قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، اليوم الجمعة، إن الظروف التي يواجهها المدنيون في سوريا "أسوأ من أي وقت مضى" فيما يدخل النزاع عامه الثامن خلال أيام.
تأتي هذه التصريحات فيما قال مسؤولون في اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن قافلة مساعدات عبرت خط الجبهة ودخلت الغوطة الشرقية اليوم الجمعة، ولكن ضربات جوية استهدفت المنطقة مجددا بعد توقفها.
وقال غراندي، خلال زيارة إلى لبنان، إن "الظروف التي يواجهها المدنيون داخل سوريا أسوأ من أي وقت مضى، حيث يعيش 69% منهم في فقر مدقع".
اندلع النزاع في سوريا في مارس 2011 بتظاهرات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد ثم تحول إلى حرب دامية.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية أمس الخميس إن أكثر من ألف شخص لاقوا مصرعهم في الهجوم الذي تشنه قوات النظام على الغوطة منذ أسابيع. وذكر المرصد السوري، اليوم الجمعة، أن 931 مدنيا سقطوا قتلى حتى الآن.
وأضاف غراندي، في بيان "تسببت هذه الحرب، التي بدأت قبل سبعة أعوام، بمعاناة إنسانية هائلة. لقد حان الوقت لإنهاء هذا الصراع المدمر لأجل البشرية".
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن النزاع أوقع أكثر من 340 ألف قتيل منذ اندلاعه فيما تقول الأمم المتحدة إنه تسبب بأسوأ موجة نزوح منذ الحرب العالمية الثانية.
وأضاف غراندي "ارتفعت نسبة العائلات التي تنفق أكثر من نصف مدخولها السنوي على الطعام إلى 90% في حين أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت بثمانية أضعاف كمعدل مقارنة بمستواها قبل الأزمة".
والظروف ليست متوافرة بعد لعودة أكثر من نصف عدد سكان سوريا، البالغ 20 مليون نسمة، إلى منازلهم.
وخلص غراندي إلى القول "لم يحقق أي طرف فوزاً واضحاً من الحل العسكري العقيم، ولكن الخاسر هو بكل وضوح الشعب السوري".
عدد اليوم
