عواصم (وكالات)
قال توني بلير ممثل اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط ورئيس الوزراء البريطاني السابق أمس، إن الوضع في قطاع غزة «صادم»، مضيفا أنه ليس ممكنا أن تنجح المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي دون تغيير ظروف الفلسطينيين إلى الأحسن خاصة في القطاع غزة. في نفس الوقت أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، أن الطريق إلى الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، يتمثل أولاً بتجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب بلير لدى زيارته الأخيرة إلى قطاع غزة عن صدمته مما شاهده. وقال «إنه أمر غير مقبول، علينا العمل على تغيير ذلك في غزة، وإلا فإننا نخلق ظروفا لاندلاع حرب جديدة، من غير المقبول أن يعيش الناس بهذه الطريقة».
وأضاف أن «الصراع الأخير ترك غزة مدمرة وشعبها أكثر فقرا وفي وضع أصعب، نحتاج بعد عشرين عاما من أوسلو تقاربا جديدا لغزة وتقاربا جديدا للسلام». وتابع «هناك آلية لإعادة إعمار القطاع لكنها لا تعمل كما يفترض، وعلينا تسريع الأمور وهذا يحتاج إلى تحرك من قبل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والأمم المتحدة».
من جهته قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات خلال لقائه عضو مجلس الأمن القومي الأميركي فيليب جوردون والقنصل الأميركي العام مايكل راتني والسيناتور الجمهوري عن ولاية جورجيا ديفيد بردو في رام الله أمس، إنه لابد من حل جميع قضايا الوضع النهائي وعلى رأسها قضية اللاجئين والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين استنادا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.
وشدد على أن سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية بما فيها الاستيلاء على الأراضي وطرح المزيد من العطاءات لبناء المستوطنات، وتعميق الاحتلال بات يشكل المدخل للتطرف والإرهاب وعدم الاستقرار في المنطقة، داعيا إلى «تجفيف مستنقع الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية على حدود 4 يونيو عام 1967».
ميدانيا اقتحمت مجموعات صغيرة ومتتالية من المتطرفين اليهود صباح أمس المسجد الأقصى من باب المغاربة، وذلك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، واعتدت على سيدة قرب مصطبة صبرا وشاتيلا لتأمين وفتح الطريق أمام المستوطنين في المنطقة.
وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس 13 فلسطينيا خلال عمليات دهم وتفتيش نفذتها في أنحاء مختلفة في الضفة، كما اعتقلت 4 أشخاص في الخليل، و5 أشخاص بنابلس.
عدد اليوم
