا المخلوع علي عبدالله صالح، أمس السبت، لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية خلال فترة انتقالية تستمر 90 يوما وتديرها حكومة ائتلافية تُشكل من جميع الأطراف في البلاد.
وقال في مقابلة مع تلفزيون (روسيا اليوم) أذيعت مساء السبت، إنه يدعم إجراء «فترة انتقالية بحكومة ائتلافية جديدة تشارك فيها جميع الأطراف أو تعود حكومة خالد بحاح التي نالت ثقة البرلمان» في نوفمبر 2014 وأقاله الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من منصبه في الثالث من أبريل الماضي.
وأضاف صالح :«يعود بحاح إلى صنعاء لمدة 90 يوما يتم بعدها إجراء انتخابات»، مشيرا إلى أن المهمة الرئيسية للحكومة بعد عودتها إلى صنعاء إدارة المرحلة الانتقالية و«تشكيل لجنة انتخابية من كافة القوى السياسية».
وأردف «نشــكل حـكومة وحدة وطنية أو تعود حكومة خالد بحاح تكون مهمتها التحضير لانتخابات برلمانية ورئاسية وفقا للدستور الحالي وليس دستور (فندق) موفنبييك»، في إشارة إلى مسودة الدستور الجديد وفق مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي اختتم في صنعاء في يناير 2014.
وذكر أن حزبه المؤتمر الشعبي العام الحليف المحلي الأبرز لجماعة الحوثيين المسلحة، سيتعامل مع بحاح «كرئيس حكومة»، كما يتعامل حالياً مع المتمردين الحوثيين الذين استولوا على السلطة في صنعاء في فبراير 2015 «كسلطة واقعية».
وأكد أن الحوثيين «يديرون الدولة» في صنعاء بعد أن «استولوا بالقوة على السلطة ، لافتا إلى أنه تصالح مع جماعة الحوثيين المتمردة «مصالحة الشجعان» بعد أن خاص ضدها ست حروب في السنوات الأخيرة من حكمه الذي امتد لأكثر من ثلاثة عقود.
وقال صالح الذي أجبر على ترك السلطة في فبراير 2012 بعد 13 شهرا من الاحتجاجات الشعبية العارمة إنه متفائل بنجاح محادثات السلام اليمنية التي تجري حاليا في الكويت برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الصراع في اليمن المستمر منذ مارس العام الماضي. لكنه قال إن «السلام الشامل والكامل في اليمن لن يتحقق إلا بمفاوضات مباشرة مع السعودية» التي تقود منذ 13 شهرا حملة عسكرية عربية واسعة ضد مليشيات الحوثي وقوات موالية لصالح لإعادة وتثبيت سلطة الرئيس عبدربه منصور هادي المقيم بشكل مؤقت في الرياض.
وأيد صالح ذهاب الحوثيين إلى السعودية «لإذابة الجليد»، في إشارة إلى التفاهمات التي أجرتها الجماعة المسلحة منفردة مع السعودية وحكومة هادي بداية مارس الماضي وأضفت إلى تهدئة على الحدود اليمنية السعودية والسماح بوصول الإمدادات الغذائية والطبية إلى صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين في أقصى شمال اليمن.
وقال :»تفاهمنا مع أنصار الله (الحوثيين) بضرورة أن يكون هناك وقف شامل لإطلاق النار برا وبحرا وجوا»، وأضاف : «ندفع بقوة إلى تقديم التنازلات التي لا تفرط بالسيادة اليمنية والكرامة اليمنية».
وشدد صالح على ضرورة إشراك «قوات دولية»، إلى جانب ممثلين عن طرفي المحادثات اليمنية، للإشراف على انسحاب المليشيات من المدن وتسليم السلاح.
عدد اليوم
