واصلت الأجهزة الأمنية اللبنانية عملية تفكيك شبكات التجسس التي تعمل في لبنان لصالح جهاز الموساد الإسرائيلي. وأفادت مصادر أمنية بجنوب لبنان أمس أن القوى الأمنية التابعة لفرع المعلومات في قضاء مرجعيون تمكنت من توقيف المدعوة «خ.ج.ن» 28 عاما من بلدة شبعا الحدودية بتهمة تورطها في شبكات التجسس التي تعمل لصالح إسرائيل.
وتوقيف العقيد الطيار المتقاعد زياد السعدي في منطقة راشيا الفخار في القطاع الشرقي من جنوب لبنان والعميل مصطفى ح.س في بلدة القصير قرب مدينة النبطية في القطاع الأوسط. وذكرت الوكالة الوطنية للأنباء الرسمية أن شعبة المعلومات التابعة لقوى الأمن الداخلي داهمت المستودعات المستأجرة من قبل الموقوف السعدي وصادرت منها مواد مخصصة للطلاء والبناء ومعدات اخرى في بلدة قب الياس في البقاع الأوسط، وقالت: لم يتضح حتى الآن ماهية هذه المواد التي عثر عليها وما اذا وجد في داخلها أدوات تجسس. وفيما احيطت التحقيقات مع العملاء الثلاثة بسرية تامة، علمت «الاتحاد» من مصادر موثوقة أن العميل السعدي كان يمتلك منتزهاً في منطقة شبعا الحدودية، وعمد قبل يومين إلى بيعه، وكان يستعد للفرار إلى خارج لبنان. وكشف نائب الامين العام لـ»حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «ان عدد الشبكات العملاء قد يصل الى العشرات وبعضها في طور الاعتقال والبعض الآخر قد يهرب أو قد يختفي وهذه الشبكات أن دلت على شيء فعلى أن الخطر الاسرائيلي ليس على الحدود والأجواء اللبنانية فقط بل هو في كل بيت وعلى كل مفترق طريق وعلى الجسور. ونحن اليوم في قلب الخطر الإسرائيلي وكما كنا نعلن مرارا وتكرارا يجب ان تستمر المقاومة لان المشكلة ليست مزارع شبعا، بل اذا وافقت ان يأخذ الاحتلال شبرا أخذ ذراعا». واضاف:»إن لم نكن أقوياء ولدينا مقاومة ولم يخش العدو من ردة فعلنا فكيف يمكن ان نمنعه من الاعتداء والهجوم على بلدنا»، مشيرا إلى «أن المقاومة في لبنان لها هدفان مركزيان اساسيان تحرير الأرض والإنسان وحمايتهما حتى ولو خرج الاسرائيلي من الغجر وتحررت مزارع شبعا، فالطريق الوحيد لمواجهة الإسرائيلي والتعامل معه هو المقاومة».
عدد اليوم
