اسطنبول (وكالات)
تنشر السلطات التركية اليوم نحو 25 ألف شرطي في اسطنبول مع إغلاق العديد من الشوارع استعدادا لتظاهرات عيد العمال في أول مايو التي تشهد عادة مواجهات بين ناشطين معارضين للسلطة وقوات الأمن.
وحذرت سفارات عدة مواطنيها من خطر وقوع عنف، وتحدثت سفارة الولايات المتحدة عن إمكان ان تحصل «مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن» في حين أكد مكتب محافظ اسطنبول في بيان أمس أن 24 ألفا و500 عنصر من قوات الأمن ستتم تعبئتهم في المدينة بهدف «ضمان امن المواطنين». وأضاف البيان أن شوارع عدة تؤدي إلى ساحة تقسيم الشهيرة في وسط المدينة حيث تتم عادة التظاهرات سيتم إغلاقها.
واتخذت منذ السبت إجراءات أمنية في ساحة تقسيم حيث نصبت حواجز معدنية وانتشر عشرات من عناصر شرطة مكافحة الشغب. وعلى غرار الأعوام السابقة، رفضت السلطات السماح بالتظاهر في تقسيم.
إلى ذلك، اعتقلت السلطات التركية أمس رئيس تحرير قناة مؤيدة للقضية الكردية بسبب تغريدات نشرها على حسابه، وفق ما أعلنت قناة «اي ام سي»، في وقت يتصاعد القلق في البلاد بسبب تقييد حرية الإعلام.
ودهمت الشرطة منزل حمزة أقطان في اسطنبول في وقت باكر أمس واعتقلته، حسبما أوضحت القناة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني.
وأشارت إلى أن الشرطة أخضعت الصحفي للاستجواب، وسألته خصوصا عن تغريدات نشرها في العام 2015، وعن السبب الذي دفعه إلى إعادة تغريد آراء اثنين من المعلقين الأكراد المؤثرين. وأقطان صحفي شهير عمل في وسائل إعلام عدة في تركيا، ونشر كتاب «المواطن الكردي».
وقال مدير القناة ايوب بورك «منذ البداية، حصل قمع ومورست ضغوط ضد»اي ام سي«وضد حرية التعبير. للأسف، هذا سيستمر».
وأعلنت قناة «اي ام سي» الخاصة التي أُنشئت في العام 2011، أن السلطات أمرت في فبراير مشغل الأقمار الصناعية «تركسات» بوقف بث هذه القناة بسبب نشرها «دعاية إرهابية». ومع ذلك، واصلت بث برامجها عبر الإنترنت.
وهي تعتبر القناة التلفزيونية الوحيدة المؤيدة للأكراد والمعارضة لخط الحكومة. وانشأ التلفزيون الرسمي «تي ار تي» قبل فترة قصيرة قناة باللغة الكردية.
وشددت السلطات الرقابة على وسائل الإعلام المقربة من الأكراد منذ سنتين بعد انهيار الهدنة مع المتمردين الأكراد. واندلعت منذ الصيف معارك بين القوات التركية والمتمردين في حزب العمال الكردستاني في منطقة الاناضول في جنوب شرق البلاد.
وأدت هذه الاشتباكات الى تعليق محادثات السلام التي بدأت في خريف العام 2012 لوضع حد للنزاع الكردي الذي خلف أكثر من 40 ألف قتيل منذ العام 1984.
عدد اليوم
