الشارقة تستضيف مسابقة تتويج «ملكات جمال الحمام» للسنة الثانية بمشاركة 450 طائراً

شهد معرض ومسابقة ملكة جمال طائر الحمام الرابعة عشرة، والتي نظمها نادي الإمارات للحمام، بالتعاون مع مركز شباب الشارقة مؤخراً، إقبالاً كبيراً من قبل مربي الحمام في الدولة، حيث شاركوا بـ450 طائر حمام تنتمي إلـى 14 نوعاً بحسب علي خلفان السويدي المنسق العام للمسابقة. وأشار السويدي إلى أن عملية التحكيم تمت عن طريق محكمين إماراتيين، بالإضافة إلى محكمين دوليين من أميركا والبحرين، استدعوا خصيصاً لهذه المسابقة، حيث تتم وفقاً لمعايير عديدة تعتمد على تشكيلة الحمام، وطريقة تقسيم الركبة ووقفة الحمام، إضافة إلى شكل توزيع الريش على جسم الحمام وحول القدمين، ونوعيته وتماسكه وشدته، وكذلك طول الرقبة وتناسقها مع الجسم. وأضاف أن الإمارات كانت سباقة في تنظيم مسابقات ومعارض حمام الزينة على مستوى الخليج، ومن ثم توالى تنظيم المسابقات في الدول الأخرى التي لم يتوان كذلك الهواة الإماراتيون في المشاركة فيها، ومثلوا فيها الدولة، وتمكنوا من الفوز بالمراكز الأولى. وأوضح أن هواية تربية طيور الزينة في تنامٍ مستمر، حيث تقام مزادات شهرية لها في الإمارات كافة، ما عزز من أهمية الاستمرار في تنظيم المعارض والمسابقات، كما أن أصحابها شاركوا في مسابقات دولية. وأرجع السويدي ارتفاع عدد المشاركين هذا العام إلى فتح المجال لثمانية أنواع من الحمام لم تكن تضمن في المسابقات الماضية التي كانت تقتصر فقط على ستة أنواع، وهي: “الشمسي” و”البوفوطة” و”البخارة” و”اللونج فيس” وفئة “الأوزبك” وفئة “الكشكي”، وكان ذلك استجابة لمطالب بعض مربي الحمام بإشراك أنواع يربونها في المسابقة، التي شارك فيها أيضا هواة من السعودية وعمان. وقد تم منح الفائز بكل فئة لقب بطل الأبطال ودرع الفوز. وأكد السويدي أن الطيور المشاركة كانت ذات نوعية جيدة وممتازة، ويتراوح سعر الطائر الفائز من فئات “البوفوطة” و”الشمسي” و”اللونج فيس” بين عشرين إلى ثلاثين ألف درهم، إلا أن الفائزين يرون أنها لا تقدر بثمن، ويفضلون عادة الاحتفاظ بطيورهم وعدم بيعها. ولفت السويدي إلى أنه كان من الممكن أن يكون العدد أكبر من ذلك لولا أن قانون الحجر الذي تقره وزارة البيئة في الدولة، والقاضي بإخضاع الطيور الواردة من أي دولة للحجر الصحي لمدة 28 يوماً، الأمر الذي يشكل عائقا للراغبين في المشاركة. وعبر السويدي عن سعادة مربي حمام الزينة في الدولة مما أبدته هيئة الشباب والرياضة من استعدادها للاستجابة لمطالبهم في إنشاء جمعية خاصة بهواة طيور الزينة، تهتم بشؤون الهواة، وتكون ملتقى يتبادلون فيه الخبرات، وتدار من خلالها المسابقات المحلية، إلى جانب تنظيم المزادات، وتمثيل الدولة في المسابقات العالمية. ومن جهته قال عبد الرحمن بني ياس مدير مركز شباب الشارقة إن المركز يفخر باستضافة هذا الحدث للسنة الثانية على التوالي الذي يعد مناسبة سنوية لإقامة هذا التجمع لمختلف محبي الطيور للمشاركة في المسابقة، التي حظيت بإقبال كبير من قبل المشاركين ومحبي الطيور الذين حضروا للمشاهدة، والتقاط الصور، ومتابعة الجولات.