الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

15 قتيلاً و85 جريحاً في حرب شوارع بمقديشو

15 قتيلاً و85 جريحاً في حرب شوارع بمقديشو
23 مايو 2009 02:34
شهدت العاصمة الصومالية مقديشو أمس حرب شوارع عندما هاجمت قوات الحكومة معاقل المتمردين مما فجر معارك في شتى أنحاء المدينة قتل فيها 15 على الأقل. وقال شهود ان أربعة مقاتلين من حركة الشباب قتلوا. كما قتل صحفي يعمل في محطة اذاعة شابيلي المحلية المستقلة. وهرول السكان عبر الشوارع المتربة بالعاصمة ولاذوا بالجدران حيث هز إطلاق النيران الكثيف العاصمة. وتجمع بعض الأطفال بالقرب من جثة كانت الدماء تنزف منها على الرمال. وآوى مقاتلون ملثمون يحملون أحزمة للذخيرة على أكتفهم إلى أحد الأركان بينما مرت من أمامهم بسرعة شاحنة صغيرة مثبت عليها مدفع رشاش ثقيل. وتقول الحكومة ان الامل ضعيف في التفاوض مع مقاتلي الشباب الذين يسعون للإطاحة بها. وقال وزير الدفاع الصومالي محمد عبدي جاندي «جماعات المعارضة اخذت تستفزنا طوال الأسابيع الثلاثة الماضية». وقال للصحفيين «سنستمر في محاربة هذه المعارضة التي تتبنى أيديولوجيات أجنبية. يريدون تدمير حكومتنا باستخدام العنف ولكن ذلك لن يحدث». وذكرت مصادر بمستشفيين في مقديشو أنهما استقبلا 85 مدنيا مصابا امس وأن أربعة منهم توفوا في وقت لاحق. وقال سكان في حي هودون بمقديشو انهم شاهدوا ست جثث لمتمردين في مركز للشرطة. وقتل عشرات ونزح عشرات الالاف من المدنيين في أعنف معارك تشهدها البلاد منذ شهور على مدى الاسبوعين الماضيين. وقالت حليمة عثمان وهي أم لثلاثة تعيش في سوق البكارا المترامي الاطراف في مقديشو لرويترز «رأيت رجالا ملثمين يفرون وهم يحملون جثث أربعة من اصدقائهم». دهشنا حين شاهدنا رجالا بالزي الحكومي يقاتلون في البكارا. لقد استعادوا السيطرة على أربعة مراكز شرطة من هنا وحتى القصر ويتقدمون أكثر». وذكر سكان ان الهجمات التي بدأت قبل الفجر بدت جهودا منسقة من جانب القوات الموالية للحكومة لاستعادة السيطرة على مواقع استراتيجية. وقال شاهد عيان إن القوات الحكومية طوقت سوق البكارا وهو أكبر معقل للشباب في المدينة. وقال «نأمل لصالح السلام الا تنسحب القوات الحكومية لاحقا». وقال حسن مهدي المتحدث باسم حزب الاسلام وهو حركة متمردة اخرى تقاتل الحكومة في اتصال هاتفي مع رويترز ان القوات الحكومية هاجمت مواقع الحزب ايضا. وقال مهدي وقد سمعت في الخلفية أصوات اطلاق كثيف للنيران «الشباب وحزب الاسلام يصدان الهجوم...أجبرناهم على التقهقر في بعض الاماكن. هناك خسائر في الارواح لكن لا أستطيع أن أحدد العدد. نحن في وسط المعارك». وقتل في تبادل لإطلاق النار الصحفي الصومالي عبدالرزاق وارسيم بينما كان متوجها الى عمله في الإذاعة. وقال مختار محمد هيرابي رئيس اذاعة شابيلي لرويترز «رصاصة طائشة اصابته في الرأس ومات على الفور». واكد فرحان مهدي محمد المتحدث باسم الجيش الصومالي ان المعركة ستستمر حتى اخراج المتمردين من العاصمة، الا أن شهود عيان قالوا انهم شاهدوا القوات الحكومية تتراجع امام تقدم المتمردين. وقتل ثمانية ركاب عندما سقطت قذيفة هاون على حافلة في جنوب مقديشو. وقال بشير عبدالرحمن ان «الحافلة كانت تمر من امام بوابة منزلي عندما حدثت الكارثة. وتناثرت الدماء والبقايا البشرية في كل مكان. لقد كان مشهدا فظيعا. وفي وقت سابق ذكر متحدث باسم الجيش إن جنديا أصيب وقال ان الجيش استعاد السيطرة على مناطق تاربونكا وباكارا وهاولواداج، التي كان يسيطر عليها المسلحون. واضاف «هذه عملية عسكرية واسعة ضد اناس عنيفين» مضيفا ان «الحكومة ستخرجهم من العاصمة وسيتواصل القتال حتى ان يتم ذلك». غير ان متحدثا باسم حركة «الشباب» المتمردة نفى هذه المعلومات. وقال شيخ علي محمود راجي لوكالة فرانس برس «إن اعداء الله هاجموا مواقعنا هذا الصباح ومقاتلونا يدافعون عن انفسهم حاليا».
المصدر: مقديشو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©