الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تنديد واسع بالحمائية الأميركية بعد فرض واشنطن رسوماً جديدة

تنديد واسع بالحمائية الأميركية بعد فرض واشنطن رسوماً جديدة
9 مارس 2018 19:03
ندد حلفاء واشنطن وخصومها، اليوم الجمعة، بالميل الأميركي الواضح نحو الحمائية وبهجوم على التبادل الحر غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم على واردات الولايات المتحدة من الفولاذ والألمنيوم ما يثير مخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية.
في الغرب، كان الرد حادا من ألمانيا إحدى أبرز الدول المصدرة في العالم. فقد ندد عدد من المسؤولين ب"الحمائية" و"استهتار" بالحلفاء و"إجراءات مخالفة للقانون".
وأعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، اليوم الجمعة، عن "القلق" غداة انتقادات وجهها ترامب إلى برلين حول فائضها التجاري ونفقاتها العسكرية المحدودة في الوقت نفسه برأيه.
إلا أنها دعت إلى الحوار" من أجل "إعفاء" الاتحاد الأوروبي من ضريبة ب25% على واردات الولايات المتحدة من الفولاذ و10% من وارداتها من الألمنيوم. وقالت إن "أحدا لن يفوز" في حال حصول حرب تجارية عالمية بينما يعتبر ترامب أن مثل هذه الحروب "جيدة ومن السهل كسبها".
ونددت فرنسا وبريطانيا، حليفتا الولايات المتحدة بالإجراءات الأميركية بينما انتقدت الصين الاقتصاد الثاني في العالم ب"هجوم متعمد ضد النظام التجاري التعددي".
وندد الاتحاد الأوروبي وبكين خصوصا بأن ترامب برر قراره بدواعي الدفاع الوطني لفرض هذه الضريبة.
وردت المفوضة الأوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم "لا يمكن أن نكون تهديدا للأمن الوطني الأميركي. لذلك، نتوقع أن يتم إعفاؤنا". وتصدر أوروبا ما قيمته 5 مليارات يورو من الفولاذ ومليار يورو من الألمنيوم سنويا إلى الولايات المتحدة.
وتعهد وزير الخارجية الصيني وانغ يي ب"رد مؤات" في حال حصول حرب تجارية مع واشنطن.
وفي انتظار دخول قرار ترامب حيز التنفيذ خلال مهلة 15 يوما، أعد الاتحاد الأوروبي لائحة بمنتجات أميركية قد يفرض عليها ضرائب تشمل زبدة الفستق وعصير البرتقال.
وفي اليابان الحليفة الكبرى للولايات المتحدة في آسيا، حذر الناطق باسم الحكومة يوشيهيدي سوغا من اتخاذ "كل الإجراءات المناسبة".
وأوضح البيت الأبيض أن كل الدول المعنية يمكن أن تبدأ محادثات مع الولايات المتحدة للتفاوض بشأن استثناءات ممكنة.
لكن الإجراء الأميركي لا يشمل كندا. فأول شريك تجاري وأول مصدر للفولاذ والألمنيوم إلى الولايات المتحدة معف "في الوقت الراهن" من الرسوم، ومثلها المكسيك. ومصير هذين البلدين المجاورين للولايات المتحدة في الأمد المتوسط، مرتبط خصوصا بنتيجة المفاوضات الجارية حول اتفاقية التبادل الحر لأميركا الشمالية (نافتا).
ووقع ترامب في البيت الأبيض، أمس الخميس، الوثيقتين المثيرتين للجدل واللتين تشكلان انعطافا واضحا باتجاه سياسة حمائية، بعد 13 شهرا على وصوله إلى السلطة.
واعتبر أن الولايات المتحدة كانت وعلى مدى عقود ضحية ممارسات تجارية غير منصفة شبهها "بعدوان".
وتحدث ترامب عن ألمانيا، وربط بين المسألة التجارية والنفقات العسكرية داخل الحلف الأطلسي.
وأثار إعلان ترامب عن هذه الرسوم تمردا حقيقا في صفوف الجمهوريين الذين يخالف عدد من ممثليهم في الكونغرس رأي ترامب بأن الحرب التجارية "جيدة ويمكن كسبها بسهولة".
وقد استقال أبرز مستشاري الرئيس الاقتصاديين بسبب معارضته لهذه الإجراءات.
وعبر الرئيس الجمهوري لمجلس النواب بول راين عن رفضه لهذه الإجراءات وعبر عن تخوفه من "عواقبها التي لا يمكن التكهن بها"، بينما أعلن السناتور الجمهوري جيف فليك أنه سيقدم قريبا اقتراح قانون يهدف إلى إلغاء هذه الرسوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©