الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بايدن يربط المساعدات الأميركية للبنان بتشكيلة الحكومة المقبلة

بايدن يربط المساعدات الأميركية للبنان بتشكيلة الحكومة المقبلة
23 مايو 2009 02:38
أعلن نائب الرئيس الاميركي جو بايدن أمس في بيروت أن مساعدات بلاده المستقبلية للبنان ستتوقف على «تشكيلة الحكومة المقبلة وسياساتها»، في تلميح إلى احتمال فوز الأقلية الحالية التي أبرز أركانها «حزب الله» في الانتخابات النيابية المقررة في السابع من يونيو. وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ان «الولايات المتحدة ستجري تقييما لبرنامج مساعداتها للبنان بالاستناد الى تشكيلة الحكومة المقبلة وسياساتها»، مشيرا الى انه «يعود للشعب اللبناني من دون غيره ان يقرر شكل وتشكيلة هذه الحكومة». وقال بايدن الذي يزور بيروت قبل أسبوعين من الانتخابات النيابية في أول رحلة له الى الشرق الأوسط منذ تسلمه مسؤولياته مع الادارة الاميركية الجديدة في يناير ، «لم آت الى هنا لأدعم أي فريق سياسي»،مضيفا «أتيت لأؤكد دعم الولايات المتحدة القوي لمبادئ أساسية». الا انه حث «الذين يفكرون بالوقوف الى جانب معرقلي السلام الى عدم تفويت هذه الفرصة والى الابتعاد عن المعرقلين»، من دون ان يسميهم، وان بدا واضحا انه يقصد «حزب الله» الذي تعتبره واشنطن منظمة ارهابية. وأكد بايدن الذي التقى أيضا كلا من رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة دعم بلاده «لسيادة لبنان»، مضيفا ان «الولايات المتحدة ملتزمة بأن تكون المؤسسات اللبنانية قوية بقدر الامكان. لذلك من المهم بالنسبة الى اللبنانيين ان يختاروا قادتهم في انتخابات ديموقراطية». وأكد ان «لا مساومة على سيادة لبنان وان أي عملية سلام في الشرق الاوسط لن تستثني لبنان». وتلا سليمان بيانا من جهته قال فيه ان الانتخابات النيابية «ستعكس إرادة الشعب اللبناني بالالتزام بالمسار الديموقراطي وإعطاء دفع جديد لعمل المؤسسات وعجلة الحكم وورشة الاصلاح الاداري والسياسي». وقال من جهة ثانية انه اطلع بايدن على «الخروقات الاسرائيلية المستمرة لسيادة لبنان ونشر شبكات التجسس على اراضيه ما يشكل خرقا فاضحا لقرار مجلس الامن الدولي رقم 1701 وركائز الاستقرار». وأضاف «طلبت منه توفير الدعم الكافي لتطبيق هذا القرار بكل بنوده ومساعدة لبنان لمواجهة التحديات والاخطار التي تتهدده»، في إشارة الى القرار 1701 الذي وضع حدا للعمليات الحربية بين حزب الله واسرائيل في صيف 2006 ونص على بسط سلطة الدولة على كامل اراضيها ومنع الخروقات الاسرائيلية. ورحب سليمان بـ»اعتماد الادارة الاميركية مقاربات مبنية على الحوار والانفتاح لمعالجة المشاكل التي تعاني منها المنطقة منذ عقود طويلة وتأكيدها انه لن يكون هناك من حل لازمة الشرق الاوسط على حساب لبنان». ويتوقع ان يبحث نائب الرئيس الاميركي في المساعدة العسكرية الاميركية للبنان مع وزير الدفاع الياس المر. وتخطى حجم المساعدات الاميركية العسكرية للبنان منذ 2006 مبلغ 410 مليون دولار منذ العام 2006 وشملت تدريبات وذخيرة وسلاحا ومعدات وتجهيزات وطائرات. وترافقت زيارة بايدن مع تدابير أمنية مشددة وقطع عدد من الطرق في العاصمة. وأصدر «حزب الله» مع وصول بايدن الى بيروت ظهرا بيانا رأى فيه ان «الاهتمام الاميركي العالي بلبنان يثير ريبة قوية حول الاسباب الحقيقية الكامنة وراءه». واعتبر ان هذا الاهتمام «بات يشكل تدخلا صريحا وتفصيليا بالشأن اللبناني، وهو ما تترجمه الزيارات المتوالية لمسؤولين في الادارة الاميركية للبلد». وقال النائب في الحزب حسن فضل الله ان زيارة بايدن «تندرج في سياق الاشراف الاميركي على الحملة الانتخابية لفريق لبناني يشعر باهتزاز وضعيته الشعبية والسياسية في ضوء المتغيرات الخارجية والنتائج المتوقعة للانتخابات النيابية». واعتبر فضل الله ان «هذه الزيارة في هذا التوقيت سترتد سلبا على المراهنين مرة اخرى على دعم اميركي أثبت عجزه في ذروة غطرسة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش عن كسر ارادة اللبنانيين».
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©