قتل 10 أشخاص وأصيب 70 آخرون، إصابة بعضهم خطيرة، بانفجار سيارة مفخخة في سوق مكتظ في مدينة بيشاور الواقعة شمال غرب باكستان. وصرح مسؤول بالشرطة «قتل 3 أشخاص وأصيب 70 آخرون في انفجار سيارة مفخخة أمام دار سينما». وأضاف أن «حالة التأهب الأمني مرتفعة في المدينة».
وقال شاهد عيان أن مبنى السينما أصيب بأضرار جسيمة وأن 10 متاجر مجاورة دمرت واحترقت نحو 10سيارات. وكان دوي الانفجار قوياً حتى أنه سمع في العديد من أنحاء بيشاور، عاصمة الولاية الحدودية الشمالية الغربية المحاذية لأفغانستان . وعرض التلفزيون صوراً لأعمدة الدخان وألسنة اللهب ترتفع من موقع التفجير فيما سارع عمال الإنقاذ ورجال الإطفاء إلى مساعدة الجرحى وإخماد الحريق. في غضون ذلك ، قال قائد عسكري باكستاني كبير أمس إن رجال القبائل قرب وادي سوات يشكلون ميليشيات لمنع حركة طالبان من توسيع نفوذها في المنطقة. وقال الميجر جنرال سجاد غني الذي يقود الهجوم في الجزء الشمالي من وادي سوات إن الناس في وادي كلام المجاور ومنطقة دير السفلى يجمعون ميليشياتهم المعروفة بصورة عامة باسم العسكر للتصدي للمتشددين. وأضاف للصحفيين أثناء رحلة إلى سوات رتبها الجيش «انهم يدافعون بتصميم ضد تقدم طالبان. .هذا هو الجانب الآخر الذي يمكنني رؤيته». وفي إشارة إلى تزايد العداوة حاول القرويون في «كلام» ودير السفلى طرد المسلحين. وقال عضو الجمعية الإقليمية جعفر شاه إن العديد من الناس قتلوا أو أصيبوا في اشتباك بين قرويين مسلحين ومقاتلين من طالبان في «كلام» أمس الأول. وقال مسؤول بالحكومة الإقليمية هناك أن القرويين اتخذوا موقفاً مشابهاً في أجزاء من دير السفلى إلى الغرب من سوات وأن طالبان انسحبت من بعض المناطق. وقال المتحدث باسم الجيش الميجر جنرال اطهر عباس «إنهم معزولون اليوم.. ليس فقط في الوادي ولكن أيضاً على الصعيد الوطني.. اعتقد أن هذا إنجاز كبير للحكومة وأيضاً للجيش». ويؤيد سياسيون وقطاعات من الجمهور بصورة عامة هجوم الجيش في سوات لكن محللين يقولون إن التأييد يمكن أن يتلاشى سريعاً إذا قتل كثير من المدنيين أو طال الأمر بالنازحين في ظروف بائسة. من جهة أخرى، أكد عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي أمس الأول ضرورة وضع شروط للموافقة على منح باكستان مساعدة عسكرية، موضحين أن المساعدة التي قدمت في الماضي منحت من دون أي توضيحات حول مصيرها.
عدد اليوم
